احتشد المتظاهرون فى لبنان، فى عدد من الميادين والساحات الرئيسية، وفى محيط مقر مجلس النواب بوسط العاصمة بيروت، كما لجأوا إلى قطع عدد من الطرق لاسيما فى بعض مناطق بيروت ومدن الشمال اللبنانى، وتنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية فى مناطق متفرقة من محافظة جبل لبنان، وكذلك فى الجنوب لاسيما مدينتى صيدا وصور.
وردد المحتجون الهتافات التى تؤكد استمرار الانتفاضة الشعبية حتى رحيل كافة الطبقة السياسية الحاكمة، والاعتراض على تكليف الدكتور حسان دياب برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، والمطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وتوافدت أعداد كبيرة على ساحتى الشهداء ورياض الصلح بوسط العاصمة بيروت، كما احتشد المتظاهرون فى الطريق المؤدى إلى مجلس النواب "شارع بلدية بيروت" بأعداد كبيرة.
كما تواصلت لليوم الثالث على التوالى تحركات مناصرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى، فى عدد من مناطق وسط بيروت، لاسيما منطقة "كورنيش المزرعة"، دون أن تشهد التظاهرات هناك أية تدافع أو مواجهات مع القوى الأمنية والجيش على عكس المصادمات التى وقعت الجمعة الماضى.
وأكد مناصرو الحريرى أنهم مستمرون فى النزول إلى الشوارع؛ تعبيرا عن غضبهم إزاء ما يعتبرونه "مؤامرة" من جانب حزب الله والتيار الوطنى الحر لإقصاء الحريرى عن رئاسة الحكومة، مشيرين إلى أنهم كانوا من المشاركين فى الانتفاضة الشعبية التى اندلعت منذ أكثر من شهرين والداعية لإقصاء جميع رموز وقيادات السلطة الحاكمة، غير أنهم فوجئوا أن الأمر اقتصر على موقع رئاسة الحكومة فقط، وأنه جرى تدبير مؤامرة لإبعاد الحريرى على الرغم من كونه السياسى الوحيد الذى أظهر تجاوبا مع مطالب انتفاضة اللبنانيين.
من ناحية أخرى، نفى الجيش اللبنانى صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام اللبنانية، حول قيامه بمنع حافلات عند نقطة التفتيش الأمنية الموجودة عند "جسر المدفون" كانت تقل متظاهرين من مدينة طرابلس "شمالا" فى طريقهم نحو بيروت للمشاركة فى المظاهرات بساحات العاصمة.
وأكد الجيش، فى بيان، أن توقيف الحافلات لم يكن من قبيل المنع، وإنما فى إطار عمليات التفتيش المعتمدة كجزء من إجراءات الأمن التى يقوم بها الجيش، وأن بعض الأشخاص من مستقلى تلك الحافلات حاولوا الاعتراض على عملية التفتيش رافضين الامتثال لتعليمات وأوامر الحاجز الأمني، وأنه تم توقيف الأشخاص المعترضين لفترة وجيزة، ثم جرى إطلاق سراحهم لاحقا، مشيرا إلى أن التفتيش أسفر عن ضبط عدد من العصى والكمامات داخل الحافلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة