انطلقت اليوم الخميس، فعاليات الدورة الرابعة لملتقى التعاون الصينى العربى فى مجال الإذاعة والتلفزيون، بحضور أكثر من 300 ممثل من الصين والدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد إذاعات الدول العربية، وذلك بمدينة هانجتشو الصينية.
وبعث الرئيس الصينى شى جين بينج، رسالة تهنئة للملتقى، والذى يستمر لمدة يومين، وألقاها نيابة عنه عضو المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ورئيس دائرة الدعاية اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى هوانج كون، بما يعكس اهتمامه بالملتقى، وأمله بتعزيز التبادل والتعاون بين الجانبين فى الإعلام.
وأشار الرئيس الصيني، فى رسالته بالجلسة الافتتاحية للملتقى إلى أنه فى يوليو 2018 فى الاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصينى العربى أقيمت علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل، بما يرمز إلى دخول الصداقة والتعاون بين الجانبين إلى مرحلة تاريخية جديدة".
وأعرب عن أمله من الجانبين العربى والصينى، لتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين ودفع التنمية المشتركة لوسائل الإعلام وتطويرها بما يقدم مساهمات أكبر فى تعزيز التفاهم وتطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الصين والدول العربية".
وفى سياق متصل، أكد رئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى هوانج كون، فى كلمته، أن الملتقى يلعب دورا مهما فى دفع التعاون الصينى العربى الفعال وتحقيق التواصل بين الشعبين.
وأضاف أن الشعبين الصينى والعربى كانا يتعارفان ويلتقيان منذ أقدم العصور عبر طريق الحرير، مشيرا إلى أن الصداقة العربية الصينية تزداد متانة مع مرور الوقت.
وأوضح أنه منذ أيام احتفلنا بمرور 70 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية وظل الشعبان الصينى والعربى يلتزمان بمبادىء الثقة وتحقيق النهضة والازدهار المشترك، وأصبحا من أهم الأصدقاء والشركاء والأخوة اللذين يثقفان بعضهما البعض.
وألمح إلى أن العالم اليوم يمر بأوضاع وتغيرات لم يشهدها من قبل وتعمل الدول العربية على استكشاف الطريق التنموى وتبذل الجهود لتحقيق النهضة والازدهار.
وشدد على أهمية مواصلة تعزيز التعاون بما يتفق مع القيم المشتركة للتعاون بين الجانبين وخاصة فى مجال الثقافة والإذاعة والتلفزيون.
وقال إن مبادرة (الحزام والطريق) تجمع الشعب الصينى والعربى بروابط وثيقة تحقق التنمية والازدهار لدى الدول العربية.
وشدد على أن منطقة قناة السويس فى مصر أصبحت نموذجا للتعاون الصينى العربى فقد نجحت فى جذب العديد من الشركات، ووفرت نحو 30 ألف فرصة عمل بشكل غير مباشر.
وتابع "إننا فى عصر وسائل الإعلام الشامل وأصبح التطور التقنى أمرا مهما، والصين تواكبه بتطوير وسائل الإعلام وكذلك الدول العربية، مضيفا "نحن على استعداد للتعاون مع الدول العربية فى هذا الصدد".
واختتم حديثه "فى السنوات الأخيرة ظل الجانبان الصينى والعربى يتمسكان بدعم الصداقة والتعاون بما يساهم فى تعزيز المعرفة والتواصل بينهما، ونحن نرحب بالتعاون العربى فى المجال الإعلامى فى إطار (الحزام والطريق)".
شهد الجلسة الافتتاحية وزير الإعلام الجزائرى حسن رابحي، ورئيس مقطاعة (تشهجيانغ) يوان جيا، وممثل جامعة الدول العربية لدى الصين محمود الأمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة