إنذار.. تنك الأكسجين بمستشفى أبو كبير مهدد بالانفجار بسبب محرقة النفايات الملاصقة له.. الأهالى: أدخنته سامة وتصيبنا بالأمراض.. إدارة المستشفى: خاطبنا الجهات المعنية.. والمحافظ: وضعنا خطة لنقل المحارق خارج المدن

أدخنة سامة تهاجم المرضى والأهالى، بسبب محرقة النفايات بمركز أبو كبير، التى تعد قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار فى أى لحظة بسبب تنك أكسجين ملاصق لها.

انتقل اليوم السابع، إلى مركز أبو كبير، بسبب تعدد شكاوى الأهالى من إصابتهم بأمراض صدرية، بسبب الأدخنة السامة الناتجة عن عمليات الحرق، وبالانتقال رصدنا الكارثة، حيث المحرقة التى تقع على مدخل الباب الرئيسى وسط المبنى المحتجز بها بالمرضى، مواجهة لوحدة الحضانات الأطفال المبتسرين وملاصقة لتنك الأكسجين المغذى للمستشفى.

وأكد العاملون بالمستشفى من أطباء وتمريض، أنهم يعانون بسبب توغل الأدخنة السامة من المحرقة أليهم، لافتين أن الأكثر الأضرار تهدد أطفال الحضانات المبتسرين بسبب تخلل الغاز السام إلى الحضانات وغرف حجز المرضى، مؤكدين أنهم يتعرضون للأمراض بسبب هذه الغازات.

وبالانتقال إلى المحرقة رصدت كاميرا اليوم السابع، وجود تنك الأكسجين المغذى للمستشفى، ملاصقا للمحرقة، وأكد الأطباء أنه مهدد بالانفجار بسبب ارتفاع درجات الحرارة الأرض أسفله نتيجة الحرائق المستمرة، التى تصل للأكثر من 15 ساعة يوميا، بالإضافة إلى وضع الناتج من النفايات الخارجة من المحرقة و التى تتعدى درجة حرارتها الف درجة أسفل التنك للانتظار سيارة لنقلها للمدفن الصحى، مما يؤدى بدورة للارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعى أسفل التنك، كما تبين خلال الجولة بالمحرقة أنها تعمل بشكل بدائى، بسبب عدم اتباع القائمين على تشغليها التعليمات اللازمة للتشغيل، حيث يتم تحميل الكميات فى دورة واحدة مما يؤدى إلى عدم التخلص من النفايات بشكل كامل والذى ينتج عنه خروج كميات كثيفة من الأدخنة السامة.

والتف حولنا أهالى المنطقة بعد منع مسئولين بالمستشفى التصوير مع الأطباء والتمريض، فقال وليد أبو زيد: "أنا من سكان المنطقة، ونجلى شادى 11 عاما يعانى من الحساسية والربو بسبب الأدخنة السامة التى نستشفها يوميا، كما لم يحرم الدخان السام إعاقة محمد مشرف عامل، هو وأطفاله والذى أكد أنه يعانى من الحساسية هو وأطفاله، بينما أكد احمد عبدالخالق وأننا تقدمنا ببلاغات للجهات المختصة ووزارة البيئة بأرقام 9143 لسنة 2018، 7851 لسنة 2017، وأشارت إحدى سيدات المنطقة أن لديها طفل يعانى من ثقب فى القلب و حالته متدهورة بسبب هذه الغازات السامة التى تخيم على المنطقة.

ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفى أبو شرة نائب مدير المستشفى، أنه تقدم بمذكرة للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بطلب نقل المحرقة إلى مجمع محارق الخطارة، لما تشكله من خطورة على الصحة العامة للمرضى و الأهالى أيضا، لافتا أنه سيق و أصدرت توصية من الرقابة الإدارية بنقل المحرقة، بسبب خطورتها على تنك الأكسجين و وحدة الحضانات، ذلك بعد زيارتها للمستشفى على رأس لجنة مكبرة.

وأشار أن المحرقة تعمل تحت إشراف إدارة النفايات بمديرية الصحة وليس المستشفى، كما أنها تتعامل مع مخالفات الطيبة الخاصة بالمستشفيات بالمركز والمراكز الآخرى، وأحيانا تستقبل نقلات من المحافظات المجاورة.

وأكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن هناك خطة لنقل محارق النفايات الطبية الخطرة خارج المدن وبعيداً عن الكتل السكنية لتلافى خطورتها على صحة الإنسان وتلوث البيئة حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين.

أوضح المحافظ، أن مجمع للمحارق بالمدفن الصحى بمنطقة الخطارة يستوعب النفايات الطبية الخطرة حفاظاً على البيئة والصحة العامة للمواطنين، مؤكد على أهمية التخلص الآمن من النفايات الطبية باعتبارها تمثل قضية أمن قومى وتأتى فى إطار الحفاظ على البيئة و الصحة العامة للمواطنين.