صور.. حكاية أقدم صانع "أركيت" بالفيوم.. 30 عامًا فى المهنة

الخميس، 10 يناير 2019 07:00 ص
صور.. حكاية أقدم صانع "أركيت" بالفيوم.. 30 عامًا فى المهنة أقدم صانع للأركيت بالفيوم
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محل صغير لا يتجاوز أمتار قليلة فى شارع مصطفى باشا كامل، أحد أقدم شوارع الفيوم، ورغم صغر المحل إلا أن أركانه تمتلئ بتحف فنية صنعتها أنامله وأمامه قطع صغيرة من الأخشاب ومنشار خشبى وآخر يدوى، أسامة محمد محمود أقدم صانع أركيت بمحافظة الفيوم، ولم يكن هذا الغاوى يتقن الأركيت فقط، ولكنك تجد فى ركن محله جيتار جميل معلق يجيد العزف عليه وهو ما حول مكانه لموطن لمحبى الفن وشراء التحف والأنتيكات.

يقول أسامة لـ"اليوم السابع" إنه يعمل بالأركيت منذ أكثر من 30 سنة، وهى هواية وليست دراسة، وهو حاصل على دبلوم ثانوى صناعى قسم كهرباء، ولكنه كان يهوى شغل الأركيت وكان كل شىء يشاهده يفكر كيف يصنع مثله من الخشب وبشكل فنى مميز وجميل، فكان يتردد على محل يمتلكه والده يقوم فيه بإصلاح الأجهزة الكهربائية وقرر أن يخصص جزءًا من هذا المحل لصناعة منتجات يدوية من الأركيت وبدأ بالفعل فى عمل منتجات وبدأ يتقن المهنة خاصة أنه كان لا يمتلك عملا فى هذا الوقت وقرر أن تكون هذه مهنته ومصدر دخله.

ولفت أسامة إلى أنه بدأ فى تطوير نفسه وكان لديه منشار يدوى وبعد ذلك ادخر من دخله من منتجات الأركيت وقام بشراء منشار كهربائى حتى يكون تقفيل منتجاته بجودة عالية، مضيفًا أن أهم الأشكال التى قام بتصنيعها من الأركيت وكانت نسخة مصغرة من الحقيقة وحققت له مبيعات كبيرة برج إيفل وساعة بيج بن وكانت بداية أن يكون له عدد كبير من الزبائن، مشيرًا إلى أن له منتجات يصل طولها إلى أكثر من 3 أمتار خاصة المراكب التى يتم وضعها ديكورات بالمنازل وتستغرق صناعة المركب حوالى 3 أيام.

وأشار صانع الأركيت بالفيوم إلى أنه الآن أصبح يقوم بتصميم "الماكيت" للعديد من طلاب الهندسة والفنون الجميلة والتربية النوعية ويتعامل مع أى رسم يقدمه له الطلاب ويحوله إلى حقيقة خلال ساعات قليلة، وحتى إذا لم يكن لدى الطلاب رسمة بعينها ويحدثونه عن تخيلهم ورؤيتهم للشكل الذى يريدون نموذج له من الأركيت يقوم بتنفيذها كما كانوا يتخيلونها.

وأكد أسامة، أنه لولا أنه يعشق هذه المهنة كان تركها منذ سنوات حيث إن جهدها يفوق دخلها بمراحل كبيرة وهو ما يجعل الكثير من الشباب فى حالة عزوف عن العمل بهذه المهنة وعن تعلم أبنائه للمهنة لفت أسامة إلى أنهم لديهم فكرة عن صناعة الأركيت ويمكنهم عمل منتجات ولكنهم لا يهوون ذلك، لذلك لن يستمروا فهذه المهنة لن يستمر بها إلا من يحبها، وعن أسعار منتجاته لفت صانع الأركيت بالفيوم إلى أنها تبدأ من 30 جنيها وترتفع كلما زاد حجم الجسم المطلوب عمله وزادت الحلى الموضوعة فيه ولكن كل المنتجات بجودة واحدة.

وعن المنتجات الصينية التى غزت الأسواق لفت أقدم صانع أركيت بالفيوم إلى أنه رغم الشكل اللافت لهذه المنتجات إلا أن جودتها ليست عالية ولكن منتجات الأركيت هى فى النهاية كتلة خشبية لا يفنيها الزمن ويتوارثها الأجيال.

وأشار أقدم صانع للأركيت بالفيوم إلى أنه يحلم بامتلاك ماكينة تقطيع ليزر لأنها ستخدم شغله كثيرًا وستساعده على عمل منتجات لا مثيل لها ويعرف جيدا كيف يوظفها بشكل يجعله يصنع تحفا تغزو السوق المصرى وتغير عالم الأركيت ولكن ارتفاع سعرها يجعله لا يستطيع الشراء كما أنه يحلم أن يتزايد عدد صانعى الأركيت بالمحافظة ويرحب بتعليم الشباب بالمجان.

 

 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (1)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (2)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (3)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (4)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (5)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (6)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (7)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (8)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (9)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (10)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (11)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (12)
 
 أقدم صانع للأركيت بالفيوم (13)
 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة