"فيها حاجة حلوة".. باحث مصرى يفوز بالمركز الثانى عالميا ببحث عن تحديد الأماكن وتتبع الأشخاص.. المهندس حماده رزق: بحثى حقق نتائج أفضل 200% عن الأنظمة المقترحة مسبقا ويسهل الوصول للأشخاص فى أقل وقت

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 11:30 ص
"فيها حاجة حلوة".. باحث مصرى يفوز بالمركز الثانى عالميا ببحث عن تحديد الأماكن وتتبع الأشخاص.. المهندس حماده رزق: بحثى حقق نتائج أفضل 200% عن الأنظمة المقترحة مسبقا ويسهل الوصول للأشخاص فى أقل وقت المهندس حمادة رزق
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب المهندس حمادة رزق المدرس المساعد بقسم هندسة الحاسبات والتحكم الآلى بكلية الهندسة جامعة طنطا، عن سعادته بالفوز بالمركز الثانى عالميًا والميدالية الفضية فى المسابقة الدولية، لأبحاث طلاب الدراسات العليا، فى تخصص نظم المعلومات الجغرافية بعد ثلاث جولات من المنافسة.

جاء ذلك فى المؤتمر الدولى الـ27 لنظم المعلومات الجغرافية، وأقيم فى الفترة من 5-8 نوفمبر الجارى بمدينة شيكاغو الأمريكية.


وقال حمادة رزق، أنه توصل إلى نظام جديد يدعى "صولوسيل" يعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعى لتحديد الأماكن وتتبع الأشخاص داخل المبانى عن طريق تحليل بيانات الإشارات اللاسلكية من شبكات المحمول، حيث يقدم البحث دقة أفضل 202% على الأقل من الأنظمة المقترحة مسبقاً، الأمر الذى يساعد فى العديد من التطبيقات مثل مساعدة الإسعاف ووحدات الإنقاذ بالوصول للأشخاص فى الحالات الحرجة فى الوقت الحقيقى، كما يساهم أيضاً فى توفير حل عملى للملاحة داخل المبانى، والتى يفشل فيها نظام الملاحة العالمى.GPS 

46aa23fd-27e7-4c8a-ae02-490ebdb645fe

وأوضح المهندس حماده رزق لـ"اليوم السابع"، أنه بدأ الدكتوراه بالجامعة المصرية اليابانية منذ عامين، تحت إشراف الدكتور مصطفى يوسف من جامعة الإسكندرية، والذى يركز على نظم المعلومات الجغرافية، وتحديد مواقع الأشخاص داخل وخارج المبانى لتتبعهم لعدة أسباب منها مساعده الإسعاف والنجدة، فى التوصل إلى الحالات الحرجة فى الحوادث داخل المبانى، من خلال التوصل إلى موقع الأشخاص المحتجزين داخل المبانى، لتسهيل العمل على رجال الإنقاذ وتمكينهم من الوصول للمواطنين فى أسرع وقت.

61aabdf4-3d94-4e2c-bf24-9663c3bd3197

وأضاف، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تضع حلولاً جذرية لهذه المشكلة، ومعظم الحلول التى تم اقتراحها تحديد مكان الشخص بناء على gps، والذى يمثل صعوبة فى استخدامه داخل المدن، وأيضًا لا يعمل داخل المبانى، وبالتالى فإن استخدامه فى تتبع الأشخاص داخل المبانى يمثل صعوبة كبيرة.

91300a34-ef40-4533-9b54-417e85c7b527

وأشار إلى أن أشهر حلول تم اقتراحها لمشكلة معرفة أماكن الأشخاص وتتبعهم، كانت باستخدام إشارات الـwifi داخل المبانى، وانتشر هذا الحل منذ 10سنوات وحتى اليوم لا يمكن الاعتماد عليه خاصة فى المناطق التى لا يوجد بها تغطية عالية من الإنترنت داخل المبانى، وهذا الحل ليس عملياً حتى فى دول أمريكا واليابان، ويرجع السبب أن أى تغيير فى البنية التحتية لـ wifiيمكن أن يؤثر بالسلب على النظام المستخدم لتحديد المواقع فبدلاً من المساعدة فى تحديد أماكن الأشخاص، يمكن أن يضللنا فى الوصول إلى تحديد الأماكن، وهذه المشكلة مازالت مطروحة للحل، بالإضافة إلى أن الحلول المعتمدة على الـwifi مكلفة بسبب ارتفاع تكاليف البنية التحتية.

648330b6-5d35-4360-a50e-a72ac2a19b66

وقال، إن فكرة بحثه جاءت عن طريق استخدام إشارات شبكات الهواتف المحمولة فى تحديد مكان الأشخاص، وبدأ فى البحث فى الموضوع ،وتبين وجود دراسات فى هذا الشأن منذ 10سنوات، ولم يؤدى إلى تكنولوجيا واعده تستخدم فى هذا المجال وأصاب ذلك الباحثين فى هذا الاتجاه بالإحباط، مشيرًا إلى أن فكر فى استخدام أحدث وسائل الذكاء الاصطناعى فى حل هذه المشكلة، عن طريق التعلم العميق مستغلا الإمكانيات العالية فى حل المسائل، معتمدًا على خبرة الباحث فى توظيفه التوظيف الأمثل، وبدأ فى العمل فى ذلك المجال وحالفه التوفيق فى الوصول إلى معرفة أكثر عن الشبكات ونجح بمساعده مشرف مشروعه فى التعرف على تفاصيل أكثر عن الشبكات بحكم الخبرة فى أنظمة الذكاء الاصطناعى ونظم تحديد المواقع.

858619d6-3c22-4333-a5b4-05fe382ae46d
 

وأوضح، أنه واجه عدة تحديات منها توفير بيانات لتعليم أنظمة الذكاء الاصطناعى والتعلم العميق، واستطاع أن يحل هذه المشكلة من خلال البحث الذى نشره، فى المؤتمر الدولى للشبكات فى شهر أبريل الماضى بدولة المغرب، عن طريق توفير البيانات لأى نظام تعلم عميق يحتاج لشبكات الشبكات اللاسلكية فى تدريب نماذج التعلم العميق، مشيرًا إلى أنه استطاع من خلال البيانات والإمكانيات والخبرة المطلوبة لبناء السيستم، استطاع أن بناء وتكوين نظام "صولوسيل"، والذى فاز من خلاله على جائزة المركز الثانى بالمؤتمر الدولى الـ27 لنظم المعلومات الجغرافية بمدينة شيكاغو الأمريكية.

f2d71038-442e-49e2-9466-40d4b3f910ee
 

وأشار إلى أنه اشترك فى هذه المسابقة لطلاب الدراسات العليا ،على مستوى العالم الباحثين فى ذلك المجال، والتى تمر بـ3مراحل، أولها تقييم البحث من اللجنة المُحكمة بالمؤتمر، على أن يتم اختيار أفضل 5 أبحاث، وبعد ذلك يتم توجيه الدعوة لهم استكمال المسابقة فى موقع المؤتمر، وأقيم المؤتمر فى ولاية شيكاغو الأمريكية، وتم توجيه الدعوة له وشارك ببحثه فى المؤتمر، ثم دخل فى مرحلة تصفيات لاختيار أفضل 3أبحاث، وتم اختيار بحثه من بين الـ3أبحاث الفائزين، وكان لبحثه تأثير كبير، خاصة أن هذه التكنولوجيا جديدة وتم تنفيذها لأول مرة بكفاءة عالية وحصل على المركز الثانى، وتلقى عروضًا من كبرى شركات آبل وجوجل ومايكروسوفت لزيارتهم كباحث.

f2f9fb7d-d34f-4211-a852-6416bcdbdcc5

وأكد أن النظام حقق نتائج مُبهرة، وتم تجريبه فى أكثر من مبنى على مساحات كبيرة وصغيرة، وأعطى نتائج دقيقة لتحديد أماكن الأشخاص، مضيفا أنه حصل على العديد من الجوائز من القطاع الصناعى والأكاديمى منها جائزة الجامعة اليابانية وتم اختياره ضمن أفضل 200 باحث شاب على مستوى العالم، فى مجال علوم الكمبيوتر، وتم دعوتهم للاحتفال بهم فى مدينة هايدل برج بألمانيا، كما تم اختياره ضمن أفضل 20 باحثا شابا فى مجال علوم الكمبيوتر، وحصل على جائزة "رومبرج" من جامعة هايدل برج فى ألمانيا، كما تلقى دعوة من جامعة مانهين للحديث عن بحثه، وقُبل بترحيب شديد، كما تم اختياره للمشاركة فى المؤتمر الدولى للنظم ضمن منتدى النجوم الصاعدة فى كوريا الجنوبية، واستطاع ان يعرض بحثه والنتائج التى حققها.

IMG_2774

يذكر أن المهندس حمادة رزق قد فاز بجائزة الجامعة المصرية اليابانية، كأفضل طالب بحث لعام 2019 لتميزه العلمى فى نشر الأبحاث فى المجلات والمؤتمرات العلمية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى اختياره ضمن أفضل 200 باحث شاب فى العالم من 60 دولة مختلفة فى مجال الرياضيات وعلوم الحاسب، كما حصل على جائزة رومبوج من منتدى هايدلبرج الدولى بجامعة هيدلبرج الألمانية لعام 2019.

تخرج حمادة رزق فى كلية الهندسة جامعة طنطا بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 2010، وحصل على درجة الماجستير من جامعة طنطا 2016، وباحث دكتوراه بالجامعة المصرية اليابانية، وأيضاً باحث زائر فى جامعة أوساكا بدولة اليابان.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء الحمراوي

بكم نستعيد صدارتنا

م.حمادة رزق نموذج مشرف وواعد لجيل الشباب المصري الذي يسير بخطي سليمة وثابته نحو تحقيق الصدارة العلمية المنشودة اللائقة بمصر، وأرجوا من حكومتنا ان تولي اهتماماً كبيراً بهذه الكنوز الحقيقية ،،، فبالعلم وبأمثالهم ترقي الأمم!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة