وقع أكثر من 100 صحفى من 27 دولة أوروبية بيانا يدعون فيه نواب الاتحاد الأوروبى إلى فرض رسوم تلزم شركات "جوجل وآبل وفيس بوك وأمازون" بالمساهمة فى تمويل الصحافة.
ووفقاً لقناة فرانس 24 الفرنسية، قال الموقعون إن وسائل الإعلام "باتت تريد التأكيد على حقوقها لتتمكن من مواصلة نقل المعلومات وتطلب أن يتم تقاسم العائدات التجارية لهذه المحتويات مع المنتجين سواء كانت وسائل إعلام أو فنانين".
ووقع 103 من كبار المراسلين ورؤساء تحرير وسائل إعلام فى 27 من دول الاتحاد الأوروبى بيانا يدعو النواب الأوروبيين إلى فرض رسوم تلزم المجموعات الكبرى على الإنترنت جوجل وآبل وفيس بوك وأمازون بالمساهمة فى تمويل الصحافة.
وأكد البيان، الذى وضعه مدير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية فى بغداد سامى كيتز، أن "الأمر يتعلق بالدفاع عن حرية الصحافة، لأنه إذا لم يعد هناك صحافيون لدى وسائل الإعلام، فلن تكون هناك تلك الحرية التى يحرص عليها النواب أيا تكن انتماءاتهم السياسية".
الوثيقة أوضحت أن وسائل الإعلام "باتت تريد التأكيد على حقوقها لتتمكن من مواصلة نقل المعلومات وتطلب أن يتم تقاسم العائدات التجارية لهذه المحتويات مع المنتجين سواء كانت وسائل إعلام أو فنانين، هذا ما يسمى الرسوم المجاورة"، ورفضت "الكذب الذى ينقله غوغل أو فيس بوك ويفيد أن قرار الرسوم المجاورة يهدد مجانية الإنترنت".
وكان البرلمان الأوروبى قد رفض مطلع يوليو تعديلا لحقوق المؤلف ينص على فرض رسم من هذا النوع، لكن المجموعات العملاقة للإنترنت والتى يرمز إليها بكلمة "جافا" (الحرف الأول من أسماء جوجل وآبل وفيسبوك وأمازون) خاضت حملة غير مسبوقة على مستوى الهيئات الأوروبية ضد هذا الإصلاح، مشددة على أنه يمكن أن يقوض مجانية اللإنترنت.
وكتب سامى كيتز الذى قام بتغطية عدد كبير من النزاعات: "خلال أكثر من أربعين عاما من العمل، شهدت تراجع عدد الصحافيين الميدانيين بشكل متواصل بينما تتزايد المخاطر بلا توقف، أصبحنا أهدافا وأصبحت كلفة التحقيقات أكبر".
وقال إن "وسائل الإعلام التى تنتج المضامين وترسل صحافييها ليجازفوا بحياتهم من أجل تقديم معلومات جديرة بالثقة ومتعددة الرؤى وكاملة لقاء كلفة تتزايد، ليست هى التى تحصل على الأرباح بل المنصات التى تستخدمها بدون أن تدفع أموالا".
وهذا البيان تنشره وكالة الأنباء الفرنسية على موقعها الإلكترونى وعدد من وسائل الإعلام الأوروبية بينها الصحف الفرنسية "لوموند" و"لوفيجارو" و"جورنال دو ديمانش" والبلجيكبة "لا ليبر بلجيك" والألمانية "تاجيسشبيجل"، ومن موقعيه صحافيون معروفون مثل الفرنسية فلورانس أوبينا والألمانى فولفجانج بوير والبريطانى جيسون بورك والمصور السويدى بول هانسن .
وسيناقش النواب الأوروبيون تعديل قانون حقوق المؤلف فى الاتحاد الأوروبى الذى يثير انقساما كبيرا حتى داخل كتلهم السياسية، فى جلسة عامة فى سبتمبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة