عقد مجلس الأمن الدولى أمس الجمعة جلسة مغلقة لمناقشة الانتخابات الرئاسيّة التى جرت فى جمهوريّة الكونغو الديموقراطيّة، فى انتظار صدور نتائج عمليّة التصويت التاريخيّة.
وكانت فرنسا طلبت عقد هذا الاجتماع، فى أعقاب دعوة كلّ من الاتحادين الأوروبى والإفريقى سلطات الكونغو إلى احترام نتائج تصويت يوم الأحد، وقد يتأخّر صدور النتائج التى كان مقررًا فى بادئ الأمر نشرها فى 6 يناير.
وخلال مناقشة استمرّت نحو ساعتين، لم يتّفق أعضاء مجلس الأمن على بيان مشترك، وأوضح دبلوماسيّون أنّ دولاً عدّة، بينها بلدان إفريقيّة، قالت إنّ من السابق لأوانه القيام بذلك، وفى أعقاب الجلسة، قال فرنسوا دولاتر سفير فرنسا لدى الأمم المتّحدة إنّ "هذه الانتخابات أتاحت التعبير عن الإرادة السياديّة للشعب الكونغولي، إنّ ترسيخ النتائج يجب أن يتواصل بشفافيّة".
وأضاف "إنّ النتائج التى ستُعلن، يجب أن تتوافق مع تصويت الشعب الكونغولي"، ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن جلسة أخرى، علنيّة هذه المرّة، حول جمهوريّة الكونغو الديموقراطيّة الثلاثاء المقبل.
ودعت الولايات المتّحدة الخميس السلطات الانتخابيّة فى الكونغو الديموقراطيّة إلى "احترام" خيار الكونغوليّين عبر نشر نتائج "صحيحة"، وأكّدت الكنيسة الكاثوليكيّة النافذة فى هذا البلد أنّها تعلم اسم الفائز، مطالبةً اللجنة الانتخابيّة بإعلان النتائج "مع احترام الحقيقة والعدالة".
وازداد مستوى التوتّر فى الكونغو الديموقراطيّة بعد إعلان اللجنة الانتخابية أنّها قد تتأخّر فى الإعلان عن اسم الفائز بهذه الانتخابات والذى سيخلف جوزيف كابيلا، أوّل رئيس يتخلّى عن السُلطة بقوّة الدستور وليس العنف منذ نال هذا البلد استقلاله عام 1960.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة