أعلنت السلطات اليونانية وصول نحو 400 من طالبى اللجوء المقيمين بمخيم "موريا" المكتظ فى جزيرة لسبوس إلى ميناء بيرايوس الرئيسى تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات أخرى بالبر الرئيسى.
وذكرت شبكة "ايه بى سى" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن طالبى اللجوء من سوريا وأفغانستان والدول الأفريقية وصلوا اليوم على متن عبارة قادمة من لسبوس.
وكانت الحكومة اليونانية قد بدأت فى نقل مئات المهاجرين المقيمين فى المخيمات المكتظة فى جزيرتى لسبوس وساموس ببحر ايجه، إلى شمال غرب اليونان، بعد احتجاجات على الظروف المزرية فيها
ويذكر أن حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من مخاطر الصحة العقلية التى يتعرض لها نزلاء مخيم موريا اليونانى للاجئين.. مشيرة إلى أن 30% من نزلائه حاولوا الانتحار.
وأوضحت اللجنة فى تقرير نقلته شبكة "يورو نيوز" الأوروبية اليوم الثلاثاء أن طالبى اللجوء بالمخيم يقعون تحت ضغوط نفسية هائلة وأن 60% منهم فكروا فى الانتحار وذلك وفق شهادات نزلاء زاروا عيادة اللجنة بالمخيم.. لافتة إلى أن المهاجرين والذين يحمل معظمهم جنسيات سوريا والعراق وأفغانستان، يعيشون فى المخيم تحت ظروف لا ترقى للمعايير الإنسانية.. مؤكدة أنه فى إحدى الحالات يتشارك 72 شخصا حماما واحدا وتصل مياه الصرف الصحى إلى أماكن النوم.
وفى السياق ذاته.. قالت مديرة مكتب اللجنة فى اليونان جانا فراى "إنه يجب على الحكومة اليونانية أن تبذل جهودا مستدامة لتخفيف التكدس بالمخيم".
وتقع الحكومة اليونانية تحت ضغوط دولية وحقوقية بسبب الأوضاع فى المخيم الذى يستضيف قرابة ثلاثة أضعاف قدرته الاستيعابية، وتنفذ الحكومة خطة لنقل ألفى شخص من المخيم الكائن بجزيرة لسبوس إلى البر الرئيسى بحلول نهاية الشهر الجارى.
يشار إلى أن الطريق إلى اليونان لايزال يعد من أهم المسارات التي يتخذها المهاجرون للوصول إلى الاتحاد الأوروبى بحرا، وتصل غالبية المهاجرين من ناحية الساحل التركى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة