أكرم القصاص - علا الشافعي

"الفاو" تنظم ورشة حول تعزيز القدرات على التكيف مع تغير المناخ بقطاع الزراعة

الإثنين، 09 سبتمبر 2019 02:52 م
"الفاو" تنظم ورشة حول تعزيز القدرات على التكيف مع تغير المناخ بقطاع الزراعة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الإثنين، ورشة عمل فى القاهرة لتعزيز القدرة الفنية على التكيف مع تغير المناخ فى قطاع الزراعة فى بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
 
وحضر الجلسة الافتتاحية حوالى 100 مشارك من 14 بلداً عضو فى المنطقة ووفود من المنظمات الشريكة، وتحدث فى هذه الجلسة كل من بابلو فييرا، المدير العالمي لشراكة المساهمات المحددة وطنياً، والدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى المصرى، وسعد نصار، المستشار فى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعى فى مصر.
 
وتوفر ورشة العمل على مدى ثلاثة أيام منصة لتبادل المعرفة من خلال جمع كافة أصحاب المصلحة معاً لتحديد تدخلات مبتكرة وفعالة للتصدي لآثار تغير المناخ في المنطقة تنفيذاً لجدول أعمال اتفاقية باريس الذي وقعته البلدان المتقدمة والنامية عام 2015 والتزمت فيه بمعالجة قضايا تغير المناخ.
 
وستشكل ورشة العمل فرصة لتعزيز الشراكة وتعبئة الموارد لتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً في المنطقة ، حيث  يعتبر تغير المناخ على نطاق واسع تهديدًا عالميًا للبشر والبيئة ومجموعة واسعة من الأنواع. ومن خلال اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة، سلّط العالم الضوء على أهمية التكيف مع تغير المناخ.
 
وأوضح عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد والممثل الإقليمى للفاو في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، كيف تدعم المنظمة الدول الأعضاء فيها للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته، وذلك بالتعاون الوثيق مع القائمين على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وشركاء آخرين. وقال ولد أحمد: "تشارك الفاو في عمل شراكة المساهمات المحددة وطنياً كشريك منفذ من خلال مكاتبها القطرية والإقليمية الفرعية والإقليمية. ويقدم هذا الدعم فريق متخصص في مقر الفاو في روما لضمان دمج القطاعات الزراعية في استراتيجيات وخطط تنفيذ المساهمات المحددة وطنياً".
 
 
وفقاً لتقديرات الفاو العالمية والإقليمية، تعد منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا أكثر المناطق عرضة للتغير المناخي في العالم. ومن المتوقع أن ترتفع حرارة المنطقة وتصبح أكثر جفافاً من أي وقت مضى. ومن المتوقع أيضاً ارتفاع مستوى سطح البحر من نحو 0.1 متر إلى 0.3 متر بحلول عام 2050، مما يزيد من تسرب مياه البحر إلى موارد المياه الجوفية الساحلية.
 
وأظهرت دراسة أجرتها الفاو مؤخراً حول تأثير تغير المناخ على مختلف النظم الزراعية وسبل المعيشة في المنطقة أن شريحة كبيرة من سكان المنطقة، ولا سيما أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يعتمدون على الزراعة البعلية، ستكون معرضة لخطر كبير. وأشارت الدراسة إلى أن هناك "ثقة كبيرة" في أن العديد من الواحات في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية ستكون عرضة لتغير المناخ. وبالتالي، فإن التأثيرات المتوقعة لتغير المناخ ستفرض ضغوطات إضافية على أنظمة إنتاج الأغذية التي تخضع أصلاً لضغوط لتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان الذين يتزايد عددهم بسرعة.
 
وكان الجفاف الذي ضرب دول شرق البحر الأبيض المتوسط (الأردن ولبنان وفلسطين وسوريا) بين عامي 1998 و2012 هو الأسوأ في القرون التسعة الماضية. وقد أثر الجفاف الأخير في شتاء 2015-2016 على جميع بلدان شمال أفريقيا، مما تسبب في انخفاض كبير في إنتاج الحبوب في الجزائر والمغرب وتونس.
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة