أكرم القصاص - علا الشافعي

انتقادات واسعة لأردوغان بعد إطاحته بمحافظ البنك المركزى التركى.. بلومبرج: عزل "مراد جتينقايا" يثير الشكوك حول استقلالية البنك.. وخبراء اقتصاديون: سابقة خطيرة وخبر سيئ للأصول التركية وضربة كبيرة لهيكله المؤسسى

الإثنين، 08 يوليو 2019 07:00 م
انتقادات واسعة لأردوغان بعد إطاحته بمحافظ البنك المركزى التركى.. بلومبرج: عزل "مراد جتينقايا" يثير الشكوك حول استقلالية البنك.. وخبراء اقتصاديون: سابقة خطيرة وخبر سيئ للأصول التركية وضربة كبيرة لهيكله المؤسسى أردوغان
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت أصداء إقالة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لمحافظ البنك المركزى التركى "مراد جتينقايا"، تثير انتقادات واسعة بين الخبراء الاقتصاديين، الذين اعتبروا هذا القرار ضربة لمصداقية البلاد، وينذر برد فعل عنيف فى الأسواق المالية، كما أنها تثير الشكوك حول استقلالية البنك.

وكان من المقرر أن تنتهى فترة ولاية جتينقايا فى عام 2020 بعد نهاية المدة المحددة بـ4 سنوات، إلا أن أردوغان أصدر مرسوما رئاسيا بعزله وتعيين نائبه "مراد أويسال" بدلا عنه.

مراد جتينقايا
مراد جتينقايا

فيما اعتبرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية،  أن إطاحة أردوغان بمراد جتينقايا، تعمق مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك، كما تعرقل مسار تعافى العملة المحلية، التى تمكنت من التقاط أنفاسها مؤخرا عقب خسارة مرشح أردوغان فى انتخابات مدينة أسطنبول أمام مرشح المعارضة.

وذكرت "بلومبرج"، فى تقرير نشرته عبر موقعها الرسمى، أن قرار عزل "جتينقايا" ينذر برد فعل عنيف فى الأسواق المالية قبل بضعة أسابيع فقط من اجتماع مسئولى البنك المركزى المرتقب فى 25 من يوليو الجارى، لمناقشة إمكانية خفض أسعار الفائدة.

1.
 

وأضافت "بلومبرج" أن أردوغان كثيرا ما عمد إلى "توبيخ" محافظ البنك المعزول بسبب إصراره على الحفاظ على مستويات فائدة مرتفعة، أخرها الشهر الماضى حيث أبدى امتعاضه، قائلا "يقترب الفيدرالى الأمريكى من خفض أسعار الفائدة، فى حين لا نزال نحن عند مستوى 24% وهو ما يعتبر غير مقبول تماما".

وذكرت "بلومبرج" أن أردوغان يستغل السلطات الممنوحة له منذ الانتخابات العامة العام الماضى فى تحويل النظام السياسى للبلاد إلى أداة تنفيذية، حيث تضمنت الدفعة الأولى من المراسيم الرئاسية الصادرة بموجب القوانين الجديدة التى تم تدشينها فى يوليو الماضي، تغييرا يخوله تسمية محافظ البنك المركزي- وهو القرار الذى كان يشترط فى السابق موافقة مجلس الوزراء.

2
 

كما أوضح إبراهيم تورهان، نائب محافظ البنك المركزى التركى السابق، أن الإطاحة بمحافظ البنك المركزى بهذه الطريقة ضربة كبيرة لهيكله المؤسسى وكفاءته واستقلاله".

إبراهيم تورهان

إبراهيم تورهان

وأضاف تورهان، عبر حسابه على تويتر: "الطريقة التى أطاح بها الرئيس رجب طيب أردوغان بمحافظ البنك المركزى مراد جتينقايا، تعصف باستقلالية البنك".

إبراهيم تورهان
إبراهيم تورهان

أما نايجل رينديل، كبير المحللين بمؤسسة ميدلى للحلول التجارية فى لندن، فوصف قرار إقالة محافظ البنك المركزى بالخبر السيئ للأصول التركية، مؤكدا أن أردوغان يتدخل مجددا فى تشغيل البنك المركزى، لأنه يعتقد أنه يعرف ما هو أفضل، وهو ليس كذلك، فهذا القرار يؤثر بشدة على مصداقية البنك فى الوقت الذى بدأت فيه نسب التضخم بالتراجع.

 

وأشار رينديل، من خلال وكالة "بلومبرج"، إلى أن احتمال حدوث عمليات بيع فى الليرة يجعل أى خفض فى سعر الفائدة على المدى القريب موضع تساؤل، فمن المرجح أن تخفض الأسواق الليرة.

 

ورأى إينان ديمير، الخبير الاقتصادى فى نومورا إنترناشيونال بلندن، أن سهولة إقالة المحافظ السابق تشكل سابقة خطيرة، لا بد أن يكون لها تأثير على سلوك السياسة النقدية فى المستقبل".

 

وتابع ديمير، أعتقد أن الأسواق سوف تتحرك إلى خفض الأسعار بشكل أكبر فى الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية.

 

وقال زياد داوود، الخبير الاقتصادى فى شئون الشرق الأوسط، لوكالة بلومبرج: "إذا كان هدف أردوغان هو خفض أسعار الفائدة، فإن قرار استبدال المحافظ قد يأتى بنتائج عكسية، مضيفا أن هناك الآن غموض حول مدى استقلالية البنك المركزى، وسوف يتساءل المستثمرون عما إذا كانت البيانات الاقتصادية ذات دوافع حقيقة حقًا أم تم تسليمها تحت ضغط من الحكومة.

 

فيما قال تيموثى آش، الخبير الاستراتيجى فى بلوباى فى لندن، "كانت هذه فرصة لتحديث وتجديد المصرف المركزى التركى بشخص من الخارج ذى جاذبية حقيقية فى السياسة النقدية، وهذه الفرصة ضاعت".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة