أكرم القصاص - علا الشافعي

مكتبة الإسكندرية تناقش وثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والفاتيكان

الخميس، 04 أبريل 2019 12:32 م
مكتبة الإسكندرية تناقش وثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والفاتيكان  مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت مكتبة الإسكندرية، ندوة لمناقشة وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وُقعت في دولة الإمارات في فبراير الماضي، تحت رعاية الأزهر الشريف.
 
و تحدث فيها الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي بالكنيسة القبطية، والدكتور كمال بريقع منسق عام مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، وقدمهم الدكتور سامح فوزي؛ رئيس قطاع الإعلام والاتصال بمكتبة الإسكندرية، وأدارت الندوة الدكتورة شيماء الشريف؛ مدير إدارة الحوار بمكتبة الإسكندرية.
 
وقال الدكتور سامح فوزي، إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وقعا الوثيقة في مشهد حاشد شارك فيه عدد كبير من العلماء والمهتمين بالحوار بين الأديان في الكثير من الدول العربية وبعض الدول الأجنبية. 
 
ولفت إلى أن الوثيقة تناقش العلاقة بين الأديان، وقضية الإنسانية والحوار والعيش المشترك وكيفية بناء الأوطان، وأشار إلى الدور الفعال للأزهر الشريف في صدور هذه الوثيقة، التي صاغها مصريون في المقام الأول، بهدف تفعيل الحوار مع الآخر وعبور ظاهرة الانشقاق إلى الوحدة والانسجام وبناء الوطن.
 
وفي كلمته، قال الأنبا أرميا، إن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت لبلورة أفكار ومشاعر الإنسانية والأخوة، التي تجلت في العديد من اللقاءات التي جمعت الأزهر والفاتيكان، وشارك فيها رمزان لا يستطيع التاريخ أن يغفل ما قدموه للإنسانية، ولفت إلى أن الوثيقة تؤكد في المقام الأول على أهمية الحرية باعتبارها أسمى وأقوى حاجات الطبيعة البشرية، وهي الحرية التي تحمل في طياتها مسئولية الإنسان تجاه الآخر، وتؤكد على حقه في العيش من دون المساس بحق الآخرين في الحرية. 
 
وأضاف، أن كل بند من بنود الوثيقة، يستند إلى آية أو فكرة دينية، لتكون درع وقائي يحمي المجتمع، كما تؤكد على أهمية الاختلاف في الفكر والرأي، وأن التعددية والتنوع يحافظان على التقدم والتطور، مؤكدا أن الكراهية تنبع من عدم معرفة الآخر، لذا جاءت هذه الوثيقة لتؤكد على أهمية المفاهيم المشتركة والفضائل التي أقرتها جميع الأديان. 
 
من جانبه، قال الدكتور كمال بريقع، إن وثيقة الأخوة الإنسانية تؤكد على أهمية الحوار الذي يحترم الذات والآخر، ويؤسس لعلاقات أخوية بين أبناء الأديان المختلفة، ويبدد مساحة الشك ويبني الثقة.
 
وأضاف أن الوثيقة تركز على مفهوم المواطنة والحرية والمساواة في الحقوق والواجبات، وتعترف بحق المرأة في العمل والتعليم، وأن يكون لها ذمة مالية، وتدعو للتخلص من الإرث القدي الذي يحرم الأشخاص من حقوقها. 
 
وأكد أن الوثيقة، تستمد أهميتها من كونها معبرة عن اتحاد الرؤى بين الأزهر والفاتيكان، لافتًا إلى وجود توجه لدمج الوثيقة في المناهج التعليمية لتعزيز قيم الحوار والأخوة لدى الأطفال والنشء.  
 
 
وفى سياق آخر، يستضيف مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية للعام الخامس على التوالي حملة أبو سمبل 50، وبمشاركة جهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة هذا العام، وبالتعاون مع معرض الإسكندرية الدولي للكتاب للعام الثاني، احتفالية بعنوان "تراث المستقبل: الأطفال، التعليم، الممارسة، الثقافة"، وذلك يوم الأحد الموافق 7 إبريل 2019، في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بقاعة المحاضرات بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
 
وتتناول الاحتفالية موضوع التراث وبالأخص التراث المعماري كونه نتاج الثقافة التي هي تعبير عن الهوية، والأهم أن التراث هو الشاهد على الحضارة التي كانت موجودة وقت انتاجه، حيث يطرح التساؤل هل هذا المنتج يستحق أن يكون تراثًا في المستقبل؟ وما هي المسئولية تجاه هذا الأمر من المعماريين والمؤسسات المعنية والمجتمع بوجه عام؟
 
ستبدأ الاحتفالية بكلمة ترحيب من الدكتور محمد مهينة، نائب مدير مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط، وسوف يلقي الضوء على الدور الهام الذي يلعبه المركز في مجال التراث بنوعيه المادي واللا مادي مع التركيز على مجهودات المركز في تثقيف وتنوير الأطفال في سن النشيء.
 
وسوف يتضمن برنامج الاحتفالية عدة مداخلات لمجموعة من المتخصصين في مجال التراث والعمارة وسيدير الندوة ويقدمها المعماري حمدي السطوحي، عضو برنامج التراث بالاتحاد الدولي للمعماريين ومؤسس حملة أبو سمبل 50، وعنوان كلمته سوف تكون: "تراث المستقبل: رؤى وتحديات"، وسيتحدث أيضًا كلٍّ من: الدكتورة هبة صفي الدين، مدير برنامج العمارة والأطفال بالاتحاد الدولي للمعماريين، وسوف تتحدث عن "التراث للأطفال... الأطفال للمستقبل"، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، وسيتحدث عن "دور الجهاز في الحفاظ على النسيج المعماري للمناطق ذات القيمة"، والدكتورة دعاء أبو المجد، أستاذ تاريخ العمارة المساعد، بكلية الفنون الجميلة، جامعة حلوان، وسوف تتحدث عن "دور التعليم المعماري في زيادة الوعي عن الأماكن التراثية للأطفال"، والدكتورة دليلة الكرداني، أستاذ العمارة بجامعة القاهرة، ومُقرر لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، وسوف تتحدث عن "آليات الحفاظ على التراث - التفعيل والتحفيز". وسوف يختتم المهندس حمدي السطوحي الندوة بعرض لمقترح "حملة أبو سمبل من ٥٠ الى ٧٥: الرؤية والأهداف".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة