أكرم القصاص - علا الشافعي

الآثار: التطوير العمرانى بالقاهرة التاريخية يهدف استغلال 1204 مبانٍ أثرية

الخميس، 04 أبريل 2019 11:21 ص
الآثار: التطوير العمرانى بالقاهرة التاريخية يهدف استغلال 1204 مبانٍ أثرية القاهرة التاريخية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال محمد عبد العزيز، المشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إن مشروع الإحياء العمرانى للقاهرة التاريخية، والممول من قبل وزارة الآثار، يضيف لأول مرة دراسة تفصيلية عن المقاصد السياحية ومكونات المنتج السياحى فى القاهرة التاريخية وتطور أفكار التسويق السياحى على مدى العقود الأخيرة، بالإضافة إلى دراسة الجانب الإعلامى والاتصالى لعمل خطة تسويقية ودعائية لوضع القاهرة التاريخية فى المكانة المناسبة لها على مستوى العالم

وأوضح محمد عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدراسة السياحية وما يتعلق بها انتهت إلى خلق برامج سياحية جديدة تستفيد من كثير من المبانى الأثرية "حوالى ستمائة واثنين"، نفس العدد من المبانى التراثية المسجلة طبقاً لقانون 144 الذى يعمل من خلاله الجهاز القومى للتنسيق الحضارى للحفاظ على وجه حضارى مشرق للمدينة التاريخية.

وأشار المشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية إلى أن هذه البرامج السياحية تحاول لأول مرة الاستفادة من الحرف والصناعات الموجودة والتى أظهرت الدراسة أنها تتعدى 100 حرفه معظمها لا يزال قائماً، كذلك تقترح هذه البرامج من خلال دراسات إعادة التوظيف أن تستفيد من الرصيد العمرانى الموجود لتطوير مراكز تطوير للحرف وللتصميمات ومبانى للخدمات السياحية والخدمات المجتمعية بحيث يظل عدد السياح القادمين للمنطقة فى إطار القدرة الاجتماعية الاستيعابية للمكان، لافتا إلى أن  دراسة الاقتصاد قدمت جدوى مبدئية لتنفيذ كل برنامج سياحى من تلك المقترحة بحيث تتوافر فرص استثمارية لأصحاب العقارات الراغبين فى تطوير عقاراتهم حسب اشتراطات التنمية للمشروع بما يخدم هذه البرامج السياحية، كذلك اقترحت الدراسة الاقتصادية فى دراسة الجدوى للبرامج السياحية فرصاً للمستثمرى الراغبين فى إعادة توظيف المبانى التراثية أو الأثرية كمكون رئيسى من كل برنامج، وأفردت لدراسة جزءً خاصاً للأراضى الفضاء الموجودة على المسارات السياحية داخل تلك البرامج بحيث يمكن إستغلالها بواسطة ملاكها لخدمة السياحة.

وأكد محمد عبد العزيز، أن جذب السياحة إلى القاهره التاريخيه يظل أحد أهم أهداف مشروع الإحياء العمرانى للقاهرة التاريخية وركيزة اقتصادية أساسية، إلا أن فلسفه المشروع فى إعداد خطة التنمية السياحية أن تكون واقعية ومستمدة من تحليل الوضع الحالى وغير مبالغ فيها، فالتنشيط السياحى وجذب الزوار سيكون من خلال تحقيق تنوع المنتج السياحى والاستفادة من الجهود التى قامت بها وزارة السياحة وهيئه التنشيط السياحى خلال عقود طويلة مع مراعاة متطلبات السائحين المختلفة، فعلي سبيل المثال  فأن السائح الغربي  الحالي له صفات تجعله يمل من زيارة أكثر من مسجد فى الزيارة الواحدة ولذا وجب طرح مباني تاريخية لها انماط مختلفة  يجذبه لزيارتها بهدف المكوث في المنطقة لوقت اطول مادامت لا توجد قصة عمرانية أو سيناريو يجذبه للزيارة.

ولفت المشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، أن القاهرة التاريخية تمثل كنز حقيقى لكل المصريين يجب الاستفادة منها لخير الجيل الحالى والأجيال القادمة التى من حقها الاستمتاع بفخر بالتراث العمرانى والمعمارى والثقافى للمنطقة، فالحفاظ على العمران التراثى وذو القيمة أحد أهم أنشطة إدارة العمران فى معظم مدن العالم كأحد عناصر الجذب الرئيسية للتنمية والاستثمار فى المستقبل بعدما أصبح الاقتصاد العمرانى فى القرن الجديد يعتمد على اقتصاد الثقافة و المعرفة، فبعد أن كانت مدن العالم تسعى وراء التصنيع والتجارة خلال العقود الماضية، أصبحت تسعى وراء التنمية الثقافية والمعرفية لإيجاد مكان لها فى عالم المعرفة الذى نعيشه والذى تتنافس فيه المدن وليس الدول على استقطاب الأحداث العالمية وفرص الاستثمار والتنمية العقارية.

واختتم قائلا الاستدامة فى مقترحات التنمية تعنى فى جزء منها انتعاش الاقتصاد المحلى بما يسمح للمنطقة المحلية بالاحتفاظ بالسكان وأنشطتهم الاقتصادية من حرف وصناعات أدت إلى شهرة المنطقة فى الأساس واعتبارها تراث ثقافى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة