للأثرياء فقط.. نعم فهذا النوع من السياحة يستهدف طبقة مرفهة من الأغنياء الذين يقضون نصف العام يتنقلون بين الموانئ الكبرى، يدورون حول العالم فى رحلة بحرية للاستجمام لا تنتهى، مصطحبا على متن يخته الذى يتجاوز سعره الـ10 مليارات دولار كل احتياجات الحياة.
هؤلاء الأثرياء لا يريدون تعقيدات ولا إجراءات روتينية، فهم يبحثون عن الرفاهية والراحة، ولتتمكن مصر من جذب مثل تلك الفئة من الاثرياء الذين يبحرون مع قدرة مالية كبيرة على الإنفاق، لابد من تقديم كافة التسهيلات الممكنة، لأن وصولهم لموانئ مصر والرسو بها يمثل عائدا اقتصاديا كبيرا لمصلحة السياحة المصرية وبالتالى الاقتصاد الوطنى.
وفى مصر هناك فرص كبيرة لابد من استغلالها لرواج هذا النوع من السياحة الذى يدر دخلا كبيرا، وتحدث عن تلك الفرص لـ"اليوم السابع"، إلهامى الزيات الخبير السياحى ورئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، حيث أشار إلى أن أفضل مناطق حاليا فى مصر لجذب سياحة اليخوت هى البحر الأبيض المتوسط وفى مقدمتها مدينة العلمين، لأن أكثر عدد يخوت موجودة فى البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن مدينة العلمين الجديدة وفقا للتخطيط الذى يتم بها سيكون بها حياة على مدار العام، خاصة عندما يتم فتح جامعات هناك ومجتمعات وخدمات، وبالتالى سيكون هناك متنزهات وأماكن للسهر والخروج، كما أشار إلى أن مرسى مطروح تأتى فى المرتبة الثانية لأفضل مواقع يمكن أن تمثل ميناء لليخوت.
وشدد على أن مصر لديها مميزات عديدة يمكن أن تضعها فى المنافسة مع المراسى العالمية المتواجدة فى البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن الرسو فى ميناء "كان" أو "نيس" فى فرنسا غالى جدا، أيضا أتينا وميناء أشدود أغلى فى الأسعار من مصر، وبالتالى نحن لدينا فرص كبيرة لابد أن نستغلها، إذا منحت مصر أصحاب اليخوت التسهيلات المطلوبة سيقومون بالرسو عندنا، وأشار إلى أن أصحاب اليخوت هؤلاء يمكن أن يظلوا فى الميناء لمدة عام، قائلا "صاحب اليخت راجل شيك يسعى للفسحة والإستجمام لمدة أيام قليلة فى العام، وباقى العام يظل اليخت فى الميناء وبه أفراد، على الأقل خمس أو ست أفراد إذن هذا دخل وعمله صعبة للبلاد، ثم عندما يغادر يحتاج إلى شراء أشياء من مصر إذن دخل آخر".
وأوضح أن البحر الأحمر مناسب أيضا لهذه السياحة ولكنه يأتى فى المرتبة الثانية، وذلك بسبب العبور من قناة السويس والرسوم، أما خلف البحر الأحمر فهناك عدد من اليخوت يمكن أن يمر ولكنه ليس مثل العدد المتواجد فى مياه البحر الأبيض المتوسط، حيث يجوب بها أكثر من 30 ألف يخت سنوياً.
إلا أن منطقة الجلالة على البحر الأحمر تمثل فرصة كبيرة لهذا النمط السياحى، حيث بعد عملية التطوير التى شهدتها والمشروعات القائمة هناك من بنية تحتية ومواصلات وطرق وإنشاء مناطق ترفيهية وفندقية متكاملة سيجعلها مكان خصب لإطلاق "سياحة اليخوت".
وبدأ المختصون بالقطاع السياحى فى مصر خطوات مهمة لتنشيط هذا النوع من السياحة الذى يقتصر على الأثرياء فقط، ويدر دخلا كبيرا من العملة الصعبة للبلاد، حيث متوقع أن تشهد حركة سياحة اليخوت رواجا فى الفترة المقبلة بعد أن صدر عن وزارة النقل القرار الوزارى رقم 468 لسنة 2018، الذى تضمن منح سفن نقل الركاب تخفيضات 50% من مقابل الانتفاع بالمهمات والمنشآت الثابتة والعائمة التابعة لهيئات الموانى البحرية والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، ومنح تخفيض 50% من مقابل رسوم الوكالة الملاحية الواردة بالفصل العاشر من اللائحة المرافقة لقرار وزير النقل رقم 800 لسنة 2016 على اليخوت السياحية.
وإلى جانب العلمين ومرسى مطروح، يوجد مارينا البحر الأبيض المتوسط، حيث تضم بورتو مارينا المدينة على البحر الأبيض ميناء يخوت يتسع لأكثر من 1400 يخت، ويعد اول ميناء يخوت فى إفريقيا، كما تضم المدينة العديد من الملاهى والمناطق الترفيهية.
أما على البحر الأحمر فيوجد من الموانئ، منها مارينا نعمة وتعتبر أول مارينا لليخوت فى خليج نعمة بشرم الشيخ، تم إنشاؤها بأحدث الأساليب التكنولوجية، وكان المشروع خطوة هامة على طريق تنمية سياحة اليخوت، ومارينا الغردقة وتقع على مساحة 60 ألف متر مسطح، وتستوعب مارينا حوالى 188 يختاً فى وقت واحد بالإضافة إلى 128 وحدة سكنية وشقة فندقية.
وهناك مارينا مرتفعات طابا وتوفر المارينا مراسى آمنة وخدمة صيانة على أعلى مستوى وجميع وسائل الراحة، وتحتضن مارينا مرتفعات طابا منطقة مياه مساحتها 11500 متر مربع وعمقها يتراوح من 2.5 إلى 3 أمتار، ويمكن أن تسع المارينا حتى 50 يخت وتوفر المراسى الليلية وخدمات إعادة التزويد بالوقود. كما تتوفر فى المارينا متاجر معدات السفن ومرافق الإصلاح.
واستبشرت الإسكندرية خيرا بقرار وزير النقل، حيث أنها أكبر وأهم ميناء على البحر الأبيض المتوسط، وقال على المانسترلى رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية أن هذا القرار سيضع مدينة الإسكندرية والساحل الشمالى على خريطة السياحة الدولية فى هذا النشاط.
وعدد المانسترلى مميزات الإسكندرية والتى تمتلك الكثير من الأنشطة السياحية المختلفة التى يرغب فيها أى سائح، ومع قرار تخفيض الرسوم إلى 50% على المراكب السياحية والسفن واليخوت، ومعاملة السفن السعودية معاملة نظيرتها المصرية سيزيد من فرص وجود سياحة أجنبية وأوروبية وعربية للمقاصد السياحية بمدينة الثغر.
وأضاف أن سياحة اليخوت تعد من أغلى أنوع السياحة عالميا ويفضلها الكثير من أثرياء العالم والأشقاء فى دول الخليج العربى ويجب الاهتمام بها، مشددا على ضرورة العمل سريعا لتطوير البنية التحتية والاهتمام بالمراسى ومضاعفة الغرف الفندقية حتى تستوعب الحركة السياحية الوافدة.
وطالب بضرورة التسويق لقرارات منح امتيازات للسفن واليخوت السياحية التى ترسو بالشواطئ المصرية من خلال البورصات السياحية العالمية والتنسيق مع منظمى الرحلات بالخارج لعمل برامج سياحية جديدة والتوسع فى البرامج التى تستفيد من هذه الامتيازات وسياحة النايل كروز، لأن هذه الامتيازات لا تقتصر على الإسكندرية ولكن جميع الموانئ المصرية.
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء درويش
المشكلة مش مشكلة أسعار
سيدتي الكاتبة ارجو ان يتسع صدرك لهذه التعليقات. اولا، مش ممكن تكون أسعار اليخوت أكثر من 10 مليارات دولار والأصح طبعا هو 10 ملايين دولار. ثانيا، هؤلاء الأثرياء لا يعضلهم أن يدفعوا مبالغ باهظة في نيس وكان وإيطاليا وإسبانيا لكن الذي يهمهم هو الخدمات المقدمة لهم في تلك المدن والبلدان. هل تتصورين ماذا يمكن أن يفعل هؤلاء الأثرياء في مدينة مثل العالمين لا يوجد فيها شيء تقريبا سوى البحر. يجب ألا تأخذي كل ما يقال لك وتكتبيه دون تمحيص وإعمال العقل فيه. تحياتي. علاء درويش