شاب سيناوى، نجح فى توثيق جانب من خصوصيات طبيعة شبه جزيرة سيناء الغير معلومة للكثيرين فى صور فوتوغرافية، عكست جمال فريد من نوعه يظهر المخفى من على الأرض وعادات وتقاليد للإنسان، وحركة الحيوانات والطيور فى الصحراء.
الشاب " أيمن سلمى محمد دهشان" 31 سنة، حاصل على مؤهل متوسط، الذى يقيم فى مدينة العريش، روى لـ"اليوم السابع"، تجربته فى التوثيق، والتى كانت حصيلة وصوله مناطق كثيرة فى سيناء شمالا وجنوبا، حيث قال:" التصوير بالنسبة لى هواية، أسخرها لنقل خصوصية طبيعة سيناء بشكل مختلف وغير مألوف للكثيرين من متابعى الصور.
وأضاف أن لحظة قراره أن يمضى فى طريق التوثيق لخصوصية جمال سيناء بالصور كان فى عام 2005، عندما كان يعمل فى أحد المشروعات السياحية المحاذية لشاطئ خليج العقبة بجنوب سيناء، ووجد حوله جمال مبهر لجبال مرتفعة تعانق البحر فى مشهد أسطورى يحضر للاستمتاع به سائحين من كل أنحاء العالم.
وأضاف أنه بالفعل بدأ فى التقاط الصور المختلفة، وكان يحرص على التعمق فى المشهد ويختار تفاصيل دقيقة جدا لإبرازها فربما قطعة صغيرة من صخرة تسقط من قمة الجبل وتستقر على الأرض هى أفضل له كصورة من مشهد جبل بأكمله، الجميع يلتقط له صورا ولن يضيف جديد، كذلك ما يحتويه هذا الجبل من كائنات تعيش فى قلب الصخور وتتخذها بيئة طبيعية لها، وأشجار تنمو حوله منها نباتات موسمية وأخرى حولية وأشجار ظل، إضافة لتدفق مياه السيول ولحظات مرعبة تعيشها الطبيعة فى سيناء أحيانا مابين أمطار شديدة فى الشتاء أو حرارة مرتفعة صيفا.
وقال إن مشهد الجبال وطبيعة جنوب سيناء ليست وحدها التى أسرته، مضيفا:" كل شبر فى سيناء مثير لهواة تصوير الطبيعة، وتتمتع شبه جزيرة سيناء باختلاف بيئتها ما بين الجبلية والرملية والطينية وفى كل بيئة كائنات تعيش وشواهد تميزها."
وأشار أيمن دهشان إلى أن حظه كشاب يبحث عن رزقه فى كل مكان أن يصل لمناطق كثيرة، وفى كل مرة لا ينسى بعين المصور هوايته ورغبته فى أن يضيف جديد لأرشيفة.
وأوضح:" من بين المشاهد التى أعتز بها ووثقتها هى لقطة طائر الكروان السيناوى المصنف ضمن الطيور المهددة بالانقراض"، حيث استطاع أن يراقبه وهو يضع بيضه فى منطقة خالية من السكان، وكانت المفاجئة أنه يضع البيض فى وسط كومة أحجار سوداء شبيهة ببيضه ليوهم من يريد الاقتراب من بيضه ويموهه.
وأضاف أن من بين صوره لقطة ليد تنغرس فى الرمال المبللة وتجسد عادة أهالى سيناء فى قياس مستوى سقوط المطر، وصور لسير الإبل فى المناطق الخالية من السكان وهى تلتقط الأعشاب فى المراعى، وصور كثيرة منوعة توضح الشواطئ وحركة الأمواج، وتقاليد أهالى سيناء فى إشعال النيران وشواء البطيخ قبل اكتمال نضجة وصناعة وجبة طعام منه، وتقاليد صيد الصقور وأدوات الصقارين البسيطة التى يصطادون بها، وتكوينات الرمال والكثبان التى تشكل على هيئة لوحات فنية طبيعية موغلة فى الخيال.
وأشار إلى أن حب التصوير له دفعه للإطلاع على عالمه، والقنوات التلفزيونية المخصصة لبث أفلام عن الطبيعة وجمالها ومتابعة المصورين المحترفين فى هذا المجال.
وأعرب الشاب السيناوى أيمن الدهشان عن أمله أن يمتلك كاميرا حديثة تمكنه بشكل أفضل من التقاط صور احترافية لأدق التفاصيل بشكل مناسب، مؤكدا أن فى صحراء سيناء ورمالها وبحورها كنوز منسية لا يستطيع الوصول إليها إلا ابن المكان، وعندما يراها بعين المصور للطبيعة يفاجئ بكم ما تحويه من جمال وغرابة وتفرد، موضحا أن ذلك ما يجده عند من يتابع صوره التى لا تزال وسيلة نشره لها هى مواقع التواصل، ومن بين ما يأمله أن تخصص الجهات الرسمية معرضا لها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة