مطالب برلمانية بسد عجز الخطباء والعمال وزيادة موازنة إحلال وتجديد وفرش المساجد..الأوقاف: الأئمة مؤهلون لأداء رسالتهم ومواجهة التطرف..ونواب يشيدون بجهود الوزارة فى التصدى للمتشددين ومنعهم من صعود المنابر

طالب عدد من النواب من أعضاء لجنة الشئون الدينية والأوقاف، بسد العجز فى عدد الأئمة والعاملين بالمساجد، وتدريب وتأهيل الأئمة بشكل مناسب للنهوض بالدعوة ومواجهة الفكر المتطرف والفتاوى المضللة، والتوزيع المناسب للأئمة على مستوى المحافظات.

وناقشت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، برئاسة النائبة أمانى عزيز، وكيل اللجنة، طلب إحاطة بشأن سياسة وزارة الأوقاف فى اختيار خطباء المساجد، والتأكد من تنظيم دورات تدريبية لتهيئة الخطباء، ليؤثروا على الناس تأثيرا إيجابيا، بحضور جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، وممثلين آخرين عن الوزارة.

وشهد الاجتماع مطالب بزيادة موازنة وزارة الأوقاف خاصة ميزانية فرش وإحلال وتجديد المساجد، خاصة بعد تأكيد وزارة الأوقاف أن الميزانية لا تكفى وتدفع من مواردها الذاتية.

من جانبه، قال الدكتور صبرى ياسين سعيد دويدار، ممثل وزارة الأوقاف، أن هناك ضوابط وآليات لاختيار خطباء المساجد، ومراعاة التوزيع العادل على مستوى الجمهورية، موضحا أنه خلال الفترة الماضية تم اختيار 2300 إمام.

وأكد ممثل وزارة الأوقاف، أنه يتم تدريب وتأهيل وتثقيف الأئمة، والهدف النهوض بالدعوة والدعاة، قائلا: "الأئمة مثقفين ومؤهلين لمواجهة الإرهاب والتطرف وللقيام بدورهم ورسالتهم".

وزارة الأوقاف: "96 مليون جنيه تكلفة فرش المساجد سنويا.. ولا تكفى"

وقال جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن التكلفة المخصصة لفرش المساجد سنويا تبلغ 96 مليون جنيه، منها 36 مليون مخصصة لفرش المساجد فى الموازنة، و60 مليون جنيه تدفعها الوزارة من مواردها الذاتية، لأن الميزانية المخصصة غير كافية.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، اليوم الثلاثا، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد سعد تمراز، بشأن إحلال وتجديد المساجد وخاصة محافظة البحيرة.

وقال "طايع": "بالنسبة لفرش المساجد الكمية تخرج من المصنع فى حدود الميزانية المخصصة فى موازنة الدولة وهى 36 مليون جنيه، وهى غير كافية، وندعم من الموارد الذاتية بمبلغ 60 مليون جنيه، ليصبح إجمالى التكلفة 96 مليون، ولا تكفى، ونتعاون مع النواب ونستجيب لطلباتهم بفرش المساجد وغيرها، حتى يستطيع النائب تقديم خدمات لأهالى دائرته".

من جانبه، أشار المهندس مجدى أبو عيد، وكيل وزارة الأوقاف للشئون الهندسية، إلى أن ارتفاع أسعار مواد البناء أدى إلى ارتفاع تكلفة الإحلال والتجديد فى المساجد، والوزارة تسعى بقدر الإمكان وفقا للإمكانيات إلى تلبية طلبات إحلال وتجديد المساجد وفقا للأولويات، قائلا: "من فترة كنا بنعمل مثلا 50 مسجدا، حاليا العدد أضعاف ويصل إلى نحو 400 مسجد سنويا، وتكلفة المسجد أكثر من 500 ألف جنيه، والميزانية المخصصة لهذا البند 250 مليون، ونضيف لها 100 مليون من الموارد الذاتية".

وبخصوص طلب الإحاطة، قال أن محافظة البحيرة مساحتها كبيرة جدا، وعدد المساجد التى يتم افتتاحها على مستوى الجمهورية كبير، وفى دمنهور بمحافظة البحيرة تم استلام 23 مسجدا العام المالى الماضى.

من جانبهما، أشادت النائبة أمانى عزيز وكيل اللجنة الدينية، والتى ترأست اجتماع اليوم، والنائب اللواء شكرى الجندى - عضو اللجنة، بجهود وزارة الأوقاف خلال السنوات الأخيرة.

وأشار النائب الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف، إلى أهمية توفير الدرجات المالية لتعيين أعداد من الأئمة والخطباء تغطى وتسد العجز فى عددهم، وأن يتم تأهيل وتدريب الأئمة والخطباء ليواجهوا الفكر المتطرف ويصححوا أى مفاهيم مغلوطة.

وأشاد "حمروش"، بجهود وزارة الأوقاف خلال السنوات الأخيرة فى التصدى للمتشددين والمتطرفين ومنعهم من صعود منابر المساجد لإلقاء الخطب والدروس.