أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو وصور.. الطفل"بولا" يروى تفاصيل رحلة اختطافه.. احتجزونى بمنزل به 3 أطفال بالتجمع ورفضت تناول الطعام وطلبوا وضع الفدية بنافذة مسجد بأوسيم.. ووالده: طمعوا فى 500 ألف وواحد من المتهمين جارى وعلاقتى به طيبة

الإثنين، 09 ديسمبر 2019 01:00 ص
فيديو وصور.. الطفل"بولا" يروى تفاصيل رحلة اختطافه.. احتجزونى بمنزل به 3 أطفال بالتجمع ورفضت تناول الطعام وطلبوا وضع الفدية بنافذة مسجد بأوسيم.. ووالده: طمعوا فى 500 ألف وواحد من المتهمين جارى وعلاقتى به طيبة الزميل بهجت ابو الطفل بصحبة الطفل بولا وأسرته
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عايزين 500 ألف جنيه، وإلا هنفصل رأس ابنك عن جسده، ولو بلغت البوليس هنقتله".. هذه الكلمات وجهها المتهمون بخطف الطفل "بولا مجدى" لوالده صاحب محل المصوغات ، عقب اختطافهم الطفل من امام منزله، أثناء انتظاره أتوبيس المدرسة بمنشأة القناطر، طمعا فى الحصول على مبلغ الفدية .
 
صعوبة التهديد، وهول الكلمات، لم تمنع والد "بولا" من إبلاغ رجال المباحث، الذين نجحوا فى الإيقاع بالمتهمين، وإعادة الطفل لأسرته سالما، ليخبروا والده خلال انتظاره بصحبتهم "مبروك.. ابنك رجع البيت"
 
اليوم السابع التقى بـ"مجدى سامر" والد الطفل بولا، الذى تحدث عن لحظات الرعب التى عاشها، والخوف على ابنه، وكواليس تفاوضه مع المتهمين، حتى القبض عليهم، وعودة ابنه فقال "اعتدت الاستيقاظ متأخرا بحكم عملى، ويوم الحادث فوجئت بصراخ واستغاثة، وأسرعت لاستيضاح الأمر، فأخبرنى تلاميذ المدرسة المجاورة لمنزلى، تعرض ابنى "بولا" للخطف على يد مجهولين داخل سيارة ملاكى، فأسرعت لاستقلال سيارتى، محاولا تتبع السيارة الخاصة بالمتهمين، إلا أنى فشلت في اللحاق بها، وبعد مرور ما يقرب من ساعة، تلقت اتصالا من شخص مجهول، طلب منى دفع فدية نصف مليون جنيه، مقابل إطلاق سراح ابنى، وهددنى بقتل وفصل رأسه عن جسده، إذا أبلغت رجال المباحث.
 
"حاولت التفاوض مع المتهمين، وأخبرتهم أن المبلغ المطلوب كبير، وليس بحوزتى حاليا، وأكدت لهم أنى لن أستطيع تجهيز سوى مبلغ 100 ألف جنيه، فاستجابوا لتخفيض مبلغ الفدية، بعد اعتراضهم فى بادىء الأمر، وطلبوا منى مقابلتهم بجوار كارفور المعادى، ثم طلبوا لقاءهم بدائرى الوراق"
 
 وتابع والد الطفل قائلا "عقب تلقى اتصال الخاطف، أبلغت ضباط مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بالحادث، حيث بدأوا فى التنسيق معى وتوجيهى للإيقاع بالمتهمين، وإنقاذ ابنى من أيديهم، واثناء تواجدى بصحبة رجال المباحث، سألونى "انت تعرف جرجس فوزى منين؟" فأخبرتهم أنه جارى وتربطنا به علاقة طيبة، ولا توجد أى خلافات معه، ويعمل سائق سيارة نصف نقل".
 
"طلب منى رجال المباحث غلق هاتفى، والانتظار بصحبتهم، حيث انتظرت حتى الساعة الحادية عشر ليلا، حتى فوجئت بالرائد سامح بدوى رئيس مباحث منشأة القناطر يخبرنى قائلا " مبروك، ابنك رجع بالسلامة، البيت فيه فرح هناك، وروح عشان تحتفل"، لم أصدق نفسى حينها، وقدمت لهم الشكر على مجهودهم، ونجاحهم فى استعادة ابنى سالما، وأسرعت لمنزلى، واحتضنت ابنى، وكانت لحظات لا تنسى.
 
 
الطفل "بولا" بطل القصة الذى تميز بالشجاعة خلال فترة اختطافه، روى لـ" اليوم السابع" كواليس اختطافه واحتجازه على يد المتهمين فقال " صباح يوم الحادث، كنت انتظر أمام منزلى أتوبيس المدرسة، لم تمر سوى دقيقتين، حتى فوجئت بسيارة تقف أمامى، هبط منها أحد الأشخاص، وخطفنى داخل السيارة، حاولت الاستغاثة بوالدتى، وصرخت "ياماما ياماما" إلا أن أحدا لم يسمعنى، وتوجه الخاطفون بالسيارة، ووصلوا لمنطقة التجمع، حيث شاهدت يافطة مكتوب عليها "التجمع"، واتصل أحد الجناة بوالدى، وطلبوا منه دفع فدية 500 ألف جنيه، ومقابلتهم بمنطقة المعادى، وتحدث لى أحدهم قائلا "متخافش، احنا هنرجعك لبابا".
"عقب اتصال المتهمين بوالدى، احتجزونى بمنزل به شخصين، بالإضافة إلى 3 أطفال، لا أعلم هل الأطفال مخطوفين مثلى، أم أبناء المتهين، وتركونى داخل غرفة، حيث أحضروا لى طعام، إلا أنى رفضت تناولته، وتناولت الطعام الذى حضرته لى والدى بحقيبة المدرسة، وحوالى الساعة الخامسة، اصطحبونى للمغادرة، واتصلوا على والدى مرة أخرى، وسألوه عن تجهيز النقود، ثم طلبوا منه الحضور لمنطقة دائرى الوراق، لدفع الفدية، وعقب ذلك أغلق والدى الهاتف، واتصل بالمتهمين أحد اقاربى، وعرض عليهم تسليمهم الفدية، فطلبوا منه الحضور بسيارة سوزوكى حمراء اللون، والحضور بمفرده، ثم طلبوا منه التوجه إلى منطقة "سقيل" بأوسيم، ووضع النقود بنافذة مسجد حددوا له مكانه، ثم أخلوا سبيلى بعد حصولهم على النقود، إلا أن رجال المباحث ألقوا القبض عليهم عقب ذلك".
 
وتم الكشف عن الجريمة، عقب تلقى مركز شرطة منشأة القناطر بلاغا من مالك محل مصوغات، أفاد فيه بقيام مجهولين يستقلون سيارة ملاكى "بدون لوحات معدنية" باختطاف ابنه " طالب بالمرحلة الابتدائية" يبلغ من العمر 11 سنة، أثناء تواجده أمام منزله فى انتظار أتوبيس المدرسة، حيث ترجل مجهول كان يجلس بجوار سائق السيارة الملاكى واصطحب الطفل دخل السيارة وهربا ، وبعد ذلك قام أحد المتهمين بالإتصال بوالد الطفل "من رقم محدد" طلب خلاله مجهول مبلغ 500 ألف جنيه كفدية لإطلاق سراح ابنه . 
 
بإجراء التحريات، توصل الرائد سامح بدوى  ، رئيس مباحث منشأة القناطر، إلى هوية المتهمين، وأسفرت جهود فريق البحث الجنائى، من خلال ملاحقة الجناة وتضييق الخناق عليهم إلى قيامهم بالتخلى عن المختطف بطريق الكوم الأحمر بدائرة مركز شرطة أوسيم، واصطحابه بمعرفة أحد أقارب المختطف لأهليته.
واستكمالاً لجهود التحريات التى أشرف عليها العميد علاء فتحى، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعقيد محمد عرفان، مفتش المباحث الجنائية، أسفرت عن تحديد مرتكبى الواقعة، وتبين أنهم 3 أشخاص، سائقان جيران والد الطفل، وآخر مُقيم بكرداسة.
 
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين الأول والثانى وبحوزة أحدهما مبلغ 24 ألف جنيه، وشريحة الهاتف المحمول المستخدمة فى مساومة والد المختطف، والسيارة الملاكى المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب، وحرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيق.
 
اثنان من المتهمين
اثنان من المتهمين

الطفل بصحبة والديه
الطفل بصحبة والديه

الطفل بولا بصحبة أسرته ورجال المباحث
الطفل بولا بصحبة أسرته ورجال المباحث

الطفل بولا مجدى
الطفل بولا مجدى

الطفل بولا
الطفل بولا

بولا بصحبة أسرته ومحرر اليوم السابع
بولا بصحبة أسرته ومحرر اليوم السابع

بولا بصحبة والده وشقيقه الأصغر
بولا بصحبة والده وشقيقه الأصغر

بولا بصحبة والده
بولا بصحبة والده

محرر اليوم السابع بصحبة أسرة الطفل
محرر اليوم السابع بصحبة أسرة الطفل

والد بولا يحتضن ابنه
والد بولا يحتضن ابنه

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة