تستهدف جماعة الإخوان الإرهابية، مواقع التواصل الاجتماعى فى تنفيذ مخططها لإحداث الفوضى داخل المجتمع المصرى، من خلال كم هائل من الشائعات تطلقها كتائبها الإلكترونية يوميا، وتحاول الجماعة الإرهابية أن تستقطب الشباب عبر الفيسبوك وتويتر بمعلومات وأخبار مفبركة تنشرها خلاياها النائمة على مواقع التواصل، وتتداولها حسابات وصفحات تابعة لهم فى حملات ممنهجة لتشويه الدولة ونشر الأكاذيب حول مؤسساتها.
ووفقا لاستطلاعات الرأى تخرج أكثر من 20 ألف شائعة شهريا عن الدولة المصرية يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى بمعدل شائعة كل دقيقتين، وتسعى الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان أن تعيد نشر المعلومات المغلوطة والأخبار المفبركة على كل صفحاتها بهدف نشر وعى زائف، وإحداث الفوضى والبلبلة مما يضر بالدولة ويعمل على تشويه صورتها.
وتحاول جماعة الإخوان الإرهابية، أن تحول منابرها الإعلامية للترويج للشائعات والأكاذيب التى تتداولها كتائبها الإلكترونية عبر مواقع التواصل، من خلال إعادة نشرها على فضائياتها التى تبث من خارج البلاد، وهو ما يقوم به إعلاميو الجماعة مثل معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وغيرهم من الهاربين عبر قنوات "الشرق" و"مكلمين و"وطن" بهدف تهيئة الرأى العام لاستقبال الأخبار والمعلومات المغلوطة.
يقول جمال مختار خبير المعلومات، فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن الدولة المصرية تتعرض لحملة شرسة من الأكاذيب والشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لافتا إلى أن الفيسبوك وباقى مواقع التواصل، أرض خصبة لاستقبال الشائعات والأكاذيب، خاصة وأن حدود مصر ليس حدود أرضية فقط بل هناك حدود إلكترونية يجب أن تهتم بها الحكومة وهى تشكل خطرا كبيرا على الدولة المصرية.
وأضاف مختار، أن الحكومة عليها أن تحمى الدولة من كم الشائعات التى يحاك ضد البلاد، خاصة وأن هناك دول تخطط ليل نهار لضرب الدولة، مشيرا إلى أن الآية الكريمة رقم 25 من سورة الأنفال تقول:" وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" صدق الله العظيم، وهو ما يتطلب حملة توعية موسعة يشارك فيها رجال الدين.
وأكد خبير المعلومات، أن المواطن يجب أن يكون مؤهلا إلكترونيا خاصة وأن الجهل الإلكترونى يتسبب فى كارثة، لافتا إلى أن قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية يجب أن يتم تجديده دوريا، بحيث يتماشى مع ثورة الإنترنت، فمثلا هناك ألعاب إلكترونية خطيرة تخطف عقول الأطفال وتدفعهم للانتحار، وهو نفس الأمر الذى يشكل ضررا بالغا على المجتمع بسبب كم الشائعات والأكاذيب التى يتم تداولها عبر مواقع التواصل.
وطالب "مختار" بسرعة تشكيل غرفة عمليات لمواجهة الشائعات والأكاذيب فى مصر تضم أربعة تخصصات رئيسية وهى رجل دين متحضر وآخر متخصص فى مجال الإنترنت وثالث طبيب نفسى بالإضافة إلى فقيه قانونى، وتكون مهمتها رصد كل المستحدثات فى الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى رصد أنواع الشائعات لتنبيه الحكومة بها ووضع آلية فعالة لمواجهتها.
وأشار خبير المعلومات، إلى أن 98% من المواطنين أونلاين عبر الكمبيوتر والهاتف الذكى وغيرها من الوسائل الإلكترونية، مشددا على ضرورة الاستعانة بالشباب الصغير فى مواجهة أخطار مواقع التواصل لأنه أكثر قدرة على فهم عالم الإنترنت، وبالتالى ينجح فى مواجهة أخطاره.
من جانبه قال اللواء جمال أبو ذكرى الخبير الأمنى، أن الدولة المصرية تواجه كم هائل من الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما يتطلب من الجميع أن يتكاتف ويقف بقوة ضد الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن مصر لن تسقط أبدا بشعبها وجيشها وشرطتها وإعلامها.
وأضاف ذكرى، أن الشعب المصرى عليه أن يلتف حول رئيسه ومؤسساته ولا يسمع لأى أخبار أو معلومات كاذبة يتداولها كتائب الجماعات الإرهابية والمحرضة على مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فهناك خلايا وجماعات هدفها ضرب الدولة المصرية ومن ثم يجب على الجميع أن يتصدى لمثل هذه الجماعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة