علق الإعلامى محمد فودة على مباراة القمة بين الزمالك والأهلى التى أقيمت أمس، وانتهت بالتعادل السلبى، أنه ربما تكون الحسنة الوحيدة فى مباراة الزمالك والأهلي خيبة الأمل لدى المتعصبين من جمهور الفريقين، واكتشافهم مدى هيافتهم ومدى سطحيتهم، وكيف أنهم قضوا وقتا طويلا قبل المباراة بشهر أو أكثر فى تفاهات التعصب الأعمي، وتجهيز حفلات التحفيل والتريقة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وإخواته.
وقال فودة: جاءت المباراة مخيبة للآمال تماما بدون أى لمحات فنية لا من جانب اللاعبين ولا المدير الفني لكل فريق ولا حتى من النقل التلفزيوني والتعليق.
وأضاف: رغم كل ما قيل قبل المباراة عن بطولة الدوري وحسمها بنتيجة اللقاء إلا أن ما شاهدناه كان أبعد ما يكون عن مباراة فى كرة القدم، وللأسف هي المباراة الأهم في مسابقه الدوري لأنها بين القطبين الكبيرين، مثل ريال مدريد وبرشلونة مثلا، وهي المباراة التي يتابعها ويترقبها جمهور الكرة في مصر وخارج مصر فهل جاءت المباراة تليق بكرة القدم في مصر وتليق بما يعرفه العالم عنها من خلال النجم المصري محمد صلاح بالتأكيد لا والف لا فقد كانت مباراة في الزحلقة والفرق في الطين يعني كانت في الواقع مباراة مطينة بطين رغم ما قيل عن الاجواء الأوربية والمطر والبرد، إلا أن أرضية الملعب فضحت الكثير، وكان من الأولى تأجيل المباراة، طالما أن أرضية الملعب "مطينة" ولم تفلح كل المحاولات في إصلاحها.
وقال فودة: الغريب أن الأرصاد الجوية تنبات بأن طقس السبت يوم المباراة مطير وبرد وكان يجب الاستعداد لمثل هذه الظروف ولكنه التخبط يا سادة وليس التخطيط الجيد وهو سر نجاح اي عمل التخطيط والاستعداد الجيد وليس الفهلوة.. ويبقى السؤال "لماذا الإصرار على إقامة المباراة على ملعب خربان و طقس سيء معروف من أسبوع، كان ممكن نقل المباراة لأى ستاد آخر بكل سهولة.
واستطرد فودة قائلا: لعل هذه المباراة تكون درسا للجميع لاتحاد الكرة اولا ليكون على مستوى المسئولية ويخطط جيدا ولا يترك شيئا للصدفة وان يتبع منهجا علميا في إدارة شؤون الكرة ويبتعد عن الفهلوة والتخبط، وأيضا درسا للجمهور المتعصب ان ينبذ التعصب الأعمى ويدرك ان لاشئ يستحق وان اللعبة للمتعة وليس بالنتائج، وللاعبون أيضا أن يعلموا أن "شوية" مطر تكشف قدراتهم المتواضعة، وان الاحتراف يتطلب مزيدا من العمل الشاق والتدريب والالتزام، وللإعلام قبل كل ذلك أن يعي ان التعصب يمكن القضاء عليه تماما لو ادي هذا الإعلام دوره بامانة وتجرد وحيادية ورقي لان متابعة مباريات كرة القدم او اي رياضه أخرى هدفه الترفيه والمتعة أولا وأخيرا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة