وأشارت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "إيران تريد الحرب" - إلى أنه على الرغم من أن مباحثات السلام تمنح الحوثيين فرصة تاريخية لتأمين مستقبلهم وحياتهم تحت رعاية دولية، إلا أنهم مسيرون وليسوا مخيرين، فقد باتوا رهائن لقرارات وتوجيهات (طهران) التي لا تريد منهم إلا الاستمرار في إشاعة الفوضى والدمار، ولا سبيل مع إيران للحديث عن السلام.

واستنكرت كون ميليشيا الحوثي الانقلابية لا ترى أي حل مناسب للأزمة اليمنية سوى استمرار الحرب، ذلك لأنها جماعات إرهابية مدعومة وموجهة من إيران ومغتصبة للسلطة في اليمن، وتسعى فسادا وتدميرا في أنحاء البلاد.

ولفتت (البيان) إلى الاعتداءات الحوثية على السعودية بمئات الصواريخ الباليستية، وإعاقتها للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وتهديداتها لدول التحالف العربي، الأمر الذي يكشف فشلها في إثبات صدق نواياها نحو السلام، الذي تجري مفاوضاته تحت رعاية الأمم المتحدة، ومسؤوليها الذين ضاقوا ذرعا بمضايقات الميليشيا الحوثية، وتهربها من تنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاق السويد.

واختتمت الصحيفة بالقول: "تأتي جرائم الحوثي وارتهانه لإيران لتؤكد أننا أمام جماعة لا تنتمي لأمتنا العربية، بل ولاؤها الرئيسي للملالي في طهران الذين يمولونها بالمال والسلاح ليشيعوا الفوضى والاضطرابات في المنطقة، ضمن مخططات إيران لنشر نفوذها وهيمنتها على المنطقة".