"الثيرما" صناعة كسوة الكعبة.. مهنة الأجداد يتوارثها الأحفاد

بمجرد إلقاء نظرة على صناعتهم ينقلك فلاش باك سنوات طويلة إلى الخلف، حين كانت تستقر القوافل الضخمة لتنقل كسوة الكعبة من مصر إلى أرض الحجاز، كان يستقر هنا أمهر الصناع لتلك الكسوة الشريفة، كان هذا قبل أن تنتقل الصناعة إلى المملكة العربية السعودية عام 1962، ولكن رغم انتقال صناعة الكسوة من مصر إلا أن الصنعة لم تتوقف، وحتى اليوم يقوم أبناء مهنة "الثيرما" بالحفاظ على مهنتهم بكل تفاصيلها الدقيقة، فحتى اليوم هم أمهر من يقوم بتلك المهنة.

فى قرية شما الصغيرة بالمنوفية، يستقر عدد من أبناء مهنة الثيرما، تعلموها على يد الصناع الأوائل الذين كانوا يصنعون كسوة الكعبة قبل سنوات طويلة، وحتى اليوم ما زالوا يقدمون قطعا فنية مبهرة على قطع من الحرير أو القطيفة، بأسلاك مطلية بماء الذهب والفضة.

وتمر الثيرما بمجموعة من المراحل قبل صناعتها وهى:

الصباغة

الصباغة هى أولى مراحل إنتاج الكسوة بالمصنع؛ حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم، ويتم تأمينه على هيئة شلل خام، عبارة عن خيوط مغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعي تسمى (سرسين) تجعل لون الحرير يميل إلى الاصفرار، ويتم استيراده من إيطاليا.

النسيج خصص هذا القسم للكسوة الخارجية الذي يحتوي على العبارات والآيات القرآنية المنسوخة، والآخر خال لكي توضع عليه المطرزات. ومن البديهي أن أي نسيج له تحضيراته الأولية من خيوط السدى، التي تختلف باختلاف النسيج من حيث كثافته وعرضه ونوعه.

الطباعة

 كانت الطريقة القديمة المستعملة من قبل هى عملية نثر البودرة والجير بفردها على الثقوب المخرمة التي تحدث في حواف الكتابات فتمر من خلال ذلك ويتم طبعها ومن ثم تحديدها بالطباشير على القماش. بالإضافة إلى أن التصميمات الفنية والخطوط المكتوبة على الكسوة ليست ثابتة بل ينالها شيء من التغيير من وقت لآخر بغية الحصول على ما هو أفضل.

التطريز

تطريز كسوة الكعبة بالأسلاك الفضية والذهبية تتم أولاً بوضع الخيوط القطنية بكثافات مختلفة فوق الخطوط والزخارف.

الخياطة

وفى النهاية تتم تجميع أجزاء الكسوة وتحاك مع بعضها حتى تظهر بالشكل النهائى حتى يتم وضعها على الكعبه فى احتفال بهيج فى ذلك اليوم