تستغل حكومات بعض الدول، مواقع التواصل الاجتماعى للترويج للشائعات وتضليل الرأى العام، بما يخدم مصالحهم سواء داخل بلادهم أو على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية، ولشائعات السوشيال ميديا تأثير قوى قد يهدم اقتصادات دول أو ينهض بأخرى، حسبما يتم توجيه واستغلال الشائعة.
تنشر المعلومات المضللة والأخبار المزيفة على شبكة الإنترنت بعدة طرق، وعادة ما يكون من الصعب اكتشافها.
— فريق التواصل DOS (@DOTArabic) August 25, 2018
وتسعى دول مثل #روسيا و #ايران وغيرهما لنشر دعايتها المضللة باستخدام تلك الوسيلة، من أجل التأثير على الرأى العام.#شاهد هذا الفيديو للإطلاع على طرق اكتشاف المعلومات المضللة. pic.twitter.com/pXs5jqVefs
وتروج الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى عن طريق نشر أخبار زائفة بتمويلات ضخمة تساعد على الانتشار السريع للمعلومة المراد ترويجها، الأمر الذى تسعى حكومات أخرى للتصدى له من أجل وقف نزيف المعلومات المضللة، وفى هذا الصدد، حذر فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، السبت، عبر مقطع فيديو من الأخبار الزائفة، مقدمًا نصائح لاكتشاف الصفحات والمواقع التى تنشر أخبارًا مزيفة فى سبيل التأثير وتضليل الرأى العام، والفيديو المنشور باللغة الإنجليزية مترجم أيضًا بالعربية.
تحذيرات الخارجية الأمريكية من المواقع المضللة
كيفية اكتشاف المواقع المضللة
وبحسب شبكة "cnn" العربية، نشرت الخارجية الامريكية، هذا الفيديو بعد أيام على إعلان شركة "فيس بوك"، عن إغلاق مئات الصفحات والحسابات التى وصفتها بـ"المضللة" ومصدرها إيران ودول أخرى، وقال الفريق الأمريكى فى تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "تنشر المعلومات المضللة والأخبار المزيفة على شبكة الإنترنت بعدة طرق، وعادة ما يكون من الصعب اكتشافها، وتسعى دول مثل روسيا وإيران وغيرهما لنشر دعايتها المضللة باستخدام تلك الوسيلة، من أجل التأثير على الرأى العام، شاهد هذا الفيديو للإطلاع على طرق اكتشاف المعلومات المضللة".
وقال مقطع الفيديو التحذيرى: "المعلومات المضللة على الرغم من أن ظهورها المفاجئ فى مصدر الأخبار الذى يضللك قد يجعلها تبدو وكأنها ظاهرة جديدة، إلا أنها فى الواقع استخدمت للتأثير على الناس على مدى قرون، وإن ما يفصل الوقت الحالى عن أساليب المعلومات المضللة فى الماضى هى السرعة وحجم المعلومات التى تنتشر وتجوب أنحاء العالم، وبعد تضخيمها من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، يمكن أن تؤدى المعلومات المضللة إلى نشر البيانات المضللة والمزاعم الكاذبة، والأكاذيب الصريحة، وهذه الأساليب يمكن أن تقلل من ثقة الجمهور وتعرض الديمقراطية للمخاطر".
التحقق من المعلومات الزائفة
وتابع الفيديو: "فى حين أن معظم العناوين الرئيسية الصارخة التى تتجاوز الحدود قد تكون مسلية ويسهل اكتشافها، غالبًا ما تكون القصص الأكثر إقناعًا هى الأكثر خداعًا وتنتشر انتشارًا واسعًا، لكن اكتشاف المعلومات المضللة ليس دائمًا أمرًا بسيطًا كما تظن، فكلما كانت القصة تبدو أكثر واقعية كان انتشار المعلومات المزيفة أسرع".
واستطرد محذرًا: "الخطوة الأولى فى وقف انتشار المعلومات المضللة هى اكتشافها وإدراك آثارها الحقيقية، حيث تنتشر المعلومات المضللة ويجرى تداولها فى أشكال متنوعة، ولكن هناك طرق لاكتشافها"، وطرح الفريق التقنى الأمريكى 5 نصائح لتحليل الأخبار والمعلومات والتحقق من صحتها، وهى:
نصائح لتجنب المعلومات المضللة
1 - تحديد المصادر، عن طريق طرح سؤال، "هل يوجد مصدر حقيقى للنشر؟، هل هناك مؤلف؟"، كن حذرًا من عدم وجود اسم الكاتب ومن عناوين الإنترنت الغريب مثل تلك المنتهية (COM.CO.
)، أو ما شابهها مع تغيرات طفيفة على مواقع الأخبار الشائعة.2 - ما وراء العنوان الرئيسى، فهناك أخطاء القواعد النحوية المتكررة والأسماء المصطنعة والإدعاءات التحريضية والمبالغ فيها (أسماء وهمية – غضب)، وكلها علامات للتنبيه عن مصادر غير مقبولة وأخبار غير متحقق منها.
3 - السخرية أو الهجاء، حيث تذكر بعض المنشورات صراحة أنها تنشر محتوى ساخر أو هجائى، والبعض الآخر أقل وضوحًا، لذا أبحث عن المؤشرات التى تشير إلى أن محتواها من المفترض أن يكون مضحكًا أكثر منه مضللًا.
4 - الحقائق والدعم - "من أين تستقى القصة الدعم لها؟" – هل المقالة تعرض رابطًا أو تشير إلى أى بحث؟، مع الأخذ فى الاعتبار أن استخدام عبارة "تقول الأبحاث" كثيرًا دون الكشف عن مصدرها يمثل ضوءًا أحمر يتطلب الحذر.
5 - تأكيد الانحياز - "خذ فى الاعتبار تحيزك الخاص" – فمن الممكن أن تشعر بشعور إيجابى بشأن مقالة أو عنوان ما لأنه يؤكد آرائك الخاصة، لذلك ابذل قصارى جهدك للنظر فى الحقائق بشكل موضوعى، فالمعلومات المضللة تتطور باستمرار وغالبًا ما يكون من الصعب اكتشافها، كن حذرًا.
تحذيرات من انتشار المعلومات المضللة
ويذكر أن شركتى "فيس بوك"، و"تويتر"، قد أزالتا نهاية الأسبوع الماضى، نحو 300 حساب، معظمهم تابعين لإيران، بعدما اكتشف تورطهما فى "سلوك زائف" بشكل منسق، وفقا لما ذكرته الشركتين، حيث أقبل عملاقى التواصل الاجتماعى على هذه الخطوة لإزالة الصفحات بناء على معلومات سرية من شركة الأمن الإلكترونى FireEye Inc، التى قالت إن "هذه الصفحات كانت تروج للدعاية الإيرانية، بما فى ذلك مناقشة مواضيع تعمل على بث الشائعات والأكاذيب حول المملكة العربية السعودية".
ووفقًا لما نشره موقع gadgetsnow الهندى، فقال "ناثانيل جليشر"، رئيس سياسة الأمن السيبرانى فى "فيس بوك"، "لقد أزلنا ما يصل إلى 652 صفحة ومجموعة وحسابات لسلوك زائف بشكل متناسق كان منشأه فى إيران، واستهدف المستخدمين عبر خدمات إنترنت متعددة فى الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة".
كيف تكتشف الصفحات المضللة؟
أما شركة تويتر، فوصفت هذا الأمر بـ"التلاعب المنسق"، وقالت الشركة، فى بيان لها، إن "الجهد المبذول لاكتشاف هذا الأمر، كما وصفته شركة FireEye، بدأ العام الماضى واستمر طوال هذا الشهر"، حيث قالت شركة FireEye، "من المهم ملاحظة أن هذا النشاط لا يبدو أنه تم تصميمه خصيصًا للتأثير على انتخابات التجديد النصفى فى الولايات المتحدة عام 2018، حيث إنه يمتد إلى ما هو أبعد من الجمهور الأمريكى والسياسة الأمريكية"، وتأتى عمليات إزالة هذه الحسابات بعد مرور أسابيع على حذف "فيس بوك" للحسابات التى نشأت فى روسيا بسبب الانخراط فى سلوك خادع.
ويوضح "فيس بوك"، أن الصفحات الإيرانية الموقوفة التى تأتى ضمن حملات منسقة تنقسم إلى 254 صفحة على "فيس بوك"، و116 صفحة على موقع مشاركة الصور "انستجرام"، ويتابعها أكثر من مليون شخص، لافتة إلى أن القائمين على هذه الصفحات أنفقوا أكثر من 12 ألف دولار على حملات ترويج بين عامى 2012 و2017، فى السياق ذاته، أعلنت شركة "تويتر" – مؤخرًا - أنها أوقفت 284 حسابًا العديد منها مصدره إيران بسبب ما وصفته بـ"التلاعب المنسق"، لافتة إلى أنها تعمل على تقفى مثل هذه الحسابات مع هيئات قضائية وأمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة