تخترع الجيوش الكثير من الأشياء وليس جميعها أنواعا جديدة من الأسلحة، ولكن هناك اختراعات تتعلق بالأشياء الأكثر فاعلية والمتعددة الاستخدامات.
 
وفى كل مرة يتوصلون إلى منتج جديد ينخرط فى الحياة المدنية ويصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تعرف على الاختراعات التى نستخدمها يوميا وكانت الجيوش هى من اخترعتها..


GPS

كان العالم يعتمد على خرائط ورقية للعثور على طريقهم حتى جاء نظام الـ GPS ليقضى على كل هذه الأوراق ويصبح أهم وسيلة نعتمد عليها يوميا لتحديد طريقنا واتجاهاتنا من خلال الأقمار الصناعية، وكان هذا الاختراع من إنتاج الجيش الأمريكى والتى فكر فيها "روجر ايستون" منذ عام 1964 وتم الموافقة على تمويلها من قبل وزارة الدفاع عام 1973 وبعد 20 عام أصبح متاح لكافة المواطنين لإدراكهم مدى أهميته واليوم أصبح فى كل العالم.

 
1 (1)
 
 

صمغ

هو اختراع الحرب العالمية الثانية عند محاولاتهم لصق أجزاء المسدس معا، وأثناء بحثهم فى المشروع اكتشفوا أن هناك مواد لها خصائص مثيرة للاهتمام للغاية ومنها فكروا فى تصنيع مادة لاصقة.

 
الرجل الذى وضع الوصفة المعتمدة لصناعة الصمع كان يسمى Harover Coover، ولكن اختراعه لم يرى النجاح الكبير الذى يستحقه حتى وصلوا إلى حرب فيتنام حيث استخدموها فى لصق الجروح ولكنها لم تكن معتمدة من قبل إدارة الأغذية والعقاقير ويمكن أن تؤدى إلى تهيج الجلد ومشاكل خطيرة متنوعة عند ملامسة الجروح، لذلك قام بانشاء منتج آخر يمكنه التعامل مع جسم الانسان.
 
2 (1)
 
 

الطعام المعلب

هو اختراع عسكرى قديم بشكل مدهش يعود تاريخة إلى عام 1795، حيث قدم نابليون بونابرت جائزة ضخمة لمن يستطيع معرفة كيفية الحفاظ على الطعام بكفاءة، ولم يتم الاعلان عن الجائزة لمدة 15 عام، حتى ادعى حلوانى يسمى "نيكولاس فرانسوا أبيرت" ذلك بأسلوبه الجديد المتمثل فى التدفئة والغليان وختم الأطعمة فى الحاويات الزجاجية، وسرعان ما تم تحسين هذه الفكرة من قبل رجل انجليزى يسمى "بيتر دوراند" والذى توصل إلى تخزين سميك للأطعمة يشبه القصدير المقوى وهى تشبه الكثير من علب القصدير المستخدمة فى حفظ الأطعمة المعلبة، وبعد 50 عام اخترعوا فتاحة العلب، واستمر الجيش الأمريكى بعد ذلك يطور من عملية التعليب للأطعمة حتى تصبح أطول فى فترة التخزين والاحتفاظ بالمذاق الجيد مدة طويلة.

 
3 (2)
 
 

نقل الدم

لم تكن عمليات نقل الدم قد اخترعت من الناحية الفنية من قبل الجيش ولكن الطب العسكرى فى الحرب العالمية الأولى كان عامل مساعد فى معرفة كيفية القيام بذلك بطرق آمنه نسبيا ، قبل عام 1913 كانت النسخة الأكثر تطورا فى نقل الدم هى إجراء عملية جراحية لاستخراج عروض المتبرع والمتلقى وخياطتها معا وكان يتم النقل بدون تصنيع لفصيلة الدم.

 
وبين عامى 1913 و 1915 أعطت الحرب العالمية الأولى الأطباء فرصا كافية لتجربة اكتشافات مضادات التخثر عند نقل الدم وإمكانية الاحتفاظ بالدم فى زجاجات وغيرها من الاكتشافات، وبعد انضمام كندا والولايات المتحدة إلى الحرب زاد التطور فى هذا المجال الطبى الهام وكانت أغلب التطورات الفعلية من باحثين من أمريكا الشمالية وتم التعامل به وبالفعل انقذت أرواح كثيرة من الموت أثناء الحرب.
 
4 (1)