أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. "على أرضها اتمخطر يا أسطى".. هنا قلعة صناعة الحنطور فى طنطا

الأحد، 05 مايو 2019 06:00 ص
صور.. "على أرضها اتمخطر يا أسطى".. هنا قلعة صناعة الحنطور فى طنطا قلعة صناعة الحنطور فى طنطا
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا أحد ينسى المشهد الشهير لفرقة "رضا" فى الفيلم الأشهر "غرام فى الكرنك"، حيث ظهرت الفرقة تتراقص مع سائقى الحنطور على أنغام أغنية "الأقصر بلدنا بلد سواح"، حيث ظهرت الحناطير متراصة فى طابور فى مشهد جمالى، كان ضمن مفردات السياحة فى الصعيد، حيث يقصد السائح الجنوب لركوب الحنطور والتنزه به.

 

وصناعة "الحنطور" ليس بالأمر السهل، فيستغرق نحو 3 أشهر، داخل ورش خاصة بتصنيع هذه المركبة فى مدينة طنطا، حيث تشتهر بها عائلة "عاشور" منذ عشرات السنوات.

 

"اليوم السابع" أجرى معايشة ميدانية فى قلعة صناعة الحناطير بطنطا، للوقوف على رحلة تصنيع الحنطور، وكيف اندثرت هذه المهنة بعض الشىء، والسبب فى ذلك ظهور "التوك توك".

 

بدوره، أكد صلاح عاشور، أنه يعمل فى صناعة الحناطير منذ أكثر من 50 عاما، وقضى عمره فى هذه المهنة التى ورثها عن والده، حيث يقوم بتصنيع الحناطير فى شق اعمال النجارة والحدادة، وتصنيع الحنطور، ثم بعد ذلك يتولى السروجى والبوهيجى المرحلة النهائية فى الدهانات وإخراجه فى شكله النهائى.

 

وأضاف صلاح، أن تصنيع الحنطور الواحد يستغرق 3 أشهر، ويستخدمون أخشاب السنط والزان والتوت، مشيرًا إلى أن المهنة كانت فى أزهى عصورها فى السابق، خاصة أنها كانت الوسيلة الوحيدة للتنقل، لعدم وجود التاكسيات والتوك توك، ولكن بمرور السنين حدثت تطورات، وأصبح استخدامها قليلاً جدًا، بعد إحجام المواطنين عن ركوبها، وتفضيل سيارات التاكسى والتوك توك عليها، قائلا: "ربنا بيرزقنا ومش بينسى حد، وزباينا من كل حتة فى مصر".

 

وأوضح صلاح، أن هناك عدة أنواع للحناطير، منها الحناطير الملكية ولها زبائنها من خارج مصر، وأيضًا تستخدم فى الأفلام السينمائية، مضيفا أن لديهم زبائن من بعض الدول العربية، الذين يشترون الحناطير الملكية والتى تتميز بالفخامة، إلى جانب أن هناك أنواعا أخرى من الحناطير منها الكارتة والحناطير العادية.

 

وأشار صلاح، إلى أن هناك عدة مهن تدخل فى تصنيع الحنطور تبدأ بالنجار والخراط وتنتهى بالسروجى والبوهيجى، ويستخدم خشب السنط والتوت والزان، والمسامير والحديد، موضحًا أن لهم زبائن من جميع محافظات الجمهورية، وخاصة من صعيد مصر، متابعًا: "ربنا ميسرها وماشية ببركة ربنا معانا ومفيش مشاكل ولا حاجة وطالما شغالين بنحمد ربنا على كل حال".

 

وأوضح "صلاح"، أنه قام بتوريث المهنة لنجله، وبدأها منذ أكثر من 15 عاما حتى شرب أصول المهنة وأصبح صنايعى كبير، مؤكدًا أنه ورثها عن والده، وقام بتدريب نجله عليها ليواصل مسيرة العمل فى هذه المهنة.

 

وأضاف كريم إبراهيم عاشور 25 عامًا، أنه بدأ عمله فى المهنة منذ صغر سنه، وعمل مع والده، واستغرق وقتا طويلا فى تعلم أصول المهنة، مشيرا إلى أن والده من أقدم صناع الحناطير بمدينة طنطا، ويعد أساس المهنة فى مدينة السيد البدوى.

 

وأشار "كريم" إلى أنهم يقومون بتصنيع الحنطور وتشطيبه داخل ورشتهم بداية من تقطيع الخشب وحتى دهانه فى شكله الأخير وتسليمه للزبون، قائلا: "لازم يكون فى فن قبل ما يكون فى شغل وكان لازم نطور فى الشغل علشان نواكب كل جديد ولا عمر كارتة العمدة هتفضل كدا ولا فايتون الباشا هيفضل على حاله".

 

وتابع "كريم"، أن هناك عدة أنواع للكارتات منها كارتة سادة وكارتة العمدة وكارتة بكبوت وكارتة بكبوت، وحناطير كبابير وفياتين ولها زبائنها من البشوات وأصحاب الذوق العالى، موضحًا أن الحناطير اختفت من مدينة طنطا، بعد أن أصبح الناس يستسهلون ركوب التوك توك، وأصبحت المهنة مهددة بالانقراض، مضيفا: "الله معانا وربنا يكرمنا ونحافظ عليها".

 

وأوضح "كريم"، أنهم يستخدمون أخشاب الزان والتوت والسنط، وأغلب استخدامهم لخشب الزان والسنط لقدرته العالية على التحمل، مشيرا إلى أن الأخشاب ارتفعت أسعارها عما كانت عليه فى السابق، ويقومون بشراء مستلزمات التصنيع من الصعيد وطنطا والمنوفية والقاهرة.

 

وأضاف "كريم"، أن تصنيع الحنطور الواحد يستغرق شهرًا، أما الفايتون يستغرق شهرًا ونصف، أما الحنطور الملوكى فيستغرق وقتًا أطول، مشيرًا إلى أن لهم زبائن من دولة الكويت، وكان يسافر إلى الكويت لتصليح الحناطير هناك.

قلعة صناعة الحنطور فى طنطا (3)
 
قلعة صناعة الحنطور فى طنطا (4)
 
قلعة صناعة الحنطور فى طنطا (5)
 
قلعة صناعة الحنطور فى طنطا (6)
 
قلعة صناعة الحنطور فى طنطا (7)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة