نهيان بن زايد يسلم حمدان المنصورى لقب فارس المنكوس × 25 صورة

شهد الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ليلة أمس، الحلقة النهائية من برنامج المنكوس، فى دورته الأولى، وقام بتتويج الفائز بلقب فارس المنكوس المتسابق الإماراتى حمدان المنصورى، والمتسابقين الحاصلين على المراكز الباقية.

وشهد الحلقة الختامية، التى تصدرت فعالياتها حديث السوشيال ميديا، الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعى، عضو المجلس التنفيذى لإمارة أبوظبى، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى، وعيسى سيف المزروعى، نائب رئيس اللجنة، وسلطان العميمى، مدير أكاديمية الشعر، وسعيد بن كراز المهيرى مدير برنامج المنكوس، إلى جانب عدد من ممثلى وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعربية، فيما امتلأ المسرح بعشاق الشعر النبطى وألحانه، وتسمّر الملايين من محبى ألحان المنكوس خلف الشاشات لمتابعة برنامجهم الأحب.

وكانت منافسات برنامج المنكوس قد اختتمت بالإطلالة الأخيرة للمتسابقين الستة مع ختام أمسيات المرحلة الرابعة من مراحل المنافسة للوصول إلى لقب فارس المنكوس، البرنامج الفنى الأول من نوعه فى الوطن العربى، والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطى الأصيل، الذى تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى، فى إطار حرصها المستمرعلى التعريف بالموروث الشعبى وتعزيز دوره فى بناء الهوية الوطنية، من على مسرح شاطئ الراحة فى عاصمة الثقافة والفنون وحاضنة الموروث أبوظبى، وخلف شاشات التلفزيون فى أنحاء الوطن، عبر قناتى بينونة والإمارات، حيث تابع ملايين المشاهدين مجريات الحلقة الثامنة المباشرة، العاشرة ضمن حلقات البرنامج.

أشعار الشيخ سعيد بن طحنون الأول
 

وكان استهلال الأمسية النهائية من البرنامج الأول من نوعه فى ألحان المنكوس، مع أداء بن عتيق المنصورى فى إنشاد "طارج الونة" من ألوان الشعر الشعبى الإماراتى من كلمات الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان الأول، بمناسبة مئوية الشاعر سعيد بن راشد بن سعيد بن عتيج الهاملى:

بت استخيل اللامع

واشكو قل الونيس

ونيت مالى سامع

حالى مثل الحبيس

شدوا حبل المطامع

والدهر زاده حيس

خذ زينات المدامع

لا عمر الله قيس

تلاه عرض تقرير افتتاحى تناول مشاركة المتسابقين الستة من نخبة فرسان المنكوس الـ 18 الذين شاركوا فى البرنامج، واللحظات المصيرية التى أوصلتهم إلى الحلقة النهائية ضمن مسابقة البرنامج، وهم فيصل المرى، هادى بن جابر المرى، سعد اليامى، على آل شقير، ناصر الطويل من السعودية، وحمدان محمد المنصورى من الإمارات.

وتم استعراض المراكز الستة التى يتنافس عليها المتسابقون فى الحلقة الختامية من البرنامج والتى تشهد مروراً واحداً للمتسابقين مع لحن ونص من اختيارهم، وهى كالتالي: المركز الأول يحصل الفائز به على 500 ألف درهم إماراتى ولقب فارس المنكوس، ويحصل الفائز بالمركز الثانى على 300 ألف درهم إماراتى، أما الفائز بالمركز الثالث فيحصل على 200 ألف درهم، ويحصل الفائز بالمركز الرابع على 150 ألف درهم، والفائز بالمركز الخامس على 100 ألف درهم، أما الفائز بالمركز السادس فيحصل على 50 ألف درهم.

حمدان المنصورى.. ختام مسك الحلقة النهائية من برنامج المنكوس

تألق الشاعر الإماراتى حمدان المنصورى فى منافسات الحلقة النهائية من برنامج المنكوس فى أداء أبيات الشاعر سيف سالم المنصورى:

أنا مذهبٍ قلبٍ غشيم عليه وسوم

تلوى على الأضلاع وقفه وخلاها

توحش من الخلان ما له بها ملزوم

تباعد مسيره لين ما عاد طراها

على شف وضحاً زاهين خدها المردوم

تزافن ابروقه والصدر كنه هياها

عسى الله يعقله وان تقافا عداه اللوم

فداها خفوقٍ واحدٍ من ضحاياها".

يشار إلى أن منافسات المتسابقين للحصول على لقب "المنكوس" جرت ضمن 8 حلقات تقدم أمام جمهور مسرح شاطئ الراحة بأبوظبى، واستقبل برنامج المنكوس أكثر من 300 مشاركاً من عدد من الدول العربية لأداء لحن المنكوس، أحد ألحان وبحور الشعر النبطى، وقد قامت لجنة التحكيم باختيار دقيق وفق معايير وشروط محددة، وقد تم إجراء مقابلات مع لجنة التحكيم استمرت على مدار يومى الجمعة والسبت 14 و15 ديسمبر 2018 فى مسرح شاطئ الراحة، حيث تم بث هذه المقابلات ضمن حلقتين تسجيليتين يومى 20 و27 يناير الماضى.

ويعتبر المنكوس أحد بحور الشعر النبطى الطويلة، التى تطرب سامعها وتشده إليها، وذلك من خلال تفعيلته المتميزة عن غيره من بحور الشعر الأخرى، وتفعيلة المنكوس هى من البحر الطويل (فعولن مفاعيلن  فعولن مفاعيلن) مع الالتزام بالقافية فى صدر بيت الشعر وعجزه.

ويوجد لـ المنكوس عدد من الألحان المتعارف عليها فى منطقة الخليج العربى، ولقد قامت لجنة التحكيم باختيار عدد منها لتكون ضمن معايير التقييم فى الحلقات المباشرة، بالإضافة إلى عدد من المعايير المهمة والتى تعتمد على جمالية الصوت وقوته وطريقــــة الأداء عبر إتقان اللحن، وطول النفس.

وترجع تسمية المنكوس بهذا الاسم إلى طريقة أدائه فى الغناء، إذ يبدأ المغنى بطبقة صوت مرتفعة تنخفض شيئاً فشيئاً مع الشطر الأول من صدر البيت الشعرى لتبلغ أوجها فى نهاية هذا الشطر، ثم تعود وتنتكس (تنخفض) بشكل متدرج فى الشطر الثانى من البيت.

كما أن هناك من يرجع تسمية المنكوس بهذا الاسم إلى حركة طائر الورقاء "أم سالم"، الذى يستدل البدو من حركته هذه على قدوم فصل الصيف، إذ أنّ صوت هذا الطائر وتغريده يزداد كلما ارتقى إلى الأعلى، ثم لا يلبث صوته الشجى أن ينخفض كلما انتكس نازلاً نحو سطح الأرض، كما يطلق على المنكوس اسم طارق أو لحن المنكوس، لأن المؤدى يطرق بصوته مسامع الآخرين أثناء الأداء.