بركان 6 يوليو يكشف "عورات" الكرة المصرية.. الخروج المؤسف للمنتخب الوطنى من أمم أفريقيا يؤكد الأخطاء الإدارية والفنية فى اتحاد الكرة والمنتخب.. خطايا مجلس الجبلاية وأجيرى تقود الفراعنة للسقوط أمام الأولاد

هى أشبه بـ"نكسة كروية" قلما تتكرر فى ملاعبنا المصرية.. كارثة كروية تستحق التوقف أمامها كثيراً.. ودّع منتخب مصر بطولة أمم أفريقيا بالخسارة من جنوب أفريقيا بهدف نظيف فى دور الـ16 ببطولة أمم أفريقيا.

استحق منتخب مصر الخروج من البطولة الأفريقية التى تستضيفها أم الدنيا حتى 19 يوليو الجارى.. الخروج المُهين للفراعنة من البطولة نتيجة طبيعية لما عانت منه الكرة المصرية طوال الفترة من الماضية، من أخطاء إدارية وفنية فادحة، فتحت الطريق إلى هذا الفشل الذريع.

جنوب أفريقيا كشفت تواضع منتخبنا الوطنى

انتصارات خادعة تلك التى حققتها مصر فى الدور الأول خلال 3 مباريات أمام زيمبابوى والكونغو الديمقراطية وأوغندا واحتلت قمة مجموعتها وهى انتصارات واهية، لم تُعبّر عن المستوى الحقيقى للمنافسة، لأن المواجهات كانت أمام منتخبات متواضعة.

وعندما التقى الفريق القومى مع منتخب قوى خسر وودّع البطولة، رغم أن جنوب أفريقيا صعدت لدور الـ16 كثالث المجموعة وليست فى مستوى المنتخبات الأخرى القوية، أمثال نيجيريا وغانا والجزائر والسنغال.

فاتورة الأخطاء الفادحة

دفعت منتخب مصر "فاتورة" أخطاء أجيرى الفادحة فى اختيار اللاعبين والمجاملات فى التشكيل واستبعاد لاعبين أفضل بكثير من المتواجدين فى المنتخب وتجاوزات المعسكر الأخير، وعدم الاستعداد الجيد للبطولة ودور أجيرى السلبى للغاية فى إدارة المباريات.

كما تحمّل المنتخب الوطنى عبء تواجد لاعبين كثيرين أثبت الماضى أنهم لا يقدمون أى جديد للمنتخب ومع ذلك يتواجدون فى كل معسكر، وفى مقدمتهم مروان محسن ومحمد النني وأحمد المحمدي وأيمن أشرف وأحمد حسن كوكا وغيرهم من اللاعبين الذين تحولوا إلى أشباح فى المنتخب الوطنى الأول بالبطولة الحالية، بل وقبلها ومع ذلك لم يُحرّك أحد ساكناً.

مطلوب استبعاد أكثر من لاعب

ما حدث مع منتخب مصر في أمم أفريقيا الحالية يستوجب التدخل لاستبعاد أكثر من لاعب ومنعه من التواجد فى صفوف الفراعنة مُستقبلاً، أثبتت أمم أفريقيا أن "قميص" المنتخب كبير جداً على بعض اللاعبين وأن الفريق القومى يحتاج مدرب قوى الشخصية ليستعيد أمجاد الفراعنة فى القارة السمراء.