اقترح رئيس الحكومة الإسبانية الإثنين تنظيم استفتاء فى كاتالونيا على منح مزيد من الحكم الذاتى للمنطقة الغنية ، لكنه استبعد السماح بتصويت على الاستقلال كما يطالب القادة الكاتالونيون.
ورئيس الحكومة الاشتراكى بيدرو سانشيز، الذى سعى منذ توليه مهامه فى يونيو لنزع فتيل التوتر إزاء مساعى كاتالونيا للاستقلال، بإجراء مفاوضات مع رئيس الاقليم الانفصالى كيم تورا، قال لإذاعة كادينا سير إن الحوار يجب أن يؤدى إلى "تصويت على تعزيز الحكم الذاتى لكاتالونيا".
وأضاف "إنه استفتاء على الحكم الذاتى، ليس لتقرير المصير" بدون تحديد موعد للتصويت المقترح.
ومنحت كاتالونيا التي لديها لغتها الخاصة، حكما ذاتيا بموجب الدستور الإسبانى عام 1978، الذى أقر بعد 3 سنوات على وفاة الدكتاتور فرنشيسكو فرانكو.
في 2006 الغت المحكمة الدستورية الإسبانية عدة مواد فى الدستور تشمل محاولات لتقديم اللغة الكاتالونية على الإسبانية فى المنطقة، ومادة تشير إلى المنطقة بوصفها "أمة".
وأدى قرار المحكمة إلى تصاعد التأييد للاستقلال فى كاتالونيا، البالغ عدد سكانها 7,5 ملايين نسمة وتمثل نحو خمس الاقتصاد الإسبانى.
وقال سانشيز إن "كاتالونيا حاليا لديها قانون لم تقم بالتصويت عليه، لذا هناك مشكلة سياسية".
ونأت حكومة الأقلية لسانشيز، والتي تعتمد على تأييد الاحزاب الانفصالية الكاتالونية، بنفسها عن النهج المتشدد الذى تبناه سلفها المحافظ ضد المساعى الانفصالية للإقليم، والتى أثارت أزمة سياسية كبيرة.
وكثفت حكومة كاتالونيا مساعيها لتنظيم استفتاء على الاستقلال فى الأول من اكتوبر رغم قرار قضائى بحظره وتخلل الاستفتاء أعمال عنف.
ثم صوّت برلمان إقليم كاتالونيا على إعلان الاستقلال فى أكتوبر، ما دفع بمدريد إلى إقالة حكومة الإقليم وفرض الحكم المباشر عليه.
واختير كيم تورا شخصيا من سلفه كارليس بوتشيمون المقيم فى المنفى فى بلجيكا لتفادى محاكمته فى اسبانيا بتهمة العصيان.
وتشير استطلاعات الرأى إلى انقسام الكاتالونيين حول الاستقلال لكن غالبية ساحقة تؤيد استفتاء للبت فى المسألة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة