فنون شعبية قديمة يؤديها راقصون بملابس تقليدية بينها ما يشير لتكوينات الإنسان القديمة فى السهول الممطرة، ومناطق الجليد الباردة والأدغال والصحارى الموحشة، على أنغام آلات موسيقية مصنوعة من مكونات الماضى البعيد من جلود وخيوط ووبر، إلى جانب صناعات تقليدية قديمة لملابس من الصوف ونعال من ليف النخيل وأسلحة من حديد مصقول على النار، وعطور من مكونات الشجر، وأطعمة تعد فى قرب من جلود الأغنام وعلى جمر حطب الطبيعة.
مشاهد جمعت تراث 60 دولة عربية وأجنبية على أرض "إمارة الشارقة"، بدولة "الإمارات العربية المتحدة"، ضمن فعاليات "أيام الشارقة التراثية"، التى افتتحها "الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى" حاكم الشارقة فى 2 إبريل الماضى، وتتواصل حتى 20 إبريل الجارى تحت عنوان "حرفة وحرف"، وينظمها معهد الشارقة للتراث.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس اللجنة العليا المنظمة، أنها تعقد للعام السابع عشر، وان 700 مشارك من خبراء وحرفيين وباحثين وكتاب يعرضون تراث وثقافة بلادهم، فيما بلغ عدد الفرق الفنية الشعبية المشاركة 22 فرقة دولية جميعها تعرض تعرض رقصات تراثية قديمة لشعوب دول فرنسا وألمانيا وسلوفانيا وإندونيسيا والمكسيك وبريطانيا وتشيلى وبنين، وكرواتيا واليونان ونيبال وبنما وبولندا وإيطاليا والسعودية والبحرين، ومصر والسودان، وتايوان وهولندا وفرنسا وأوكرانيا ورومانيا وهولندا.
ومن بين الحرف التى تجرى استعراضات لها بواسطة خبراء فيها حرفة صناعة المداخن المصنوعة من عظام الإبل وتقطير الألبان فى سلطنة عمان، وحرفة الخيامية فى مصر، والمشطية فى الجزائر، والسمامة، وتطريز الثوب فى الإردن، والعصايب وكسوة الكعبة فى السعودية، وصناعة الزليج فى المغرب. وحرف منوعة قديمة منها صناعة الطبول والبشت والرحى، والطب الشعبى.
وقال" المهندس بدر الشحى"، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، أن الفعاليات تجسيد لجانب من عام التسامح الذى تشهده الإمارات ومن أول أهدافه تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب.
وأوضح "الشحى"، أنه اضافة لمشاركة المنظمات التراثية أيّام الشارقة التراثية تم توقيع مذكرة تفاهم بين معهد الشارقة للتراث المنظم الفعاليات والجامعة الصينية للاستفادة من الخبرات العلمية فى تحقيق رسالة المعهد فى توثيق التراث.
وأشار منسق الفعاليات، أنه روعى فى دورة هذا العام التى تحمل رقم 17، تنويع المشاركات العربية والدولية للمنتجات والحرف التراثية وجميعها تتوحد فى إبراز قيم تآخى الشعوب واحترام بعضها لتراث البعض من خلال التعريف به وعرضه.
وقال أن فعاليات أيام الشارقة التراثية تنطلق وتتجدد فى قلب الشارقة عاصمة الثقافة والتراث وقبلة المهتمين بهذا الجانب من كل بقاع الأرض.
وتشهدأيام الشارقة التراثية اقبال وصل إلى 10 آلاف زائر يرميا من داخل الإمارات وخارجها، وتنطلق الفعاليات مساء كل يوم فى قرية التراث بمدينة الشارقة، وفعاليات موازية فى مدن ومناطق تابعة لإمارة الشارقة وهى الحمرية، والذيد، ومليحة، والمدام، وكلباء، والنحوة، وشيص، والبطائح، ووادى الحلو، وخورفكان، ودبا الحصن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة