أكرم القصاص - علا الشافعي

إسرائيل تواجه الدعارة بقوانين صارمة..الحكومة الاسرائيلية تغرم مرتادى بيوت "البغاء" وممارسى الجنس مع بائعات الهوى.. برامج لإعادة تأهيل فتيات الليل.. 14 ألف امرأة ورجل يمارسوها فى البلاد..و400 بيت دعارة بتل أبيب

الأربعاء، 08 أغسطس 2018 05:00 ص
إسرائيل تواجه الدعارة بقوانين صارمة..الحكومة الاسرائيلية تغرم مرتادى بيوت "البغاء" وممارسى الجنس مع بائعات الهوى.. برامج لإعادة تأهيل فتيات الليل.. 14 ألف امرأة ورجل يمارسوها فى البلاد..و400 بيت دعارة بتل أبيب بائعات الهوى فى تل أبيب
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

90% من العاملات فى الدعارة بإسرائيل خاضعات لسطوة "القوادين"

 

"سوق الدعارة" فى إسرائيل يدر سنوياً حوالى 2.4 مليار شيكل

 

فى محاولة منها للقضاء على آفة "الدعارة" التى بدأت تنتشر بشكل لا يسبق له مثيل، اقرت اللجنة الوزارية لشئون التشريع بالحكومة الإسرائيلية مؤخرا مشروع قانون ينص على فرض غرامات مالية كبيرة على من يرتاد "بيوت الدعارة" او يمارس الدعارة مع بائعات الهوى.

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الغرامات التى يفرضها القانون الجديد تتراوح بين 1500 شيكل و 3000 شيكل، مضيفة أن الحكومة اقرت تشكيل طاقم تناط به مهمة تطبيق توصيات اللجنة الخاصة بمحاربة افة الدعارة، وتطبيق برامج لاعادة تاهيل بائعات الهوى بغية حملهن على عدم ممارسة البغاء.

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن القانون سيسرى على تلقى خدمات الدعارة من البالغات، علما بان ممارسة الدعارة مع القاصرين يعد حاليا مخالفة جنائية، وسيكون من صلاحية المحكمة بدل التغريم، الزام الجانى بالمشاركة فى ورشة  للعلاج النفسى بهدف حمله على الكف عن ممارسة الدعارة مع بائعات الهوى.

 

اما النساء اللواتى يمارسن البغاء فسيعرض عليهن تلقى دورات تاهيلية وتعليم مهن اخرى فى دورات مجانية تقدمها لهن تل أبيب .

 

ووفق اقتراح القانون، الذى بادرت إليه وزيرة العدل الإسرائيلية، أييلت شاكيد، تصل الغرامة المفروضة نحو  405 دولار أمريكى، بالإضافة إلى أن مرتكبو المخالفة للمرة الثانية ستكون الغرامة مضاعفة، وأنه فى وسع من يتلقى غرامة أن يقدم شكوى إلى المحكمة، وفى هذه الحال، يحق للمحكمة زيادة العقوبة حتى مبلغ 20 ألف دولار، إذا قررت أن مقدم الشكوى ارتكب مخالفة.

 

 

وجاء فى اقتراح القانون أنه سيدخل حيز التنفيذ خلال سنة ونصف السنة من نشره، بهدف السماح للدولة بأن تهتم فى هذا الوقت بمؤسسات لإعادة التأهيل للأشخاص الذين يمارسون الدعارة وفق نتائج اللجنة لتقليص حجم الدعارة.

وصادق وزراء الحكومة على تطبيق نتائج اللجنة، التى أوصت الحكومة، من بين توصيات أخرى، بتخصيص عشرات ملايين الشواقل لتقليص الدعارة.

وإضافة إلى مشروع القانون، قالت شاكيد إن الحكومة ستبدأ برنامج بين الوزارات لعلاج الدعارة، وسيهتم بتوفير رد، علاج، وتأهيل النساء والرجال الذين يمارسون الدعارة ومستهلكيها.

علاوة على ذلك، ستعمل الوزارات على رفع الوعى حول الموضوع، حيث قالت الوزيرة الإسرائيلية: "تنقل الحكومة رسالة واضحة اليوم إلى مستهلكى خدمات الدعارة والإتجار بالنساء، واستهلاك الدعارة مرفوضان كليا"، مضيفة: "يجب أن تكون معالجة الدعارة شاملة أكثر وهذا ما سنعمل عليه فى الأشهر القادمة".

فيما رحبت المحامية الإسرائيلية المهتمة بحقوق الإنسان، نيتسان كهانا، والتى تعد شريكة فى مقر مكافحة الإتجار بالنساء وممارسة الدعارة، بالقرار: قائلة: "أوضحت الحكومة الإسرائيلية بشكل قاطع، أن الدولة تتحمل مسئولية 14 ألف امرأة ورجل يمارسون الدعارة. تشكل المصادقة على مشروع القانون إضافة إلى الميزانيات الهامة لتأهيل ممارسى الدعارة، خطوة هامة فى الطريق لاجتثاث الدعارة".

يذكر أنه فى فبراير عام 2016 كشف تقرير مؤتمر حقوق الطفل الذى انعقد فى الكنيست الإسرائيلى ، أن حوالى 1000 طفلة تمارسن الدعارة، فى إسرائيل من بينهن 700 فى مدينة تل أبيب وحدها، حيث أظهرت البيانات أن الأطفال يبدأون العمل بالدعارة منذ سن 12 لـ 13 عاما فى جميع الأوساط سواء اليهودى المتدين والعلمانى.

ولفت المؤتمر إلى تقرير لوزارة الخدمات الاجتماعية الإسرائيلية، كان قد صدر عام 2014 جاء فيه أن ظاهرة القاصرات والقاصرين الذين يعملون بالدعارة فى إسرائيل فى الازدياد وأسبابها متنوعة، حيث لا تشكل العقوبة رادعا، كما أن المراهقون يعانون من نقص فى الأطر الاجتماعية الداعمة.

 

وأوضح الموقع أن الكنيست طالب رجال الشرطة الانتباه إلى ظاهرة دعارة القاصرين، وأصدر توجيهات لهم حول كيفية التعرف إلى الأطفال، والمراهقين أو الفتيات الذين يعملون بالدعارة، وذلك بالبحث عن وجود القاصرين فى مكان تمارس فيه الدعارة، ووجود الكدمات على أجسادهم، والبحث عن مراهقين يهربون من المدارس الداخلية ويتم العثور عليهم فى شقق هى ليست منازلهم.

 

وفى عام 2012 أصدر مكتب "عيلم" الإسرائيلى المسئول عن دعم الفتيات والأحداث، الذين يواجهون مشاكل اجتماعية تقريراً جاء فيه أن 5000 من أصل 15 ألف شخص من العاملين فى الدعارة داخل إسرائيل هم شباب وفتيات قاصرين.

وأشار التقرير الصادر عن المكتب إلى أن 90% من العاملات فى الدعارة خاضعات لسطوة "القوادين"، وإلى أنهن ينحدرن إلى هاوية الدعارة، فى سن مبكرة، تتراوح على الغالب بين 12-14 عاماً.

وكشف التقرير عن أن "سوق الدعارة" فى إسرائيل يدر سنوياً ما لا يقل عن 2.4 مليار شيكل، حيث سجلت عام 2007 قرابة مليون زيارة شهرياً إلى بيوت الدعارة، وبلغ معدل عدد الزبائن الذين استضافتهم كل مومس فى اليوم الواحد عشرة أشخاص، من مختلف الأعمار، مضيفا بأن تقديرات الشرطة الإسرائيلية أفادت بأنه تعمل فى منطقة تل أبيب ما بين 250 إلى400 بيت للدعارة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة