أكرم القصاص - علا الشافعي

كبير مستشارى الإدارة الذاتية فى شمال سوريا: العدوان التركى يخدم مصالح أنقرة والتيار الإخوانى.. بدران جيا لـ اليوم السابع: مشروع أردوغان استيطانى واحتلالى للأراضى السورية.. ويهدف لإنعاش تنظيم داعش وتحرير عناصره

الخميس، 10 أكتوبر 2019 02:43 م
كبير مستشارى الإدارة الذاتية فى شمال سوريا: العدوان التركى يخدم مصالح أنقرة والتيار  الإخوانى.. بدران جيا لـ اليوم السابع: مشروع أردوغان استيطانى واحتلالى للأراضى السورية.. ويهدف لإنعاش تنظيم داعش وتحرير عناصره بدران جيا كورد كبير مستشارى الإدارة الذاتية فى شمال سوريا وأردوغان وداعش
حوار – أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- محاولات "تتريك" للمدن السورية التى تحتلها أنقرة شمال البلاد

- نتواصل مع حكومة دمشق لصد الهجوم والعدوان التركي

- نثمن المواقف الرافضة للعدوان التركى ونناشد الجامعة العربية لإتخاذ خطوات للجم أنقرة

 

قال بدران جيا كورد كبير مستشارى الإدارة الذاتية في شمال سوريا إن الغزو التركى لمناطق شمال وشرق سوريا يخدم مصالح أنقرة والتيار الإسلامي الإخوانى فقط، فضلا عن دعم والمجموعات الإرهابية والمتطرفة مع لجيش الاحتلال التركى.

 

وأكد كبير مستشارى الإدارة الذاتية فى شمال سوريا فى حوار لـ"اليوم السابع" من سوريا، اليوم الخميس، أن المشروع التركى مشروع استيطانى واحتلالى وتوسعى فى المنطقة، مشيرا إلى استهداف المدفعية التركية لسجون تتواجد فيها أخطر إرهابيى داعش وكان القصف مقصودا لخلق فراغا وخلل فى النظام الأمنى بهذه السجون، وذلك لمساعدة الإرهابيين على الفرار، معتبرا الهجوم التركى محاولة لإنعاش داعش وتحرير عناصره من السجون وهذا هو هدفهم.

 

وفيما يلى نص الحوار..

 

- فى رأيكم لماذا أطلق أردوغان عملية عسكرية فى مدن شمال وشرق سوريا؟

 

الغزو التركى لمناطق شمال وشرق سوريا له عدة أهداف تخدم المصالح التركية والتيار الإسلامي الإخواني فقط، فضلا عن دعم والمجموعات الإرهابية والمتطرفة مع لجيش الاحتلال التركى، والواضح وجود رفض عربى واضح للغزو التركى ولا يوجد أى جهة أو طرف يدعم هذا الغزو، وهو يدل على أنه لا يخدم سوى التطرف والإرهاب والتيار الإخواني.

النظام التركي يريد إحياء وإنعاش المجموعات المتطرفة التي تم القضاء عليها جغرافيا على يد قوات سوريا الديمقراطية فى مارس الماضى، أردوغان يحاول إعادة انتاج المنظمات واستخدامها فى المشهد السورى لتقوية نفوذ بلاده الذى ضعف بعد سقوط عدد من المدن السورية ومنها حلب ودرعا والغوطة.

تهدف تركيا لاستهداف الأكراد من خلال ادعاءات واهية وستدفع أنقرة بثلاثة ملايين سوري وتوطينهم فى الشمال السورى، وهذا الأمر خطة تركية تستهدف الأكراد وإحداث تغيير ديموغرافى وهو ما سيقضى على المكونات العربية والمسيحية.

المشروع التركى مشروع استيطاني واحتلالي وتوسعي فى المنطقة، فالنظام التركى يريد احتلال أجزاء من سوريا كما حدث فى لواء إسكندرونة وإدلب وعفرين والباب، وذلك لإلحاق هذه المناطق بأنقرة وقد عملت تركيا على إقرار نظام إداري لها تلك المناطق وفرضت تعليم اللغة التركية والوثائق المدنية من هويات وسجل العقارات والسجل المدنى تتبع الجهات الحكومية التركية، ويسعى أردوغان لإلحاق عدد من المدن السورية إلى التركية.

بدران جيا كورد كبير مستشارى الإدارة الذاتية في شمال سوريا

بدران جيا كورد كبير مستشارى الإدارة الذاتية في شمال سوريا

 

- هل انسحبت قوات سوريا الديمقراطية ام أنها ستقاوم ؟

قواتنا لم تنسحب ومتمركزة فى مواقعها وتمركزاتها وتصدت للكثير من الهجمات البرية التى نفذها جيش الاحتلال التركى والمرتزقة والإرهابيين، وردت قواتنا على الهجوم وكبدتهم خسائر فادحة وأجبرتهم على التراجع، نقاوم وسنقاوم وهذا هو القرار الاستراتيجي لقواتنا التى ستبذل وتضحى بما كل ما لديها لحماية أهالى المنطقة لمواجهة الغزو التركى.

 

- ما هي رسالتكم للمجتمع الدولي بعد القصف العنيف خلال اليوم الأول للعمليات ؟

نثمن المواقف الدولية المتعاطفة والرافضة للغزو التركى إن كان عربيا أو أوروبيا وداخل واشنطن، ولكن نطلب المجتمع الدولى بأن تترجم المواقف على الأرض وألا تقف صامتة أمام الدولة التركية الفاشية والاستعمارية التى سترتكب المجازر وتدمير ما تبقى من سوريا فى هذه المنطقة، والقضاء على كل مقومات الأمان والاستقرار ولذا لابد من ترجمة المواقف عمليا لدرع الغزو التركى، خاصة ما ننتظره من مجلس الأمن للجم تصرفات وهجمات أنقرة التى تستهدف الأمن والاستقرار فى العالم.

بدران جيا كورد كبير مستشارى الإدارة الذاتية في شمال سوريا
بدران جيا كورد كبير مستشارى الإدارة الذاتية في شمال سوريا

 

- وما هى استراتيجيتكم لصد العدوان التركى؟

نحن منذ فترة ليست بقصيرة دائما نتخذ الحوار والطرق الدبلوماسية أساسا لمنع أي هجوم وخطر على المنطقة وقد ألتزامنا بالنقاط التى تم الاتفاق عليها فيما يتعلق بإنشاء الآلية الأمنية عبر وساطة امريكية، وأبدينا مرونة لتجنيب المنطقة من حرب عارمة.

نحن نمارس كافة التحركات الدبلوماسية والسياسية مع كافة الأطراف لوقف الغزو التركى، النظام الفاشى التركى منذ هجومه دفعنا للمقاومة ولن نتنازل عن هذا الخيار الاستراتيجي والذى نعتبره مبدأ قانونى ومشروع لأهلنا وشعبنا لحماية المنطقة من التدخلات الخارجية.

 

- وما رايكم فى الموقف العربى الرافض لعدوان أنقرة؟ وماذا تطلبون من العرب؟

نثمن المواقف العربية الرافضة للعدوان التركى ونعتبرها إيجابية وقيمة جدا، العدوان التركى هو عدوان على دولة عربية واقتطاع جزء منه لإلحاقه للدولة التركية وهو عدوان احتلالى واستعمارى ويمثل عدوان على العرب جميعا.

نناشد الجامعة العربية والعرب باتخاذ خطوات عملية إلى جانب المواقف السياسية الرافضة للغزو التركى كى نتمكن من وقف هذا العدوان التركي على الأراضي السورية.

بدران جيا كورد كبير مستشارى الإدارة الذاتية في شمال سوريا
بدران جيا كورد كبير مستشارى الإدارة الذاتية في شمال سوريا
 

- ما حقيقة تواصلكم مع حكومة دمشق لصد هجوم تركيا؟

هناك تواصل مع دمشق لكى تكون شريكا فى صد العدوان والهجوم التركى لأننا نعتبر انفسنا جزءا من سوريا رغم الاختلافات السياسية العالقة، نحن نتواصل مع حكومة دمشق لكن الأمر يحتاج لقرار عربى ودولى لردع الهجوم ودعم سوريا، والموقف السورى رافض لأى عدوان على الأراضى السورية لكن الأمر لا يمكن أن يتخطى الجانب السياسى فقط من جانبها.

 

- ما طبيعة التحركات التى تقومون بها فى واشنطن لتعرية نظام أردوغان وتوضيح الحقائق؟

نقوم بنقاشات ولقاءات مع كافة الأطراف الفاعلة فى الولايات المتحدة الأمريكية ونؤكد على الشراكة الامريكية مع قوات سوريا الديمقراطية فى محاربة الإرهاب، وأهمية استمرار الشراكة ونسعى إلى أن تتحرك أمريكا وألا تترك فراغا فى عملية مكافحة الإرهاب وتترك الساحة لتركيا للقيام بالهجوم على مواقعنا، بعد أن أخذت أنقرة ضوء أخضر من الولايات المتحدة للقيام بهجوم فاشى على أهلنا ومناطقنا.

نحن جزء من التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى وصادرنا وثائق وأوراق كانت بحوزة الدواعش تؤكد بشكل وثيق العلاقة الوطيدة بين تركيا وداعش، وهو ما تعرفه الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كامل.

أردوغان

- ما صحة استهداف أنقرة لسجون داعش؟ ولماذا؟

استهدفت المدفعية التركية سجون تتواجد فيها أخطر إرهابيى داعش وكان القصف مقصودا لخلق فراغا وخلل فى النظام الأمنى بهذه السجون، وذلك لمساعدة الإرهابيين على الفرار ويعتبر الهجوم التركى محاولة لانعاش داعش وتحرير عناصرها من السجون وهذا هو هدفهم.

 

- وما هي خطورة العدوان التركي على سوريا على أمن واستقرار المنطقة؟

أى عدوان تركى على المنطقة هو زعزعة لأمن واستقرار المنطقة وستنتشر الفوضى فى المناطق المجاورة لسوريا، لأن الفوضى لا يمكن أن تنحصر فى منطقة واحدة وخاصة المناطق التى دحرت الإرهاب، أى هجوم سيخلق ضعف وفراغ لمنع هروب الدواعش من السجون التى نشرف عليها وهذا الأمر سيؤدى إلى فوضى عارمة ستلحق الضرر بجميع الاطراف المعنية بالمنطقة، وهو ما سيؤدى إلى تضرر كافة شعوب المنطقة وخاصة تركيا التى ستتضرر بشكل كبير بسبب هذا العدوان الذى يمكن أن يكون سببا فى صراعات أوسع بالمنطقة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة