أكرم القصاص - علا الشافعي

حديقة البلفيدير و"ملاهى دحدح" تتألقان فى احتفال التونسيين بعيد الفطر المبارك

الخميس، 06 يونيو 2019 03:00 م
حديقة البلفيدير و"ملاهى دحدح" تتألقان فى احتفال التونسيين بعيد الفطر المبارك تونس
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحرص العديد من الأسر التونسية - كعادة سائر البلدان العربية والإسلامية - على الاحتفال بعيد الفطر المبارك المعروف باسم "العيد الصغير"، بما يميزه من عادات وتقاليد موروثة، حيث يذهب الرجال إلى المسجد مبكرا في الصباح، بينما تختار النساء الذهاب معهم أو البقاء في منازلهن لتحضير الملابس الجديدة ولعب الأطفال وطاولة الحلويات التي ستستقبل الضيوف، ووجبة الغداء الخاصة بالأسرة الكبيرة.

 

ويزور أفراد الأسرة بعضهم البعض، وعادة ما يرافق الأطفال والدهم لزيارة العمات والأعمام والأجداد والأصدقاء لتهنئتهم بالعيد، فتقدم إليهم المشروبات والحلويات الخاصة، بينما تبقى النساء في المنزل للترحيب بأعضاء الأسر الأخرى التي تأتي للزيارة والتهنئة.

 

وخلال ساعات النهار تستمر الولائم طوال اليوم، ويكون الغداء متنوعا عبر جهات البلاد المختلفة، ومن أشهر الأكلات الشعبية "الشرمولة" و"العصيدة" والبرزقان" و"المشكلة" وغيرها، ويعتبر تقديم الهدايا جزءا من التقاليد التونسية أيضا، وقد يكون هناك بعض الحفلات الموسيقية في المساء.

 

وللأطفال نصيب كبير في طقوس العيد، فالثياب الجديدة أول رموز الاحتفال، بالإضافة إلى حصولهم على الهدايا، واصطحابهم إلى مدن الملاهي والأماكن الترفيهية التي تنشط في هذه المناسبة.

 

ومن أجواء العيد البارزة تقديم "المهبة" للأطفال، وهي مبلغ مالي يختلف بحسب القدرات المالية لكل شخص يحصلون عليه بعد المعايدة مباشرة، حيث يقوم الطفل بتقبيل الأب والأم تهنئة بالعيد، ويقدمان له "مهبة العيد" أو "العيدية" كما تسمى في بعض البلدان العربية.

 

كما تحظى النساء بتكريم خاص في عيد الفطر، وتفترض العادات التونسية أن يقدم الزوج لزوجته "حق الملح"، وهو عبارة عن هدية تكون في العادة قطعة ذهبية، اعترافاً بالتضحيات التي بذلتها من أجل إسعاد الأسرة طيلة شهر رمضان.

 

وسميت الهدية بحق الملح لأن النساء في تونس ورغم صيامهن يقمن بتذوق درجة ملوحة الطعام دون ابتلاعه، حرصاً على أن يكون مذاق الطبخ مناسباً للأسرة.

 

ومن أهم الأماكن التي تحرص الأسر التونسية على زيارتها مع أبنائها هي حديقة البلفيدير "حديقة الحيوان" أو منتزه البلفيدير، وهي حديقة عمومية تقع وسط مدينة تونس، تبلغ مساحتها حوالي 12 هكتارا وتأسست سنة 1963، وبها مجموعات هامة من الحيوانات والطيور من مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى أنواع عديدة من الأشجار.

 

ومن الأماكن أيضا التي تلقى رواجا بين التونسيين في هذه المناسبة هي "ملاهي دحدح بارك"، التي تعد من أكبر الملاهي الترفيهية في العاصمة التونسية، حيث تقع تحديدا في منطقة البحيرة (ضفاف البحيرة) وتعتبر من معالم الجذب السياحية في تونس، حيث تم افتتاحها سنه 1995، ويرتادها كثير من السياح، لكثرة الألعاب المنوعة والممتعة التي تناسب الصغار والكبار، وكذلك يلجأ البعض إلى زيارة محمية إفريقيا بولاية سوسة، المليئة بأنواع شتى من الحيوانات الأليفة وغير الأليفة، بجانب مناظرها الخلابة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة