قضت محكمة جنايات الإسكندرية، الدائرة رقم 25، اليوم الأحد، بالإعدام شنقًا لمحاسب، قتل زوجته وطفلته الرضيعة بسبب خلافات مالية نشبت بينهم يوم الحادث، وجاء قرار المحكمة بعد استطلاع رأى فضيلة مفتى الجمهورية الذى وافق على حكم الإعدام.
صدر الحكم برئاسة المستشار صلاح شرابية وعضوية كل من المستشارين أيمن أباظة وشريف إسماعيل وإيهاب السعدنى.
تعود وقائع القضية التى حملت رقم 27806 لسنة 2018 جنايات باب شرقى إلى يوم 28 سبتمبر الماضى عندما تلقى قسم شرطة باب شرقى، بلاغا يفيد العثور على جثتى أم ورضيعتها داخل الشقة سكنهما بشارع مسجد عرفة بمنطقة الحضرة الجديدة.
وتبين من المعاينة، العثور على جثمان كل من" دهب.أ.س.ع" 22 عاما، ورضيعتها "فيروز.م.ح.ح" عمرها شهر، داخل غرفة النوم بالشقة سكنهما بعقار بشارع مسجد عرفة، ووجود شبهة جنائية.
وجه اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف ذكى، مدير إدارة البحث الجنائى، لضبط الجانى، نظرا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية وتعد صارخ على النفس.
توصلت جهود فريق البحث إلى كشف غموض الحادث وتحديد الجانى وضبطه وهو "محمد.ح.ح.ع" 25 عاما، محاسب بمركز طبى لجراحات التجميل بمنطقة سموحة، زوج المجنى عليها الأولى ووالد الطفلة المجنى عليها الثانية.
وفى اعترافاته أمام النيابة العامة، قال المتهم إنه أثناء تواجده رفقة زوجته ومولودته لدى شقيقة زوجته المدعوة "شرين" حدث خلافات بينهما بسبب رغبتها فى المبيت لدى شقيقتها ورفضه لذلك، فانصرف إلى مسكنه تاركا زوجته ومولودته.
واستكمل المتهم اعترافه بأنه عقب عودة إلى منزله بمفرده أرسلت له زوجته رسالة عتاب على هاتفه لتوجيهه لها إهانات أمام شقيقتها، فتوجه مباشرة إلى منزل شقيقتها لاصطحابها إلى المنزل، وقام والدها بتهدئته وعقب وصوله سألها على مبلغ مالى كان يحتفظ به فى المنزل فقالت إنها صرفته فى نفقات المنزل، فخنقها حتى فارقت الحياة ومن ثم ضغط إلى وجه طفلته الرضيعة بيد زوجته حتى فارقت الحياة وقام بالاتصال بشقيقتها وأبلغها بأنه فوجئ بوفاة زوجته وطفلته فى اليوم الثانى وحاول استخراج شهادة الوفاة، ولكن طبيب الصحة أكد أن هناك شبهه جنائية فى الوفاة ولم تكن طبيعية وتم إبلاغ الجهات الأمنية والنيابة العامة التى وجهت للمتهم تهمة القتل العمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة