أكرم القصاص - علا الشافعي

انتخابات تركيا تهز عرش أردوغان وتصعّد أكرم أوغلو فى المواجهة الرئاسية القادمة.. خسارة حزب العدالة بالـ3 مدن الكبرى تنذر بتراجع شعبيته بعد الانهيار الاقتصادى وسقوط مشروعه للخلافة.. وخبراء: إنذار للرئيس التركى

الخميس، 04 أبريل 2019 10:00 ص
انتخابات تركيا تهز عرش أردوغان وتصعّد أكرم أوغلو فى المواجهة الرئاسية القادمة.. خسارة حزب العدالة بالـ3 مدن الكبرى تنذر بتراجع شعبيته بعد الانهيار الاقتصادى وسقوط مشروعه للخلافة.. وخبراء: إنذار للرئيس التركى أردوغان يخسر وينكشف زيف وعوده
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 النتيجة المخيبة للأمال لحزبه "العدالة والتنمية"، فى انتخابات المحليات، لم تنحصر نتائجها فقط على هذا الاستحقاق الانتخابى بل هى بمثابة مؤشر ودلاله سلبية على انتخابات الرئاسة التركية المقبلة فى 2023 والتى تنذر بخسارة طبيب أردوغان حال عدم عدوله عن سياساته الحالية.

فقد عكست انتخابات المحليات تراجع شعبية حزب أردوغان بعدما خسر فى مدن "اسطنبول وأنقرة وأزمير" فى الانتخابات المحلية والذين يمثلون 33% من سكان تركيا، وحسب ما اعتبره محللون أتراك فى قراءة هذه النتائج أن خسارته فى هذه المدن الكبرى والفوز لحزب الشعب الجمهورى المعارض يبرز التراجع الوضح فى شعبية أردوغان و عدم الثقة فى أن يخوض هذا الحزب أى استحقاق والتى جاءت على أثر الازمة المالية وسوء الدخول  بجانب أخطاء فى السياسات أبرزها الوقوف فى القضايا العربيه أمام اشقائنا العرب والفشل فى السياسات تجاه سوريا والعراق ومصر ، مستبعدين أن يكون أردوغان اعتبر ذلك درس يتعلم منه لأنه حتى اليوم يصر على أن النتيجة غير صحيحة .

كما اعتبر البعض أن هذه المؤشرات تعزز من فرص أكرم إمام أوغلو مرشح المعارضة فى إسطنبول والذى فاز بها، بالانتخابات الرئاسية التركية القادمة على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

  هشام النجار: خسارة أردوغان فى المحليات هزة سياسية لها عواقبها ولن تقف عند هذا الحد

وهو ما أكد على صحته الباحث الإسلامى هشام النجار ، والذى أكد أن صعود أردوغان فى الأساس كان بالمحليات، ورأس ماله السياسى والشعبى كان من خلال حضوره فى البلديات، ورغم هذه الهزيمة الساحقة فلازال الحزب يعاند وغير راضى بالاستسلام والاعتراف بالهزيمة، والتى تعد "هزيمة سياسيه قاسية ".

واعتبر "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع " أن فجيعة الخسارة تتمثل فى اسطنبول بالأساس لرمزيتها الدينية  بأن كانت تمثل له خلافة أردوغان المزعومة للعالم الإسلامى.

وشدد "النجار " أن التراجع الاقتصادى والانهيار فى العمله ن 2010 إلى الآن، واتجاه تركيا للمشروع الامبراطورى الاردوغانى و تحالفه مع الاخوان لتبنيه لمشروع الاسلام السياسى كانت من الاسباب الرئيسيه فى التراجع وأحدثت مشاكل مع الدول الأوروبيه و الأمريكيه أيضا وجعل البعض يتجه لمقاطعة تركيا

واعتبر "النجار " أن فرص أكروم أوغلو ترتفع حال إثبات جدارته أكثر وما سيجريه من اصلاحات فى اسطنبول ،ولكن هناك تحديات خاصة بأن أردوغان لن يتركهم فى إنجاز ما يريدون عمله .

السفير جمال بيومى : إنذار لأردوغان بعد ما لفظه الاتحاد الأوروبى وسقوط مشروعه

فيما يقول السفير جمال بيومى ، مساعد وزير الخارجية المصرى السابق ، أن نتائج هذه الانتخابات تمثل نوع من المؤشر على نظرة الرأى العام للحكومة الراهنة ، وهى تعد إنذار لأرودغان بأن يعمل على تغيير سياساته الفترة القادمة ويحاول جمع شمل مؤيديه ، فهى نتيجة مقلقة ويجب أن يأخذ الحذر منها .

ولفت أنها تنم عن أن  الشارع غير راضى عن الرئيس الحالى وحزبه ، فبعدما  نجح فى أن يدخل معظم معارضية بالسجون اليوم ترد له الصفعه وينقلب عليه الشارع ، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى ودوله غير راضية عن سياساته وأوقفت المباحثات مع الدولة التركيه فى أى مجال .

وشدد أن خسارة بلدية اسطنبول بالأخص تؤكد أن الرئيس والحزب الحاكم يخسران أرضية كبيرة ، فأردوغان تغطرس الفترة الماضية وظن أنه كان فى ذهنه مشروع امبراطورى إسلامى يسيطر فيه على كافة الدول وانتهى هذا الكلام والطوائف المسيحية فى لبنان كانت أول من كسرته .

 


محمد حامد: أكرم أوغلو رصيده يرتفع وأردوغان لم يلعبها بذكاء

ويقول الباحث محمد حامد، فى الشأن التركى ، أن الانتخابات المحلية وما أسفرت عنه هى نتيجة فارقة أحرجت الحزب الحاكم ويمكن البناء عليه بالاستعداد اكثر للانتخابات البرلمانية والرئاسية لدى المعارضه ، وتظهر انخفاض شعبية حزب أردوغان .

ولفت "حامد " أن أكرم أوغلو رصيده يرتفع بما لدية من قوية مكاريزمية وعمره المتوسط ، معتبرا أن الخطاب القوى للمعارضه كان اكثر ذكاء واستطاع أن يدغدغ مشاعر الشعب التركى ، كما أن حزب أردوغان اخطأ فى التقدير من خلال ترسيخ شخصيات عامة فى هذه الدوائر وهم ليسوا ابطال اللحظة وليسوا من البلد نفسها .

وأكد أن أردوغان لم يخسر الانتخابات بالمعنى المفهوم بينما خسر دوائر مهمة ، وهى تعد هزيمة معنوية تؤثر على مشروعه ، فهى نتيجة لها دلالتها لحزب يحكم منذ 15 عام وكان يملك العاصمة الأساسية لتركيا منذ 25 عام ، معتبرا أن فوز الحزب للمرة الثالثه بآخر انتخابات رئاسية فى 2018 جعلت أردوغان يحتقر المعارضه وشعر أنه أقوى منه ، بينما المعارضه فاجئت الجميع توحدت وراء مرشحين معينين لهم خطاب معين وقوى .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة