أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت الاعتقال الإداري بحق الأسيرة فداء محمد دعمس (24 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، لمدة 4 أشهر.
وأضافت الهيئة، في بيان صحفي، أن الأسيرة دعمس القابعة حالياً في سجن "الدامون"، وكانت اعتقلت في 29 مايو الماضي في ساعة متأخرة من الليل، وقامت إحدى المجندات بضربها بالسلاح على كتفها لحظة الاعتقال، كما تم تكبيلها بقيود بلاستيكية بشدة وعنف خلال نقلها بالجيب العسكري إلى مركز تحقيق "عتصيون"، قبل نقلها لاحقا لسجن "هشارون".
ولفتت إلى أن الاحتلال أصدر، بعد اعتقال دعمس، قرارًا بحبسها إداريًا لمدة 6 أشهر، منتصف العام الماضي، ليجدد لها أربعة أشهر جديدة اليوم.
وأوضحت الهيئة أن 50 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، من بينهن أسيرتان معتقلتان إداريًا هن: خالدة جرار، التي قضت 20 شهرًا في الاعتقال الإداري ينتهي نهاية الشهر الحالي، والأسيرة فداء دعمس.
وكان مختصون فلسطينيون بشؤون الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنوا أمس إطلاق الحملة التضامنية لإنهاء الاعتقال الإداري للأسيرات.
وتعاني الأسيرات من غياب الأمان داخل الغرف، إذ إن الأسرة مرتفعة لأنها مكونة من طابقين؛ مما أدى سابقاً لوقوع عدد من الأسيرات وإصابتهن بكسور، أما عن المياه في القسم، فتعتمد الأسيرات على شراء مياه معدنية على حسابهن الخاص من دكان السجن "الكنتينة"، ويسمح لكل عائلة أسيرة إدخال كتابين في الشهر، لكن بشرط أن تحصل الأسيرة مسبقا على تصريح لاستلام الكتب وأن تعيد كتابين كانا في حوزتها.
وعن ظروف نقل الأسيرات للمحاكم، فذكرت هيئة الأسرى أنه عند نقل الأسيرات يتم تقييدهن، وفي كثير من الأحيان تكون القيود شديدة ومحكمة، كما أن معاملتهن تخضع لمزاج قوات النقل الإسرائيلية والتي تسمى قوات "النحشون".
إضافة إلى أن الأسيرات اللواتي تُحاكمّن بمحكمتي سالم العسكرية واللد؛ يحتجزن بمعابر "الجلمة" و"الشارون" و"الرملة" في ظروف سيئة وقاسية، عدا عن أن المدة تستغرق 3 أيام لنقلهن بشاحنة نقل الأسرى، والتي تعد بمثابة رحلة عذاب ومعاناة شديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة