"الفبركة كنز لا ينفى" هذا هو شعار الإخوان الذى تستخدمه من أجل الوقيعة بين الشعب المصرى، لخلق حالة فوضوية فى البلاد، فالجماعة الإرهابية والمدرجة على قوائم الإرهاب من الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" تستهدف دوما دق أسافين بين الشعب المصرى ومؤسسات الدولة فى إطار حربها على مصر.
ميزانيات مالية ضخمة لصناعة أخبار مفبركة
طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان أكد أن مبالغ مهوولة ينفقها الإخوان وحلفاؤهم من أجل الترويج للشائعات والأكاذيب وحرب التشكيك، مشيرا إلى أن وعى الشعب المصرى يجعلهم لا يصدقون أكاذيب الإخوان ولا ينجرون ورائها.
وأشار "البشبيشى" إلى أن الإخوان يشترون مساحات فى بعض الصحف العالمية من أجل مهاجمة الدولة المصرية، موضحًا أن مثل هذه المقالات التى يكتبها قيادات الإخوان فى صحف غربية هى مدفوعة الأجر أصبحت بدون أى قيمة و لا تحقق أى هدف لحساب تنظيم الإخوان، مضيفًا :"الدولة المصرية أصبحت الآن أكثر قوة ورسوخًا وتشعبت علاقاتها الإقليمية والدولية ولم تعد تؤثر فيها مثل تلك المقالات مدفوعة الأجر".
الفبركة سلاح الإخوان ضد الشعب المصرى
من جانبه أكد هشام النجار الباحث الإسلامى أن جماعة الإخوان الإرهابية لها أهداف داخلية وأخرى خارجية بشأن عمليات الفبركة، قائلا: "أولا من ناحية الهدف الخارجي، جماعة الإخوان لم يعد لديها ما تفعله سوى بث الشائعات ضد الدولة وتصيد نقاط معينة وتحريفها عن مسارها الطبيعي وتوظيفها بعكس ما تريده الدولة والغالبية من المصريين وعكس مسيرها التدريجي والطبيعي على سبيل المثال ما يجري من تطوير للتعليم على يد الحكومة وبعض المخلصين من رجالات وزارة التعليم وفق الإمكانيات المتاحة، فالجماعة مصلحتها ألا يتحقق تطوير ومصلحتها أن يتم إفشال هذا المسار وإعاقته حتى لا ينسب للنظام الحالي إنجاز وكذلك تعمل في كل المجالات، لذلك تعمد لاختراق هذه الحالة وتوظيف أي حدث عارض وتضخيمه في الاتجاه المعاكس باستخدام أدوات التشويه والفبركة التي احترفتها الجماعة طوال السنوات الماضية".
وأضاف "النجار": "هناك هدف داخلي بالجماعة، فجماعة الإخوان تفقد يوميًا الأوراق التي كانت توظفها للحفاظ على تماسك التنظيم ومنع الانشقاقات ومنها ورقة المظلومية والاضطهاد والقبض على الشباب والفتيات وبعد قرارات العفو وتراجع كثير من شباب الإخوان عن أفكاره تفقد الجماعة تلك الاوراق التي ظلت تلعب بها في الاعلام طوال السنوات الماضية ولم يعد أمامها سوى اختلاق وفبركة أوراق من العدم ومن لا شيء تلعب بها وتوظفها إعلاميا".
ترويج الفبركة صناعة إخوانية
من جانبه أكد إبراهيم ربيع القيادى بالسابق بجماعة الإخوان الإرهابية، أن ترويج الفبركة سواء فى شكل صور أو أخبار هى أسلحة الإخوان الرخيصة من أجل تشويه الدولة المصرية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس بجديد على الإخوان بل قديم منذ تأسيس التنظيم.
وقال "إبراهيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "من الثابت تاريخيا والواقع أكده أنه كما قامت الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا بزرع الكيان الصهيوني في جسد الأمة العربية قامت هذه الدول بزرع تنظيم الإخوان في جسد الأمة المصرية فأسست ذلك التنظيم وقامت برعايته إعلاميا وسياسيا ومولته ماليا وذلك بهدف ترسيخ الفوضى الاجتماعية وهذه الفوضى تتجلى في نزع الانتماء الوطني للدولة الوطنية وإعطائه لذلك التنظيم ثم التحريض على كسر هيبة الدولة ويتجلى ذلك في ضرب فكرة القانون في نفوس المواطنين وتشويه مؤسسات الدولة المعنية بسيادة القانون وهي القضاء والشرطة فإذا نزعت الانتماء من مواطن وحولته للتنظيم وكسرت هيبة الدولة في ضمير ذلك المواطن وشوهت مؤسسات القانون لديه لن تكتمل دائرة الفوضى الاجتماعية إلا بالتحريض على الجيش الوطني وتسفيه فكرة الجندية الوطنية لدى ذلك المواطن وعليه يتحول هذا المواطن إلى جرثومة تسوس تنخر في عظم المجتمع بهدوء ترقبا لأي فرصة للتهيج والانهيار المجتمعي".
وأضاف: "ستقول ولماذا تريد الدول الاستعمارية حالة الفوضى الاجتماعية أقول لكي يظل المجتمع في صراع وعدم استقرار وصولا للحرب الأهلية ليأتوا هم لفرض الوصاية والتقسيم لرسم خريطة سياسية جديدة تخدم مصالحهم وتؤمن تفوق دولتهم التي زرعوها وهي إسرائيل عسكريا وسياسيا واقتصاديا".
وتابع : "وحاول التنظيم الإخواني الوصول إلى تلك المرحلة في عهد الملك فاروق بالاعتداء على السلطة القضائية متمثلة في قتلهم للقاضي أحمد الخازندار والسلطة التنفيذية متمثلة في قمتها بقتلهم محمود النقراشي رئيس الوزراء وحرقهم للقاهرة، ثم في فترة عبدالناصر بمحاولة اغتياله سنة 1954 ومحاولة تدمير القناطر الخيرية سنة 1964 وتأجيجهم لفتنة طائفية وحرب أهلية بأحداث الزاوية الحمراء سنة 1979 واعتدائهم على السلطة التشريعية باغتيال رئيس البرلمان الدكتور رفعت المحجوب وإرسال رسالة إرعاب للنخبة الثقافية باغتيالهم الدكتور فرج فودة".
وأضاف : "وفي مسيرة التنظيم للوصول إلى حالة الفوضى الاجتماعية أدرك أنه لن يصل إليها بالوصول إلى حالة من الإحباط واليأس والعدمية وعدم جدوى المحاولة وخاصة في نفوس شباب الأمة ولذلك مارس التنظيم الكذب والفبركة كوسيلة حصرية للتحريض والتهييج، وقد مارس ترويج الشائعات ونشر الأكاذيب، ومارس إحباط المواطنين بالتقليل من شأن أي إيجابية، كما مارس التهويل من شأن السلبيات حتى يصيب المواطن بعدم الثقة في شئ وعدم تصديق أي مسؤول، ومارس أيضا التنظيم تشويه الرموز والقادة حتى يحطم القدوة في نفوس الناشئة".
وتابع :"ولما وصلت هذه الحالة الذروة في يناير 2011 خرج الشباب متمردا وغاضبا ومخربا وركب التنظيم الموجة وكاد أن يصل إلى ما يريده أعداء الوطن لولا أن بمصر رجال جيش وشرطة وقضاء قاموا لاحتواء الموجة وتحويل مسارها بعملية خداع استراتيجية ناعمة ستدرس في كل الأكاديميات السياسة، ومن انتفض الشعب وطرد التنظيم من قصر الرئاسة والمصريون يتابعون ويرون جرائم تنظيم الإخوان على مدار اللحظة رأي العين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة