قال عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، إن التمرد والتفكك داخل جماعة الإخوان هو أمر واقعى الآن، وما يحدث من الشباب وحالة الغليان الشديدة داخليا، تكشف هذه الأمور، وفضح الشباب لقياداتهم، وذلك لأن هؤلاء الشباب أصبح مغضوب عليهم من القيادات التى تسيطر على الأوضاع المالية والقيادية داخل الجماعة الإرهابية.
وأضاف الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن اتجاه الشباب لتشكيل جبهة مناهضة للقيادات في تركيا، لن يكون لها تأثير، لأن القيادات الهاربة الموجودة فى تركيا يسيطرون على زمام الأمور المتعلقة بالجماعة ماديا وتنظيما، فالقيادات لا تعنيهم غضب الشباب، فهؤلاء الشباب لا يمثلون شيئا لدى القيادات في الجماعة الإرهابية.
وتابع أن القيادات في تركيا تحصل على جميع الامتيازات المادية والإقامات والجنسيات، من المسئولين في اسطنبول، ويمنحونها للمقربين لهم، أما من يتمرد على قراراتهم أو عليهم فلن يكون له مكان داخل الجماعة الإرهابية، وخاصة أن القيادات الهاربة ترى أن هؤلاء الشباب ليسوا تنظيميين هم مجرد متعاطفين، وهم من المجموعات التى ستسبب مشاكل داخل التنظيم خارجيا، وخاصة في ظل حالة التفكك التى تعيشها جماعة الإخوان داخليا وخارجيا.
وأوضح أن الشباب الغاضب على قيادات الإخوان في تركيا، لو شكلوا أى جبهات فلن يكن لها أى تأثير، ومن السهل أن يفككوا القيادات الإرهابية، فمسألة التخلى عن الشباب في تركيا هو أمر متوقع ، والفترة المقبلة ستشهد مزيد من الأزمات وسيواصل الشباب تمرده على القيادات وكشف فضائحهم المالية والتنظيمة.
وكان قد ظهر شابان من الهاربين فى إسطنبول، من مناصرى الجماعة، فى فيديو لهما وهما عمر مجدى، ومؤمن المصرى، ليكشفا عن أوضاع الشباب فى تركيا، ويفضحان القيادات التى تسيطر على الأوضاع فى إسطنبول، ومنح المقربين منهم مميزات عديدة، وترك الآخرين ينامون فى الشوارع على حسب ما سردوا من تفاصيل تكشف عن الأوضاع الداخلية المنهارة التى يعيشها عدد من الشباب الهارب فى تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أن قيادات جماعة الإخوان تتعرض لهجوم عنيف من عناصر الإخوان الشابة لاسيما فى الخارج، بسبب حالة البذخ والترف التى تعيش فيها القيادات، بالإضافة إلى فضائح الاختلاسات المالية التى تورط فيها عدد كبير من قيادات الجماعة وكان آخرها واقعة استيلاء محمود حسين الأمين العام للجماعة، على 2 مليون دولار، حسبما فضحه التسريب الصوتى للقيادى الإخوانى أمير بسام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة