تناولت مقالات صحف الخليج اليوم الخميس، العديد من الأخبار الهامة، أبزرها غلق غدا الجمعة، أبواب الترشح للانتخابات الرئاسية التونسية السابقة لأوانها، وبقطع النظر عن أسماء المترشحين، التى لا يعنى أغلبها أى شيء بالنسبة للناخب التونسى، فإن الصراع بات واضحا.
داود الفرحان
داود الفرحان: النصب فوق سلالم الأمم المتحدة
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن من المعتاد أن تلجأ الدول والشعوب إلى الأمم المتحدة ومنظماتها لمساندتها فى مطالبها أو حلّ مشكلاتها أو إنصافها أو وضع حد لأى عدوان عليها. لكن من غير المعتاد أن تلجأ الأمم المتحدة ومنظماتها إلى الدول والشعوب لحل مشكلات المنظمة الدولية. فقد استنجدت الأمم المتحدة بالرأي العام الدولى من عمليات النَّصْب والاحتيال باسم المنظمة الدولية ومجالسها وإداراتها المختلفة. وذكر تحذير أصدرته المنظمة وبثّته على موقعها الرسمى أن "ثمة مراسلات متنوعة تُعمم عن طريق البريد الإلكترونى ومن مواقع على شبكة الإنترنت أو البريد العادي أو الفاكس تدّعي زيفا أنها صادرة عن الأمم المتحدة أو بالاشتراك معها أو مع موظفيها، ويُراد من عمليات الاحتيال هذه الحصول على المال أو معلومات شخصية من الذين يتلقون تلك المراسلات".
حمود أبو طالب
حمود أبو طالب: وأما بصحة الحجاج فحدّث
قال الكاتب فى صحيفة عكاظ، إن بعض الفضائيات عرضت شريطا قصيرا يفيد بإجراء أكثر من 300 قسطرة وعملية قلب للحجاج فى مرافق الصحة قبل أن يستقر الحجاج فى المشاعر المقدسة، هذا الخبر المقتضب ليس سوى مؤشر على حقيقة كبرى ومهمة اسمها "الكفاءة والاستعداد" لخدمة الحجاج بأعلى مستويات الجودة، وإذا كانت تمت الإشارة إلى ذلك الإجراء الطبى فإنه ليس الوحيد بالطبع وإنما جزء من إجراءات عديدة متخصصة كالغسيل الكلوى وجراحات المناظير والعمليات الكبرى التى لا تتم إلا فى المستشفيات المتخصصة، لكنها كلها ممكنة فى المرافق الصحية التى تخدم الحجاج.
جميل مطر
جميل مطر: مشكلات إقليمية مستعصية على الحلول
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، أن تتأجل لسنوات وعقود تسوية قضية أو أزمة، أو أن يتوقف السعى نحو تسويتها، فهذا ما يمكن فهمه فى إطار كل حالة على حدة. أما أن تكون كل القضايا والمشكلات الدولية جديدها وقديمها، أو غالبيتها العظمى، مجمدة التسوية أو ممتنعة عن الحل وعصية تتحدى بتعقيداتها إرادة قوى عظمى، أو مستفيدة من غيابها وضعفها، فهذا ما يثير الانتباه ويطرح أسئلة عديدة تتعلق بالحال الحقيقية المتوقعة لمرحلة ولادة نظام دولي جديد.
أبدأ من أبعد نقطة في الغرب. مرت سنوات وأمريكا اللاتينية تراقب باستغراب تطورات الأمور في شمال شرقي القارة، خاصة في الأقاليم الاستوائية. القارة كلها تذكر كيف تدخلت الولايات المتحدة أيام كان هنري كيسنجر يخطط وينفذ فيسوي قضايا ويخطط وينفذ فيخلق قضايا وأزمات. تدخلت أمريكا لوقف عملية تحول أيديولوجي في جنوب القارة فظهر الجنرال أوجستو بينوشيه ليصفي بالقوة نظاماً يسارياً بعد فشل تجارب الصندوق الانتخابي. تدخلت في الحرب ضد تيارات الانتقال إلى الديمقراطية في كولومبيا. جاءت مرحلة تغيرت فيها القارة الجنوبية وتغيرت الولايات المتحدة، تغيرت مكانتها الدولية وفقدت عناصر قيادة داخلية واعية، حتى أنها عجزت لسنوات ولاتزال عاجزة عن تسوية مشكلة نظام حكم متمرد في فنزويلا، الدولة الضعيفة وقليلة الحيلة.
كمال بالهادى
كمال بالهادى: تونس بين القديم والجديد
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن غلق غدا الجمعة، أبواب الترشح للانتخابات الرئاسية التونسية السابقة لأوانها، وبقطع النظر عن أسماء المترشحين، التى لا يعنى أغلبها أى شيء بالنسبة للناخب التونسى، فإن الصراع بات واضحا وأكثر جلاء بين المنظومة القديمة والمنظومة الجديدة بكل أطيافها والتى عبرت عن عبثية، أرهقت الدولة والمجتمع خلال السنوات الثمانى المنقضية.
فى شق المنظومة القديمة، هناك صراع محموم بين رموزها على الفوز بالإرث البورقيبى، بعد وفاة الباجي قايد السبسي، الذى استطاع أن يحقق انتصارا ساحقا فى ذلك الوقت على مرشح المنظومة الجديدة آنذاك المنصف المرزوقى. إلا أن غياب قايد السبسي، جعل هذا الإرث ملكا مشاعا بين عشرات الأحزاب السياسية التى تنتمى للعائلة الوسطية الحداثية، وتنسب نفسها إلى المشروع البورقيبى، وستخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية وهى متنافسة بل متصارعة، ما قد يجعل حظوظ مرشحيها ضعيفة فى الوصول إلى قصر قرطاج أو إلى قبة البرلمان، خصوصا فى الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، ولن تعود هذه العائلة إلى الالتئام إلا إذا استطاع أحد مرشحيها الوصول إلى الدور الثاني وكان المنافس من مرشحى "الجديدة". إذ سيتم اللجوء آلياً إلى "التصويت المفيد" الذى اعتمده الباجي قايد السبسي فى انتخابات 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة