قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن التقارب الملفت للنظر من قبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان نحو ألمانيا بعد مهاجمة المستشارة أنجيلا ميركل العام الماضى، ليس من قبيل المصادفة وإنما بسبب أزمته الإقتصادية.
وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، بشأن اللقاء المرتقب بين أردوغان وميركل، الخميس، أنه قبل عام طلب الرئيس التركى من الألمان من أصل تركى ألا يصوتوا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واصفا تحالفها الحاكم بـ"أعداء تركيا"، بينما وصل أردوغان إلى برلين فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تشهد مأدبة رسمية وغداء مع ميركل.
وقالت إن هذا التقارب ملفت للنظر وليس مصادفة، فمع معاناة تركيا من توابع أسوأ أزمة اقتصادية منذ 15 سنة، قام أردوغان بتغيير جذرى فى لهجته تجاه ألمانيا وقلل من لهجته المعادية للغرب، بل ذهب للقول فى وقت سابق من هذا الأسبوع: "نريد أن نترك وراءنا كل المشاكل وأن نهيئ بيئة دافئة بين تركيا وألمانيا مثلما كانت عليه من قبل".
بالنسبة لألمانيا، فإن الهدف من الزيارة الرسمية، بحسب المسؤولين، هو تطبيع العلاقات الشائكة مع شريك مهم فى الناتو فى منطقة جنوب شرق أوروبا، بالنسبة لتركيا فإن هناك هدف واحد هو إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة التى فرضت عقوبات هذا الصيف على تركيا بسبب احتجاز نظام أردوغان لقس أمريكى بزعم تورطه فى محاولة الإنقلاب العسكرى ضد الرئيس فى يوليو 2016.
لكن الزيارة أكدت أيضا أنه يتعين على أوروبا، سواء أحبت ذلك أم لا، التعامل مع أردوغان وواقع وجود ديكتاتور على حدودها، ويبقى استقرار تركيا - اقتصاديا وجيوسياسيا - أولوية استراتيجية لألمانيا وأوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة