أكرم القصاص - علا الشافعي

الذكرى الـ6 لرحيله.. لماذا فسخ ممدوح الليثى عقده مع أحمد ذكى لبطولة الكرنك

الأربعاء، 01 يناير 2020 12:34 م
الذكرى الـ6 لرحيله.. لماذا فسخ ممدوح الليثى عقده مع أحمد ذكى لبطولة الكرنك ممدوح الليثى
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم الذكرى السادسة لوفاة المنتج والسياريست الكبير ممدوح الليثى، أحد عمالقة السينما والدراما المصرية، حيث تمكن من خلال تواجده كرئيس قطاع الإنتاج الأسبق، من تقديم الأعمال الدرامية الخالدة في أذهان المصريين والعالم العربى، خلال العهد الذهبى للدراما المصرية، بخلاف الأعمال التي ساهم فيها كسيناريست له وجهة نظر، وبصمة فنية واضحة.

الليثى أنتج فيلم "الكرنك"، وكتب له السيناريو والحوار، حيث اشترى الرواية من الروائى العالمى الراحل صاحب نوبل "نجيب محفوظ"، ليقدمها للسينما فى عام 1975، من إخراج على بدرخان، وبطولة النجمة الكبيرة سعاد حسنى.

ممدوح الليثى ونجيب محفوظ
ممدوح الليثى ونجيب محفوظ

 

قبل بداية التصوير شهدت كواليس فيلم "الكرنك" قصة شهيرة، يرويها السيناريست عاطف بشاى في كتابه "ممدوح الليثى .. نهر لا ينضب"، ويقول "اتجه ممدوح الليثى إلى نجيب محفوظ يشترى منه رواية الكرنك فأكرمه بتخفيض 50 % من أجره .. مع التيسير في السداد .. 100 جنيه عن التوقيع على العقد .. و200 جنيه بعد الانتهاء من كتابة السيناريو والحوار .. والباقى على دفعات لحين ميسرة .. وقيمة العقد الإجمالى كان 750 جنيها فقط"

 

قبل الحضير لفيلم ناصر 56
قبل الحضير لفيلم ناصر 56

 

وتابع بشاى، "يقول الليثى بدأنا نتحدث عن النجوم المرشحين وتم الاستقرار على سعاد حسنى، فاقترح صلاح جاهين أن يكون باقى الأبطال وجوه جديدة فوافق على بدرخان وسعاد .. وفى اليوم الثانى أرسل لى بدرخان أحمد زكى وحينما رأيته أريت مقارنة بينه وبين أور وجدى وكمال الشناوى وعمر الشريف وحسين فهمى ومصمصت شفتى وسكت بالطبع .. ووقعت معه عقد القياد بدور إسماعيل الشيخ في الفيلم بمبلغ 150 جنيها .. تقاضى منهم 25 جنيه كمقدم وخرج من مكتبى وهو يقفز السلالم فرحا ليبغ جميع الصحف أنه وقع عق بطولة الكرنك ثم تعاقدت مع الوجه الجديد محمد صبحى وكمال الشناوى ليؤدى دور خالد صفوان بعد اعتذار أحمد مظهر.

سعاد حسنى
سعاد حسنى

 

ممدوح الليثى أضاف "بعد انتشار أخبار التعاقدات اتصل بى الموزعان الداخلى والخارجى ليحتجوا كيف أخلف العقد معهما وأسند البطولة  لوجهين جديدين وقررنا ارجاء لجنة تحكيم برئاسة المنتج رمسيس نجيب والذى أشار بإصبعه إلى سعاد حسنى قائلا بإستهجان "سعاد حسنى تحب الولد الأسمر ده؟؟، لأرد مش سعاد حسنى يا أستاذ رمسيس ديب زينب دياب بنت المعلم دياب بتاع لحمة الراس في حارة دعبس بالحسينية، فقال، "السندريلا بتاعتنا اللى عملت الحب الضائع وبئر الحرمان وزوزو .. لو ده حصل الفيلم هيسقط سقوط شنيع .. والجماهير هاتضربكم"

 

فقال الليثى "بس يا أستاذ رمسيس الكل متوقع لأحمد زكى النجاح .. وانه هيبقى نجم"، فرد رمسيس، "عمره ما هيبقى نجم بالكتير اوى هيبقى زي فلان وذكر اسم ممثل يقوم بأداور ثانوية"

وتم اختيار نور الشريف، وتم اختيارى لإبلاغ احمد زكى بعدم تقديمه الفيلم بصفتى منتج الفيلم وبالفعل جلست مع أحمد زكى وأبلغته في البداية أن المموزعين بيتحكموا في السينما ومش مكفينهم أن سعاد حسنى تكون بطلة لوحدها ولازم بطل قدامها وأنهم لا يكتفون بكمال الشناوى، ففهم أن الموزعين لا يريدونه بطلا للفيلم، وقال "أنا مش هعمل الدور".

احمد زكى
احمد زكى

 

وبحسب رواية الليثى "إذا بأحمد زكى بحركة لا شعوري يلتقط كوبا زجاجياويضرب به جبهة رأسه وهو يصرخ يا أولاد الكلب فينكسر الكوب وتنساب الدماء من جبهته وهو مازال يصرخ، ثم أسعفناه واصطحبته في سيارتى دون أن يكون لنا هدفا نذهب إليه حتى توقفت سياراتى بسبب نفاد البنزين، ثم حكم على صلاح جاهين وسعاد حسنى أن أعطى بقية الـ 150 جنيه لأحمد زكى، بالإضافة إلى 150 أخرى كتعويض.

ويستطرد الليثى، "ذهبت لزكى وفسخنا العقد وسددت المبلغ المطلوب ثم احتضنته فقال لى بثقة "اخذتم برأى رمسيس نجيب علشان ده ملك السينما ولكم الحق بس انا بقولك يا أستاذ ممدوح .. بكرة تندموا وتجروا ورايا وتعرفوا ان زمن رمسيس نجيب انتهى".

ويختتم الليثى "ظلت هذه الواقعة تشكل حاجز نفسى بينى وبين أحمد زكى حتى أصبح من نجوم الصف الأول وفى عام 1982 جريت بالفعل خلف أحمد زكى ليمثل بطولة فيلم "أنا لا أكذب ولكنى أتجمل " الذى  كتب له السيناريو والحوار أستاذنا احسان عبد القدوس وطاردته مرة أخر ليوافق أن يمثل فيلم المدمن وفى عام 1995 كان هو الذى لاحقنا ليمثل فيلم ناصر 56 والسادات ومعالى الوزير، وقد أصبح هو الذى يختار أدواره ويختار المنتجين لأفلامه، وأصبحت بطلاته السينما المشهورات يستعين للتمثيل أمامه وسقطت نظرية رمسيس نجيب، "سعاد حسنى .. تحب ده".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة