فضيحة القرن لمخابرات تركيا والجماعة.. شاب يكشف تجارة التنظيم بالإخوان كلاجئين بإسطنبول.. يتحصلون على معونات تعادل 20 مليون جنيه شهريا عن 2000 هارب لا يتقاضون مليما.. ينفقونها على القيادات ويرفضون مساعدة "النمل"

الأحد، 07 يوليو 2019 08:29 م
فضيحة القرن لمخابرات تركيا والجماعة.. شاب يكشف تجارة التنظيم بالإخوان كلاجئين بإسطنبول.. يتحصلون على معونات تعادل 20 مليون جنيه شهريا عن 2000 هارب لا يتقاضون مليما.. ينفقونها على القيادات ويرفضون مساعدة "النمل" فضيحة القرن لمخابرات تركيا والجماعة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اكتشف شاب من جماعة الإخوان المسلمين الهاربين في تركيا ما يمكن أن يوصف بأنه فضيحة القرن بالنسبة لتلك الجماعة، حيث قادت الصدفة الشاب إلى معرفة أن قيادات الجماعة بالاتفاق مع السلطات التركية عن طريق مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي يتحصلون على معونات دورية من بعض المنظمات الحقوقية العالمية المعنية بشئون اللاجئين، وذلك بعد أن أوهموا تلك المنظمات بأن الإخوان الهاربين من مصر كانوا مقيمين في سوريا ونزحوا إلى تركيا هربا من الحرب الدائرة هناك.

القصة كلها لم تكن لتكتشف لولا أن أحد شباب الإخوان طلب من قيادات الجماعة مبلغا ماليا كبيرا لإجراء عملية جراحية لأحد أقاربه من الدرجة الأولى، وحينها رفضت الجماعة إعطائه هذا المبلغ تحت زعم أن الجماعة تمر بضائقة مالية كبيرة، وتعللت قيادات الجماعة بأنها وقعت تحت ضغط نتيجة زيادة الأعباء وتأزم الوضع فى تركيا وانخفاض المبالغ التى كانوا يحصلون عليها من الدولة الممولة للإخوان بعد ضعف تأثير الجماعة وفقدانها لمصداقيتها، وهو ما ترتب عليه وفاة قريب هذا الشاب متأثرا بمرضه، وبعد حوالى ستة أشهر من هذه الواقعة ألقت الصدفة وحدها فى يد هذا الشاب الذى رفض ذكر اسمه ما تتكتم عليه الجماعة الآن بكل قوتها.

يحكي الشاب تفاصيل هذه القصة قائلا: سكنت مع أحد شباب الإخوان العاملين في مشروعات قيادات الجماعة الاقتصادية، ونشأت بينى وبين هذا الشاب صداقة حقيقية، ولكنه برغم صداقتنا التى نمت بشكل كبير كان يتكتم كثيرا على طبيعة عمله فى شركات الجماعة في تركيا، وكان نادرا ما يتحدث عنها، لكن منذ حوالى شهر وجدت بعض الأوراق فى الشقة خاصة بحسابات الشركة التى يعمل بها والتى تتبع فى النهاية القيادة الإخوانية "محمود حسين" لكن لفت نظرى أن هذه الأوراق تختلف فى شكلها عن بقية أوراق الشركة، كما أنها مكتوبة بالإنجليزية وليس بالعربية أو التركية، وحينما فتشت فيها وجدت أنها تتضمن أسماء وعناوين ما يقرب من 2000 مصرى مقيمين بتركيا مقسمين إلى مجموعات مختلفة حسن السن والنوع والعمر والتخصص، كما وجدت بعض التقارير التى توضح الحالة الصحية لبعضهم، كما وجدت خطابا موجها إلى إحدى المنظمات الحقوقية المعنية بشئون اللاجئين يطالب باستمرار تقديم المعونة المالية لهؤلاء الأشخاص بمبالغ تتراوح ما بين 400 إلى 600 دولار  لكل فرد باعتبارهم كانوا من المقيمين في سوريا وقد نزحوا إلى تركيا هربا من الحرب الدائرة هناك.

بعد أن علم هذا الشاب بتلك الفضيحة حاولت بعض قيادات الجماعة إسكاته بأى ثمن لكى لا يكتشف شباب الإخوان أن قيادات الجماعة تحصل على تلك الأموال شهريا دون أن تمنحها لأفراد الجماعة الهاربين وكأنهم "السكر ونحن النمل"، لكنه رفض وبالفعل أفشى هذا الشاب السر إلى بعض الشباب وهو ما سبب أزمة كبيرة للجماعة تحاول الآن أن تتكتم عليها.

ويقول الشاب: لقد أردت الانتقام لوالدى الذى رحل عن عالمنا بعدما رفضت قيادات الجماعة منحى المال لعلاجه، والآن تريد هذه الجماعة ترحيلى إلى القاهرة، وأنا لا أطلب أى شىء من الدولة المصرية، ولا حتى أريد أن يعفو عنى القضاء إذا ما حوكمت، أريد فقط أن أفضح هذه الجماعة وأكشف لشباب الإخوان المخدوعين أن الجماعة تتاجر بهم ولا تمنحهم حتى ولو جزء بسيط من حصيلة هذه التجارة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة