قالت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الجمعة، إنه تم إغلاق مستشفى فى بلدة تل أبيض الحدودية مع تركيا، شمال شرقى سوريا، بعد فرار العاملين تحت وطأة القصف التركى.
من جهة أخرى، أفاد برنامج الأغذية العالمى بنزوح أكثر من 70 ألفا من سكان رأس العين وتل أبيض حتى الآن وسط تصاعد العنف فى سوريا.
ويواصل جيش الاحتلال التركى قصف مدينتى رأس العين وتل أبيض، فيما تتواصل الاشتباكات بعنف بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جهة، و"قوات سوريا الديموقراطية" من أخرى.
وكانت المجموعة الأوروبية في مجلس الأمن عقدت مؤتمرا صحفيا بشأن التطورات في سوريا، وأكدت أن العمل العسكري التركي يهدد جهود مكافحة تنظيم داعش في سوريا ويجب العمل على خفض التصعيد.
وأكدت المجموعة الأوروبية على وحدة الأراضي السورية، وأنها تواصل "دعوة كافة الأطراف في شمال شرق سوريا لحماية المدنيين"، بعد العدوان الذي أطلقته أنقرة، الأربعاء، وتسبب بنزوح أكثر من 60 ألف مدني حتى الآن، وفق المرصد السورى.
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث الوضع شمال شرق سوريا بطلب من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا إلى وقف تصعيد الصراع وقال جوتيريش "أود أن أعبر عن قلقى العميق بشأن تفاقم الصراع فى شرق سوريا، من الضرورى للغاية وقف التصعيد".
وأضاف جوتيريش "العمليات العسكرية ينبغى دوما أن تحترم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنسانى الدولى، وأنا قلق من المخاوف الإنسانية القائمة ليس فقط بشأن الضحايا وحسب بل أيضا بشأن عمليات النزوح التى تجرى حاليا".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أعول على تركيا للتحلي بضبط النفس لضمان أن تكون تصرفاتها في شمال سوريا موزونة ومتناسبة وتتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية".، و"يتعين أن نتذكر أننا بحاجة لمواصلة التضامن في حربنا المشتركة ضد عدونا المشترك وهو داعش"، وأن التحالف الدولي حقق "تقدما هائلا" في الحرب على تنظيم داعش بعد تحرير مساحات من الأراضي من قبضة التنظيم تعادل مساحة المملكة المتحدة.
وأثار الهجوم التركى استياء دولياً مع خشية دول عدة أن يؤدي إلى عودة تنظيم داعش، الذي شارك في هزيمته قوات سوريا الديمقراطية "قسد". كما سبب الهجوم قلقاً أممياً من زيادة المعاناة الإنسانية في تلك المناطق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة