إذا كنت مقبلا على الزواج فأنت تسأل كل يوم عن أسعار الذهب لتحدد الوقت المناسب لشراء الشبكة، إن كنت كذلك فسارع الآن قبل مزيد من ارتفاع الأسعار.
واستقرت أسعار الذهب اليوم الأحد بعد زيادة 4 جنيهات للجرام أمس، عند سعر 595 جنيها لجرام الذهب عيار 21 الأكثر مبيعا فى السوق المصرى، بعد تعافى أسعار الذهب عالميا فى نهاية الأسبوع حيث ارتفعت الأوقية بواقع 7 دولارات مسجلة 1185 دولارا.
شهر أغسطس شهد انخفاضات متتالية لأسعار الذهب العالمية والسوق المصرى بالتبعة، حيث خسر سعر الجرام 18 جنيها من مطلع الشهر حتى الآن، وكان السبب الرئيسى وراء الانخفاض هو ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية عالميا خلال الفترة الماضية.
والعلاقة بين الذهب والدولار هى علاقة عكسية تماما، فكلما زادت قوة الدولار انخفضت أسعار الذهب والعكس، فكل منهما يسمى مخزن قيمة، بمعنى أنه يمكن الاستثمار فى شراء الذهب أو الدولار سعيا لتحقيق مكاسب، وقد شهدت الفترة الماضية توترات اقتصادية عالمية وتصعيدات تجارية متبادلة بين أمريكا من جهة، والصين والاتحاد الأوروبى من جهة، كما قام البنك الفيدرالى الأمريكى برفع أسعار الفائدة مرتين منذ بداية العام، ويتوقع مزيد من الرفع حتى نهاية 2018، وهو ما يزيد من قوة الدولار وبالتالى تنخفض أسعار الذهب.
إلى أن تتجه أسعار الذهب.. هل تستمر فى الاتجاه الصعودى أم تتراجع مجددا؟
نادى نجيب سكرتير عام شعبة الذهب بالغرفة التجارية، توقع استمرار ارتفاع الأسعار حتى ما بعد العيد، ونصح المقبلن على الزواج بالشراء قبل حدوث المزيد من الارتفاع فى الأيام القليلة المقبلة.
وقال نجيب فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع"، إن مصر سوق مفتوح على الخارج وتتأثر بصورة مباشرة بالأسعار العالمية، لافتا إلى أن موسم عيد الأضحى معروف لدى البورصات العالمية وبالتالى ترتفع الأسعار عالميا لأنه وقت مطلوب فيه السلعة.
وأرجع سكرتير عام شعبة الذهب الانخفاض الكبير لأسعار الذهب عالميا خلال الفترة القصيرة الماضية، إلى عدد من الأسباب أهمها قوة الدولار، وهبوط الليرة التركية بحدة حيث باعت الحكومة وعدد من المواطنين الأتراك كميات كبيرة من الذهب لدعم عملتهم، وهو ما حدث أيضا بالنسبة لليوان الصينى الذى تأثر بشدة من الحرب التجارية العالمية، لافتا إلى أن الصين لديها كميات كبيرة جدا من الذهب، وجميعها عوامل مؤثرة فى أسعار المعدن النفيس.
هل أقبل المصريون على الشراء بعد تراجع الأسعار؟
ورغم تراجع أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، لم يكن الإقبال على الشراء كبيرا، كما يوضح نجيب، خاصة وأن الأضاحى تؤثر على حجم السيولة المتاحة لدى الأسر، ويكون شراء الذهب قاصرا على فئات محددة سواء من يشترى شبكة لاقتراب زفافه أو من يهادى زوجته أو خطيبته بالذهب فى العيد، وأيضا انخفاض القوة الشرائية للمواطنين فى ظل تراجع الحالة الاقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة