«شات» على الفيس بوك، انتهى بجريمة قتل بشعة، راح ضحيتها مواطن، تقطعت جثته لأشلاء صغيرة وتم العثور عليها فى محافظتين مختلفتين.
الحياة كانت تسير بطريقة طبيعية، داخل عش الزوجية لأسرة مكونة من «كهربائى» وزوجته وأطفاله الأربعة، حتى ظهرت سيدة فى حياته عبر الفيس بوك، لتتحول الحياة رأسًا عن عقب، وتفقد الأسرة الأب.
هنا.. فى منطقة حلوان تقطن أسرة «محمد.م» كهربائى، فى شقة أسفل عقار، فالأب يعمل فى مجال الكهرباء ويعود نهاية اليوم بمبلغ معقول يكفى احتياجات المنزل، تنتظره زوجته وأولاده الأربعة «أحمد» بالصف الثانى الثانوى، و«محمود» بالصف الخامس الابتدائى، و«فارس» بالصف الأول الابتدائى، و«فاطمة» ذات الثلاثة أشهر.
المجني عليه وزوجة القاتل في صوره لهما
وتروى الزوجة بداية المشكلة قائلة «محمد» كان كل شىء بالنسبة لنا، كانت حياتنا هادئة، روحه فى أولاده، لا يحب التأخير عن المنزل، حتى يكون بين أطفاله، حتى بدأ يجلس كثيرًا على جهاز اللاب توب، ومن وقتها وقد تحول لشخص آخر يغيب عن المنزل وقت طويل ويغلق هاتفه على غير العادة، حتى عرفت أنه تزوج من سيدة أخرى.
وتكمل الزوجة حديثها صدمة كبيرة هزت منزلنا الهادئ الجميل، بسبب زواج «محمد» من سيدة أخرى، وقررت الانفصال، لكن أشقاء زوجى أقنعونى بالاستمرار من أجل أولادى، وقررت استكمال الحياة الزوجية، خاصة أن زوجى كان كثير الشكوى من زوجته التى تزوجها عرفى خوفًا أن يطالبها أهل زوجها الأول بترك الأطفال بعد زواجها، فقد كانت تستغل بنيانها الجسدى القوى وتتعدى على زوجى، آخرها إصابته بسكين فى صدره.
وأضافت الزوجة مفاجأة من العيار الثقيل أصابت زوجى، عندما فوجئ بزوج زوجته الجديدة يخرج من السجن ويؤكد له أنه لم يطلقها وأنها مازالت على ذمته، حيث طالبه بطلاقها، وهو ما حدث بالفعل بعد 8 أشهر من الزواج، بحد قول الزوجة الأولى.
محاولات طليقة زوجى لم تتوقف للعودة لها مرة أخرى، فقد حاصرته باتصالاتها وحديثها معه على «الشات» عبر الفيس بوك، وإرسال الصور العارية له لإثارته، لكنه رفض العودة لها مجددًا بسبب زواجها من شخص آخر، وبعد مرور وقت من الزمن، فوجئنا بابنتها تتصل به، وتطالبه بالحضور لمنطقة حدائق القبة لأنها فى مشكلة وتريد تدخله لأنها كانت تعتبره بمثابة الأب، فأسرع زوجى لهناك لمقابلتها رغم تحذيراتى، ولم يعد منذ وقتها، فلم يتبق لنا سوى أشلائه التى جمعناها من محافظتين.
وحول اتهام القاتل للمجنى عليه بوجود علاقة غير شرعية بزوجته، قالت زوجة القتيل: زوجى كان متزوجًا منها بموجب عقد عرفى لدينا صورة منه، وكان الأطفال يتعاملون معه على أنه زوج والدتهم، ولم يعاشرها فى الحرام، وإنما عاش معها كزوج، وتركها لدى علمه بأنها مازالت على ذمة رجل آخر.
والتقطت شقيقة القتيل أطراف الحديث من زوجة شقيقها، قائلة: «منها لله اللى كانت السبب فى حرمانى من شقيقى» فقد اختطفته من أحضان زوجته وأطفاله، وانتهى الأمر بقتله على لسان زوجها وابنتها.
وأضافت شقيقة القتيل، فى حديثها لـ«اليوم السابع»، بعد اختفاء شقيقى لعدة ساعات، حاولت الاتصال به عدة مرات، لكن الهاتف كان دائمًا «مغلق»، وفجأة تلقيت رسالة هاتفية من رقم شقيقى، يقول لى فيها إنه ذهب للإسكندرية لعدة أيام فى شغل، وبعد الجريمة عرفت أن ابنة القاتل بعد ارتكاب الجريمة فتحت هاتفه وأرسلت هذه الرسالة لتعطيلنا بعدم الذهاب للشرطة وتحرير محضر.
جهاز اللاب توب الخاص بالقتيل، كان بمثابة «الصندوق الأسود» الذى يحتوى على العديد من الأسرار، فيقول ابن القتيل «أحمد» الشهير بـ«ميدو» فتحت الجهاز واكتشفت وجود «شات» بين والدى وزوجة القاتل، فضلًا عن وجود صور فى غرفة النوم تجمعهما، وتؤكد أنهما متزوجان، خاصة فى ظل وجود صورة من عقد الزواج العرفى، ووجود أطفال السيدة فى كثير من الصور، مما يعنى أن والدى راح نتيجة الغدر من زوج السيدة.
ابن القتيل يتحدث لمحرر اليوم السابع
هذه الرواية جاءت مختلفة تمامًا عما سرده القاتل، الذى قال: عقب خروجى من السجن اكتشفت أن زوجتى على علاقة بشخص آخر، وسردت لى ابنتى الكبرى «منة» كواليس اللقاءات التى كانت تتم بين زوجتى والرجل الغريب الذى يتردد عليها، حيث قال لى أولادى: «فيه حد بيزور ماما فى غرفة النوم» فقررت الانتقام.
وأضاف القاتل، فى سبيل تنفيذ جريمتى، طلبت من ابنتى «منة» الاتصال بالضحية واستدراجه لمنطقة حدائق القبة بزعم أنها تعانى من مشكلة، حتى نجحت فى استدراجه لشقة، وعندها غافلته وتعديت عليه بسكين وقتلته انتقامًا لكرامتى.
المتهم وزوجته في صورة لهما
ويضيف القاتل، وجدت جثة القتيل داخل «برميل» به رمال، وتركت الجثة لمدة أسبوعين، ثم عدت للمكان مرة أخرى، وقطعنا الجثة ووضعناها فى «شكاير أسمنت فاضية» و«أكياس بلاستيك» وتخلصنا منها فى محافظتين، فى إطار الانتقام منه.
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان عمار
حنان عمار
الجميع جاني ومجنى عليه