ترحيب برلمانى بكوتة المرأة فى التعديلات الدستورية المطروحة وتخصيص 25%، يستهدف الاقتراح تعديل الفقرتين الأولى والثالثة من المادة "102" لترسيخ تمثيل المرأة فى مقاعد البرلمان وتكون له حصة محجوزة دستوريا لا تقل عن الربع، فضلاً عن حذف عبارة التمثيل المتكافئ للناخبين فى مسالة تقسيم الدوائر الانتخابية، نظرًا لما أثارته من مشكلات فى التطبيق العملى.
وفى هذا الإطار ترى النائبة هالة أبو السعد، أن النسبة عادلة وستساهم بشكل كبير فى تحقيق مزيد من أحلام المرأة التى ظلت تنادى بها عبر الأزمنة المختلفة ولكن لم يكن هناك من يسمه لأصواتهن، ومع وجود قيادة سياسية حكيمة مؤمنة بدورها المؤثر فى المجتمع حصلت على هذا التمثيل المشرف على مستوى القطاعات المختلفة والمناصب القيادية وهذا الأمر جعل نظرة المجتمع والثقافة والموروث يتغير بفضل قيادة حكيمة تؤمن بدور المرأة فى المجتمع.
وتضيف أبو السعد فى حديثها حول كوتة المرأة، إن المجلس القومى للمراة ظل يحارب كثيرا من أجل تمثيل المرأة فى الوزارات والهيئات وفى النهاية كانت المكاسب فردية، وخلال السنوات الأخيرة الماضية بعد ثقة القيادة فى دور المرأة وجدنا محافظ وعميد كلية ونسبة مشرفة بالبرلمان وعلى الفور أثبتت المرأة جدارتها فى المناصب التى اسندت إليها، وهذا يعنى ان الكونة مهمة للمرأة ولكن يظل التمثيل الاقتصادى للمرأة هو الازمة التى يتمنى الجميع أن تشهد انفارجة خلال الفترة المقبلة.
وتؤكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، أن المراة تحظى بكوتة فى العديد من دول العالم، واليوم بعد تضمين التعديلات الدستورية نص صريح لذلك يعنى أن المرأة المصرية قادرة على العطاء والعمل بجدية وأن الأيام الماضية خير دليل على قدرات المرأة فى العطاء بعد تقلد العديد من المناصب الحساسة والتى كان يظن البعض أنها قاصرة على الرجال فقط، ومن المتوقع أن تتغير ثقافة المجتمع تجاه المرأة ونجد تمثيل مشرف لها على مستوى الأحزاب عن كان هذا الأمر بدا بالفعل ورأينا المرأة رئيس هيئة برلمانية فى سابقة تعد الأولى، وهذا التمثيل سينعكس على صورة مصر خارجيا.
وفى مستهل حديثها عن كوتة المرأة فى التعديلات الدستورية وجهت النائبة آمنة نصير، الشكر للقيادة السياسية، قائلة: قائد يدرك قيمة المرأة وأنها معمرة سواء كانت أم أو زوجة او اخت او بنت وبمثابة مصابيح البيوت، متمنيه من مؤسسات الدولة جميعها أن تدرك ما ادركه رئيس الدولة وتعرف قيمة المرأة.
وفيما يخص النسبة المئوية وهى 25% لفتت قائله: اتعجبت كثيرا من غضب ورفض بعض الزملاء فى البرلمان من هذه النسبة وكأننا نأخذ امرا لا يحق لنا، رغم انهم جاءوا من امرأة وتزوجوا وأنجبوا امرأة فلماذا هذا الموقف، مؤكدة أن هذه النسبة عادلة والإنصاف أن تصبح 50% لأن المرأة شريكة الرجل ومتعادلان فى العدد.
وترى النائبة كارولين ماهر، إن هذه النسبة بداية جديدة لتغيير ثقافة ونظرة المجتمع للمرأة، وأن القيادة السياسية أدركت قيمة المرأة ودورها ومشاركتها فى الحياة السياسية وهذا ما اثبتته من فى العديد من المناصب التى تقلدتها سواء وزيرة أو محافظة أو نائبة او نائبة لمحافظ أو وزير.
وتضيف ماهر أن الكوتة تساعد المرأة فى الحصول على حقها فى التمثيل فى الحياة السياسية إلى أن تتغير ثقافة المجتمع ونظرته لها وتصبح المشاركة امرا طبيعيا خاصة وان المرأة نصف المجتمع والتمثيل العادل لا يقل عن 50% ولكن هذه البداية طيبة لتغيير الثقافة، وان هذه النسبة ستنعكس على المجتمع بالإيجاب فى الحياة السياسية وكافة المناحى المختلفة.
وتشير النائبة عبلة الهوارى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن الدول العالمية نسبة تمثيل المرأة 30% وبما ان التعديلات تضمنت كوتة 255 يعنى اننا على مقربه من هذه الدول ولكن هذا مكسب كبير لا بد من الاعتراف بذلك والاحتفاظ به.
واوضحت الهوارى، أن نسبة القيد الانتخابى للسيدات 55% وعدد السكان يمثل 48.5% وهذا يعنى ان هذه النسبة غير مبالغ فيها ولكنها تنم عن وعى القيادة السياسية لدور المرأة ومشاركتها فى الحياة السياسية، وأنها بداية لتغيير نظرة وثقافة المجتمع للمرأة.
وأكدت النائبة، أن جلسات الحوار المجتمعى التى عقدتها اللجنة التشريعية بمجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بدعوة أكثر من 300 شخصية فى مختلف المجالات والتخصصات أعربوا عن سعادتهم ورضاهم عن الكوتة للمرأة عدا تحفظات ممثل حزب أو اثنين على الأكثر، ولكن لا يختلف احد فى النهاية عن دور المرأة المؤثر فى المجتمع وكيف استطاعت ان تكون جديرة بالثقة التى حصلت عليها.
ونفس الحال للنائبة سيلفيا نبيل، إلى تتمنى أن تصبح النسبة 30% مثل العديد من الدول العالمية، مؤكدا ان الأمر ليس مجرد "منصب" بقدر ما هو تغيير للرؤى والنقاشات داخل مؤسسات الدولة.
وأضافت سيلفيا، أن الكوتة مهمة لرفع تصنيف مصر عالميا، ولإثراء النقاش داخل البرلمان او فى كافة المؤسسات التى ستكون المرأة ضلع هام بها، مؤكدا أن المرأة أثبتت كفاءتها فى كل المناصب الت تقلدتها سواء نائبة حيث نجد العديد من التشريعات التى تقدمت بها بعض النائبات وبعضهن اثرى النقاش فى القوانين المقدمة سواء من الحكومة او أعضاء البرلمان، وعلى صعيد العمل العام نجحت المرأة فى مهامها سواء محافظة او نائبة لوزير او لمحافظ او عميد كلية ورئيس جامعة وهذا يؤكد ان المرأة تنتظر الفرصة لتثبتت للعالم كله انها جديرة بهذه الثقة ويتبقى فى النهاية ان المرأة نصف المجتمع أن يكون هناك تمثيل بنسبة 25% أمر مقبول وطبيعى ويؤكد حرص القيادة على منحها فرصتها كاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة