أكرم القصاص - علا الشافعي

فى الذكرى الـ137 لثورة عرابى.. اعرف ماذا قال الزعيم الراحل للخديوى توفيق

الأحد، 09 سبتمبر 2018 12:16 م
فى الذكرى الـ137 لثورة عرابى.. اعرف ماذا قال الزعيم الراحل للخديوى توفيق أحمد عرابى والخديو توفيق
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ137 على ثورة أحمد عرابى التى اندلعت فى 9 سبتمبر 1881، وارتبطت فى أذهان الناس بوقوف الزعيم المصرى أمام الخديو فى قصر عابدين مطالباً بعدد من الإصلاحات.

ظللنا سنوات طويلة نحفظ القصة ونتخيل المشهد بأن أحمد عرابى وقف فى ساحة قصر عابدين على حصانه وصاح قائلا، "لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً ولن نستبعد بعد اليوم"، لكن مؤخراً عاد من يشكك فى القصة، فما الذى حدث فعلاً فى ذلك اليوم.

جميعنا يعرف أنه فى سنة 2013 أنكر الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، فى لقاء تليفزيونى لبرنامج "حدوتة مصرية" أن يكون الزعيم أحمد عرابى، قد ذهب إلى قصر الخديوى، مؤكداً غياب الوثائق التى تخبرنا بهذا الحدث.

وفى سنة 2014 ذهب الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى إلى تأكيد الكلام نفسه، قائلا، "أحمد عرابى ماركبش الحصان بتاعه، ولا راح قصر عابدين ولا وقف قصاد الخديوى توفيق ولا قال له لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن نستعبد بعد اليوم، هذا الحوار وهذا المشهد لم يحدث على الإطلاق، لا حرفا ولا لفظا ولا موضوعا ولا مشهدا ولا حوارا».

وأشار إبراهيم عيسى إلى أن الإمام محمد عبده حينما كتب مذكراته عن الثورة العرابية لم يأت بسيرة أحمد عرابى حين تحدث عن الثورة، وكشف أن عبد الله النديم "صوت ولسان الثورة العرابية"، أثناء التحقيقات معه لم يحدث أنه تحدث عن هذه الواقعة من قريب أو بعيد.

ولكن فى المقابل هناك ما يؤكد أن أحمد عرابى ذهب إلى قصر عابدين ووقف فى وجه الخديوى توفيق حاكم مصر، ومن ذلك مذكراتى فى نصف قرن أحمد شفيق باشا، طبعة قصور الثقافة 2013، الجزء الأول، صـ 120، "فنزلنا فى الميعاد المحدد للمظاهرة إلى جناح التشريفات المطل على الميدان، ورأينا الجيش قادمًا من جهة شارع عابدين، واصطف الجنود البيادة والسوارى والطوبجية فى أماكن بالميدان كانت كأنها مخصصة لكل سلاح من هذه الأسلحة، وعلمنا أن عرابى طلب على فهمى وسأله عن سبب حراسة السراى فأجابه بأنه فعل ذلك من قبيل السياسة، وسحب عساكره وأخذ موقفه المتفق عليه، واستبدلهم عرابى بغيرهم لمنع الدخول إلى السراى أو الخروج منها".

وأرسل الخديوى فى طلب النظار وقناصل الدول والمراقبين، فنصح المراقب الإنجليزى الخديوى بالثبات وأن لا ينسى أنه مليك البلاد، وتقدم عرابى راكبًا جواده شاهرًا سيفه وخلفه بعض الضباط، فنزل الخديو إليهم من قصره غير مكترث لما قد يتعرض إليه من الأخطار، وكان معه السير أوكلاند كولفن المراقب والمستر كوكسن قنصل إنجلترا فى الإسكندرية، ولم يتبعه سوى اثنين من عساكر الحرس الخصوصى، أحدهما حسن صادق وكان ضخم الجسم، فلما رأى عرابى شاهرًا سيفه صاح به، "اغمد سيفك وانزل عن جوادك"، فامتثل، ثم خاطبه الخديوى بقوله، "ما هى أسباب حضورك بالجيش إلى هنا؟"، فرد عرابى، "جئنا يا مولاى لنعرض على سموك طلبات الجيش والأمة"، فقال الخديو، "وما هى؟"، فقال، "هى إسقاط الوزارة المستبدة، وتشكيل مجلس نواب، وتنفيذ القوانين العسكرية التى أمرتم بها".

فقال الخديوى، "كان فى إمكانك تقديمها للحكومة"، وعند ذلك أشار عليه المستر كولفن باللغة الإنجليزية أن يعود للقصر، وبقى هو يناقش عرابى".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة