بلغ من العمل أرذله وما زال يعمل بكل حب واتقان فى خدمة المرضى، كسر نظام التقاعد فى فرنسا واستمر فى عمله بدون أى مشاكل صحية مطلقا، و يقترب عمره الآن من قرن من الزمان.
كريستيان شيناى، طبيب فرنسى يقترب عمره من 100 عام، وما زال يمارس وظيفته المتمثلة فى الكشف عن المرضى وعلاجهم وإجراء عمليات جراحية فى ضواحى العاصمة باريس.
بدأ كريستيان شيناى، 98 عاما، عمله عام 1951، ولم يتوقف عن ممارسة مهامه منذ ذلك الحين، وهو يرفض بشدة أن يصنف فى إطار كبار السن أو المتقاعدين، لأنه يحب عمله ولا يريد أن يشعره التقاعد بالكسل.
ووفقا لـ"يورونيوز"، فإن شيناى، لا يعانى من أى مشاكل صحية، فهو لا يرتدى نظارة أثناء الكشف على مرضاه وخلال كتابة الوصفات الطبية، كما أنه اختصاصى فى طب الأشعة، لكنه فضل العودة إلى ممارسة الطب العام.
ولا يحتاج شيناى على أجهزة فائقة التطور، فلديه جهاز فاكس فقط ولا يعتمد فى كتابته على جهاز كمبيوتر، لكنه يؤكد أنه على اطلاع دائم بأحدث التطورات من خلال اشتراكاته فى المجلات الطبية عبر الإنترنت.
يقول شيناى، إن العديد من مرضاه يكافحون من أجل الحصول على مواعيد طبية فى ضاحية "شوفيلى لا رو" التى تضم ثلاثة أطباء لأكثر من 19 ألف نسمة، لذا فهم يصطفون فى وقت مبكر أمام عيادته للعلاج، واعدا برؤية أول 20 مريضا يسجلون أنفسهم فى الورقة المخصصة لكتابة الأسماء فى مكتب الاستقبال.
ويرى شيناى، أن التقاعد الهادئ لا يتمتع بأى جاذبية، مضيفا: "إذا جلست وشاهدت التلفزيون طوال اليوم، فإن جسمك سينطفئ بسرعة كبيرة، ولن يدوم رأسك لفترة طويلة".
وأوضح شيناى: "إذا كان عمرك أكثر من 60 عاما، فسيتم وضعك في دار للمسنين، ومع مرور الأيام ستلعب الكوتشينة، ثم لعبة بنجو ولعبة سودوكو، حتى تصبح غبيا بالكامل، ما يجعلنى أفضل حالا وأنا طبيب".
الغريب فى الأمر، أن شيناى كان يمتهن مهنة عامل لحام، قبل تخصصه في الطب، وتأهل بعد ذلك كأخصائى أشعة، قبل العودة إلى الممارسة العامة.
ويقول العديد من مرضى كريستيان شيناى، إنهم يقاتلون من أجل الحصول على مواعيد فى عيادته، حيث يصطفون فى وقت مبكر لمقابلته وإجراء فحص لهم.
يشار أن متوسط سن التقاعد للأطباء فى فرنسا هو سن 67 عاما، إلا أن كريستيان شيناى تخلى عن تلك القاعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة