ألمح مسؤول كويتى، إلى أن بلاده قد تستضيف جولة جديدة من المباحثات بين الفرقاء اليمنيين، إلا أنه لم يحدد موعدا لذلك.
وقال فهد العوضي، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي، في حوار نشرته صحيفة "الرأي"، أمس الإثنين، إن الكويت كان لها دور في تسهيل المحادثات اليمنية الأخيرة، من خلال نقل وفد جماعة الحوثى إلى مقر المفاوضات.
وأضاف المسؤول الكويتي: "هناك جولة أخرى من المحادثات اليمنية، قد تكون في الكويت إن شاء الله، ونتمنى أن تُكلَّل بالتوقيع على اتفاق لإنهاء هذه الأزمة".
وتابع العوضي قائلاً: إن "تحديد موعد ذلك يعتمد على تطورات الأمور في اليمن وتنفيذهم ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد".
واستضافت الكويت في 2016 جولة طويلة من المباحثات اليمنية، لكنها لم تنته إلى حل ينهي الصراع هناك.
وكان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قال في ديسمبر الماضي، إن بلاده مستعدة لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاق ينهي حرب اليمن في حال توصل الفرقاء إلى تسوية، لكنه لم يتطرق إلى إمكانية استضافة جولة جديدة من المفاوضات.
ووقَّع الجانبان، ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، على اتفاق بالسويد في ديسمبر الماضي، برعاية الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار في الحُديدة وسحب قواتهما.
والاتفاق، الذي يعد أول إنجاز مهم لجهود السلام خلال خمس سنوات، جزء من إجراءات لبناء الثقة، تهدف إلى تمهيد الطريق لهدنة أشمل ووضع إطار لمفاوضات سياسية.
من جهة أخرى، أكد وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة الدكتور عبدالرقيب فتح، أن ميليشيا الحوثي تنهب حوالي 65 % من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة للشعب اليمن عبر ميناء الحديدة لصالح ما يسمى بـ«المجهود الحربي»، ضاربة عرض الحائط بأرواح المدنيين وظروفهم الإنسانية الصعبة.
ودعا رئيس اللجنة العليا للإغاثة، إلى ضرورة توحيد جهودها الإنسانية عـــلى الساحة اليمنية ودعم مبدأ لامركزية العمل الإنساني والإغاثي، كون هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، مطالبا منظمات الأمم المتحدة بتطبـــيق مبدأ لامركزية العمل الإغاثي على الساحة اليمنية بما يضـــمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وأكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة أهمية وجود مكاتب منظمات الإغاثة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وضرورة افتتاح خمسة مراكز إغاثية إدارية رئيسية في كل من عدن وصنعاء والمكلا وتهامة ومأرب، والذي من شأنه أن يحد من نهب الحوثيين للمساعدات الإنسانية وينعكس بشكل إيجابي على فاعلية إنجاز أهداف العملية الإغاثية باليمن وتحقيق العدالة في إيصال المواد الإغاثية إلى مستحقيها في كامل ربوع اليمن.
كما أكد إن الوضع الإنساني المتردي في اليمن هو نتيجة حتمية لانقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية، والذي خلف أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث دأبت الميليشيا منذ انقلابها على تجويع أبناء الشعب اليمني والنهب الممنهج للمواد الإغاثية والغذائية وإعاقة وصولها إلى مستحقيها.
وكان ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، أصدر بيانا يدين تلاعب ميليشيا الحوثي في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها قائلا: «إن هذا السلوك يرقى إلى سرقة الطعام من أفواه الجياع، في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة