البرلمان يدعم "الحنفيات الموفرة".. أعضاء المجلس يشيدون بالمشروع.. ويطالبون بتعميمه فى جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية..وطرحها بالأسواق بأسعار مناسبة لتركيبها بالمنازل.. وعمل الدعاية اللازمة لها فى وسائل الإعلام

أعلن نواب البرلمان دعمهم الكامل لمشروع الحنفيات الموفرة الذى دشنته وزارات الأوقاف، الإنتاج الحربى، والرى، وذلك بعد عمل نموذج محاكاة بمسجد السيدة نفيسة، مطالبين بتعميم التجربة فى كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية، وطرح المنتج فى الأسواق تمهيدا لتعميمها فى المنازل.

وفى هذا الإطار، طالب النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، بتعميم تركيب الحنفيات الموفرة على جميع المساجد على مستوى الجمهورية وفى كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية، وذلك بعد تجربتها فى 3 مساجد بالقاهرة.

وأكد وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، لـ"اليوم السابع"، أن الدولة بكافة مؤسساتها تعمل على ترشيد استهلاك المياه ونشر هذه ثقافة بين المواطنين، خاصة فى ظل محدودية الموارد المائية مع الزيادة السكانية وخطة الدولة للتوسع فى الزراعة والمشروعات القومية التى تتطلب مزيد من المياه، ولهذا لابد من خطة للترشيد الذى يعد من اهم المحاور  فى استراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية بمصر.

وأشار تمراز، إلى أن هذا المشروع "الحنفيات الموفرة" سيساهم بشكل كبير فى ترشيد الاستهلاك وتقليل كمية المياه المهدرة خاصة فى المصالح الحكمية التى تظل بعض الحنفيات بها مفتوحة طوال 24 ساعة فى اليوم سواء لأنها غير سليمة أو بسبب النسيان وعدم الرقابة الصارمة على هذه الهيئات مما يتسبب فى إهدار كمية كبيرة من المياه النظيفة.

وشدد وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، على ضرورة خروج قانون الموارد المائية والرى للنور لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، وفى الوقت نفسه للحفاظ على هذه الموارد وتنميتها وتجريم التعدى على نهر النيل والقنوات والمجارى المائية، وتغليظ عقوبة إهدار المياه بكافة أشكالها.

وفى السياق نفسه، قال النائب معتز محمود، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن هذه التجربة سيكون لها مردود إيجابى على ثقافة ترشيد الاستهلاك والحملات التى يتم تنظيمها فى هذا الصدد فى وسائل الإعلام.

وأشار عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إلى أن الدولة تفقد الكثير من مياه الشرب بسبب تهالك بعض الشبكات على مستوى الجمهورية، ولابد من خطة وإستراتيجية لعمل إحلال وتجديد لهذه الشبكات، وذلك فى ضوء توفير الاعتمادات المالية اللازمة فى الموازنة العامة، وأن يتم البدء بالأكثر تهالكها حتى لا تقع كارثة ينتج عنها فقد مزيد من المياه النظيفة.

وشدد محمود، على ضرورة تعميم التجربة على كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية وطرح هذه الحنفيات فى الأسواق للمواطنين وعمل الدعاية للازمة لها تمهيدًا لتعميمها فى المنازل بشكل عام للحفاظ على كل نقطة مياه.

وهذا ما أيده النائب محمد سعد تمراز، قائلاً: "يوجد إهدار كبير جدًا للمياه النظيفة وإسراف يتطلب مراقبة ومحاسبة المتسببين فى هذا الأمر، مشيدًا بمشروع الحنفيات الموفرة، وأنها سيكون لها دور كبير فى توفير المياه النظيفة وترشيد الاستهلاك".

وطالب عضو مجلس النواب، تطوير منظومة الرى على مستوى الجمهورية للتحول من الرى بالغمر للرى بالرش أو التنقيط التوسع فى عمل محطات تحلية لمياه البحر، خاصة فى ظل محدودية الموارد المائية وخطة الدولة فى استصلاح مزيد من الأراضى على مستوى الجمهورية.

وشدد النائب على ضرورة تركيب أجهزة تدفق منخفضة الكفاءة فى دورات المياه والحمامات ومصارف المطابخ واستعمال مياه غير صالحة للشرب فى "النوافير" فى الحدائق العامة والميادين، بدلاً من ريها بالمياه النظيفة وهناك العديد من النماذج خاصة فى المدن الجديدة،  وزراعة كل الأراضى المستصلحة بالطرق الحديثة لتوفير المياه.

وطالب عضو مجلس النواب، بعمل الدعاية اللازمة لهذه الحنفيات وطرحها فى الأسواق للمواطنين بأسعار تتناسب مع الجميع والحث على استخدامها لترشيد الاستهلاك والحفاظ على المياه.