أكرم القصاص - علا الشافعي

المشردون فى أمريكا.. 553 ألف شخص بلا مأوى بالولايات المتحدة.. 2018 شهد زيادة بنسبة 0.3%.. الرجال يتفوقون على النساء بـ70%.. والأمريكيون البيض أكبر تجمع عنصرى بينهم بـ49%..و30% من المشردين يتركون دون أسِرّة

الأحد، 07 يوليو 2019 08:30 م
المشردون فى أمريكا.. 553 ألف شخص بلا مأوى بالولايات المتحدة.. 2018 شهد زيادة بنسبة 0.3%.. الرجال يتفوقون على النساء بـ70%.. والأمريكيون البيض أكبر تجمع عنصرى بينهم بـ49%..و30% من المشردين يتركون دون أسِرّة المشردون فى أمريكا
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمثل المشردون فى الشوارع أزمة كبيرة لمختلف البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، ورغم تنوع أسباب وجود مشردين بين بلد وآخر أهمها تدهور الأوضاع الاقتصادية، لكن هذا لم يمنع وجود نفس الظاهرة فى دول ذات اقتصاديات كبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

_103693923_dsc_0090

ارتفاع عدد المشردين فى لوس أنجلوس لـ60 ألف شخص

المشردون فى شوارع الولايات المتحدة الأمريكية، بمثابة ظاهرة تؤرق المجتمع الأمريكى، وقد أشار تقرير صادر حديثًا عن هيئة لوس أنجلوس لخدمات المشردين، أن عددهم فى هذه الولاية الأمريكية إلى ما يقرب من 60 ألف شخص هذا العام، على الرغم من ازدهار اقتصاد البلاد والاستثمار الكبير فى مكافحة الأزمة، بحسب ما نشرته شبكة "سى إن إن" الأمريكية.

وأكد التقرير، أن هذا يمثل زيادة بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق، وقال مارك ريدلى توماس، المشرف على مقاطعة لوس أنجلوس، "إنها ذروة التناقض، فى خضم الازدهار الكبير عبر جولدن ستايت، نشهد أيضًا زيادات غير مسبوقة فى التشرد، ولقد مرت الأزمة بسنوات عديدة دون أى حل سهل فى الأفق".

_103664898_dsc_0150
 

أمريكا رصدت 553 ألف شخص بلا مأوى فى شوارعها مطلع عام 2018

ومن جهته، قال "National Alliance to End Homelessness" أو "التحالف الوطنى لإنهاء التشرد" - هو منظمة غير حزبية وغير ربحية مقرها الولايات المتحدة تتصدى لمشكلة التشرد – إن إجمالى المشردين فى الولايات المتحدة الأمريكية أصبح فى بداية العام 2018 ما عدده 552.830 شخصًا، ومعظم الناس الذين يعانون من التشرد هم أفراد بنسبة 67%، والنسبة الباقية وهى 33% هم أشخاص فى أسر بها أطفال.

وفى إحصاءات العام 2018، كان أحد الفئات السكانية الفرعية هو الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا والذين يعيشون بمفردهم (بدون أولياء الأمور أو الأطفال)، وهذه المجموعة هى 7% من مجموع السكان المشردين.

وأشار تقرير "التحالف الوطنى لإنهاء التشرد"، إلى أن الجنس والديموغرافيا العرقية جزء مهم من قصة التشرد الأمريكية، فالذكور على سبيل المثال يشكلون الحد الأكبر من السكان بلا مأوى، وبين الأفراد البالغين هناك نسبة 70% من الرجال من إجمالى المشردين، بينما الأمريكيون البيض هم أكبر تجمع عنصرى، حيث يمثلون 49% من الذين يعانون من التشرد.

_103032087_dsc_0432
 

ارتفاع التشرد فى أمريكا بين عامى 2017 و2018 بنسبة 0.3%

وبين عامى 2017 و2018، زاد التشرد بشكل طفيف بنسبة 0.3% وهو ما عدده 1834 شخصًا، ومع ذلك، اتجهت التعدادات الوطنية عمومًا نحو الانخفاض خلال العقد الماضى، فمنذ عام 2007، وهو العام الذى بدأ فيه جمع هذه البيانات، انخفض التشرد بنسبة 15%.

كما حققت 38 ولاية انخفاضًا فى التشرد منذ عام 2007، وقد حققت ميشيجان أكبر نسبة انخفاض بواقع 70%، يليها ولاية كنتاكى بنسبة 54%، وجورجيا بنسبة 52%، وست فرجينيا بنسبة 48%، ونيوجيرزى بنسبة 46%، أما على الجانب الآخر فقد شهد ولايات أخرى نموًا فى أعداد المشردين، حيث زادت الأعداد فى 12 ولاية ومقاطعة كولومبيا بنسب يتراوح ما بين 1% فى ولاية أيوا و100% فى ولاية ساوث داكوتا.

_103206491_dsc_0444

المناطق الجغرافية التى تواجه التحديات الكبرى مع التشرد

ورغم اعتقاد البعض أن زيادة تعداد سكان ولاية ما يرتبط طرديًا بزيادة عدد المشردين فيها، فإن التقرير يوضح أن الولايات ذات العدد الأكبر من السكان لديها عدد قليل من المشردين، بينما تتصدر أوريجون وكولورادو، قائمة تعداد المشردين فى حين أن عدد سكانها أقل نسبيًا، كما يمكن العثور على 67% من الأشخاص الذين يعانون من التشرد فى الولايات العشر التى تضم أكبر عدد من الأشخاص الذين لا مأوى لهم، وتتصدر هذه القائمة نيويورك وهاواى وأوريجون وكاليفورنيا ومقاطعة كولومبيا، وأيضًا تتمتع هذه الولايات والولاية القضائية أيضًا بأعلى تكاليف الإسكان بالمقارنة مع أجزاء أخرى من أمريكا، وهو ما لا يتحمله المواطنين الذين يصبحون فيما بعد مشردين فى الشوارع بسبب زيادة نفقات إيجار المنازل عن طاقتهم.

_103325042_dsc_0117
 

كيفية مساعدة المشردين فى أمريكا

وفيما يتعلق بتقديم الدعم والعون لهؤلاء الذين يفتقدون المأوى، فإن القائمين على خدمات المشردين مجهزون لتقديم أسرّة مؤقتة لنسبة 70% من الأشخاص الذين يعانون من التشرد، وتتوفر هذه الأسرة على مدار العام وتشمل مأوى الطوارئ (ES)، والسكن الانتقالى (TH)، وخزانة آمنة (SH).

وفى حين تستوعب الدولة تلك النسبة الكبيرة من المشردين، فإن 30% من الناس يتركون دون توفير سرير لهم على مدار السنة، وخلال أشهر الشتاء، توفر بعض المنظمات المجتمعية بشكل مؤقت أسرتها على مدار السنة بشكل موسمى، ومع ذلك، فإن الكثير من الناس غير مأوى، ويعيشون فى الشوارع، أو فى مبان مهجورة، أو فى مواقع أخرى غير مناسبة للسكن البشرى.

وفى إطار البحث عن الحلول لتلك المشكلة، أصبح نقل المزيد من الأشخاص إلى خيارات الإسكان الدائم بدلاً من الأسرة المؤقتة من أفضل الممارسات المعترف بها، وفى عام 2007، تم تخصيص 31% من أسرة مساعدة المشردين لخيارات الإسكان الدائم، وبحلول عام 2018، كان هذا الرقم 57%، لذلك يمكن العثور على دليل لهذا التحول فى سياسة مواجهة المشكلة فى 49 ولاية بمقاطعة كولومبيا، بينما ضاعفت أغلبية الولايات على الأقل عدد أسرتها السكنية الدائمة خلال العقد الماضى، فقد ضاعفت الولايات مثل هاواى وأوكلاهوما ومونتانا وأيداهو، أربعة أضعاف هذه الأسرّة تقريبًا.

وعلى المستوى الوطنى، يعتبر تدخل مساعدة المشردين الأكثر انتشارًا هو الإسكان الداعم الدائم، وزاد عدد الأسرة فى هذه الفئة بنسبة 92% منذ عام 2007، وزادت أسرّة المأوى فى حالات الطوارئ، وهى ثانى أكثر التدخلات شيوعًا، بنسبة 35% منذ عام 2007، فيما نما الإسكان السريع، وهو أحدث نوع من أنواع المساكن الدائمة، بسرعة 450% على مدى السنوات الخمس الماضية.

بينما، يعد الإسكان الانتقالى هو التدخل الوحيد لمواجهة المشكلة الذى جاء فى حالة انخفاض، حيث تقل هذه الفئة عن 52% فى الأسرة مقارنةً بعام 2007، وهذا يتبع اتجاهاً وطنياً يتمثل فى قيام الدول والمجتمعات بتحويل الموارد بعيداً عن الإسكان المؤقت وتوجيهه نحو خيارات الإسكان الدائمة (مثل السكن الدائم الإسكان الداعم وإعادة الإسكان السريع).

_103325048_dsc_0213

الفقر ووضع السكان فى خطر التشرد

ولفت التقرير، إلى نسب الفقر والكساد لدى الأسر والأفراد فى الولايات المتحدة والتى ساهمت فى ارتفاع أعداد السكان بلا مأوى، على الرغم من القوة الاقتصادية الكبرى التى تتمتع بها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يوضح التقرير زيادة الفقر خلال فترة الكساد الكبير فى 2007 -2009 وما بعده، مشيرًا إلى أنه فى السنوات الأخيرة، انخفض معدل الفقر تدريجيًا، ليشبه الآن مستويات ما قبل الركود، ولكن مع ذلك، لا يزال الكثير من الأمريكيين يعيشون فى فقر وهو ما يقدر بعدد 42.6 مليون شخص بنسبة 13.4% من السكان.

وقال التقرير: "كثير من الناس والأسر التى تعيش فى فقر تكافح من أجل توفير الاحتياجات الأساسية، وهذا يشمل السكن"، مضيفًا أنه فى عام 2017، أنفقت 6.7 مليون أسرة أكثر من 50% من دخلها على الإيجار، وكانوا يعانون من عبء تكلفة السكن الشديد، ويمثل هذا الرقم انخفاضًا عن العام السابق، ولكنه لا يزال أعلى بنسبة 17% مما كان عليه فى عام 2007، ويشار هنا إلى أنه فى العام 2017، تضاعف 4.4 مليون شخص فى الأسر الفقيرة، مما يعنى أنهم كانوا يعيشون مع العائلة والأصدقاء.

وأوضح تقرير التحالف الوطنى، أن جميع هذه البيانات تستند إلى الإحصائيات السنوية (PIT) التى تجريها Continuums of Care (CoCs) لتقدير عدد الأشخاص الذين يعانون من التشرد، و HUD Exchange، وعدد جرد الإسكان (HIC)، إضافة إلى التحليلات التى يجريها التحالف الوطنى لإنهاء التشرد.

_103326904_dsc_0085
 

 

_103716015_dsc_0201
 

 

140731_gettyimages543498730
 

 

140732_gettyimages543498792
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة