أكرم القصاص - علا الشافعي

ما وراء التهديد بإغلاق مضيق هرمز.. الجارديان: سياسات ترامب جعلت روحانى مثل البطة العرجاء.. الرئيس الإيرانى يحاول تفادى هجوم المتشددين.. والصين تندد بإعلان الحرس الثورى تلغيم الممر المائى الدولى

السبت، 07 يوليو 2018 03:00 ص
ما وراء التهديد بإغلاق مضيق هرمز.. الجارديان: سياسات ترامب جعلت روحانى مثل البطة العرجاء.. الرئيس الإيرانى يحاول تفادى هجوم المتشددين.. والصين تندد بإعلان الحرس الثورى تلغيم الممر المائى الدولى مضيق هرمز يشكل أهمية كبرى لحركة الملاحة والنفط
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ الرئيس حسن روحانى معركة كلامية متعلقة بإغلاق مضيق هرمز؛ لكنه لا يملك إنهاءها لأن التصريح الرئاسى استتبعته مجموعة من التصريحات الداخلية الإيرانية المؤيدة خاصة تلك الصادرة عن الحرس الثورى، والخارجية المنددة والرافضة من أطراف العالم، لكن أبرزها كان التصريح الأمريكى بالتزام البحرية الأمريكية بحماية ممرات الملاحة من وإلى الخليج العربى.

 

فمن جانبها سلطت جريدة الجارديان البريطانية فى عددها الصادر صباح اليوم الجمعة الضوء على صراع جديد يشتعل بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بعد أن هدد الرئيس حسن روحانى بإعاقة حركة النفط فى مضيق هرمز على خلفية العقوبات النفطية الأمريكية فى ضوء الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى.

 

ولفتت الجريدة فى تقريرها الذى أعده مراسلها للشئون الإيرانية سعيد كمالى دهجان إلى التهديد الضمنى الذى أطلقه الرئيس الإيرانى حسن روحانى من أن بلاده قد تعطل شحنات النفط إذا ما مُنعت من بيع نفطها، ما أثار تحذيرًا من الجيش الأمريكى.

 

نص تقرير الجارديان
نص تقرير الجارديان

 

ولفت الكاتب إلى أن هذا التصريح أدى إلى تصاعد المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران فى مضيق هرمز بعد أن هددت طهران بإغلاق ممر الخليج رداً على العقوبات التى تفرضها واشنطن ضد صادرات النفط الإيرانية، وهو تهديد قال الجيش الأمريكى إنه سيجرى مواجهته فوراً.

 

ووفقا للجريدة فإن إدارة ترامب طالبت جميع الدول بوقف وارداتها من النفط الإيرانى بحلول 4 نوفمبر المقبل كجزء من سياسة العقوبات الجديدة تجاه طهران بعد خروج واشنطن من طرف واحد من الاتفاقية النووية لعام 2015.

 

ورد الرئيس الإيرانى حسن روحانى خلال زيارة نادرة إلى أوروبا هذا الأسبوع، بالإشارة إلى أن طهران قد تعطل شحنات النفط الخام الإقليمية وتقلص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

سعيد كمالى دهجان
سعيد كمالى دهجان كاتب التقرير

 

فى السياق قال دبلوماسى صينى كبير يوم الجمعة إن على إيران أن تبذل المزيد من الجهد لضمان الاستقرار فى الشرق الأوسط والانسجام مع جيرانها بعد أن حذر الحرس الثورى الإيرانى من احتمال أن يمنع تصدير النفط عبر مضيق هرمز.

 

وردا على ذلك قال قائد الحرس الثورى الإيرانى يوم الخميس الذى تقوم قواته بدوريات فى مضيق هرمز - الذى يمر عبره خمس النفط العالمى فى ناقلات النفط ـ إن قوات الحرس مستعدين لوضع كلمات روحانى موضع التنفيذ إذا لزم الأمر.

 

وردا على ذلك قال بيل أيربان، وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحافظون على أمن المنطقة ولن يقفوا مكتوفى الأيدى.

 

حسن روحاني من سويسرا
حسن روحاني من سويسرا

 

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية وإحدى ذراعين إعلاميتين تابعتين للحرس الثورى عن محمد على جعفرى، قائد الحرس، قوله: "سنجعل العدو يفهم أنه إما أن يستخدم الجميع مضيق هرمز أو لا أحد".

 

وأضاف أيربان، أن واشنطن وحلفاءها يوفرون الأمن فى المنطقة. وتابع: "نحن معاً مستعدون لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة حيثما يسمح القانون الدولى بذلك".

 

وستعيد التهديدات ذكريات السنوات الأخيرة من الحرب الإيرانية ـ العراقية فى الثمانينيات، عندما هاجمت القوات الأمريكية المياه الإقليمية الإيرانية بعد أن ضربت سفينة أمريكية لغمًا إيرانيًا.

 

 

وعاد روحانى إلى طهران يوم الخميس بعد أن ضغط على زعماء أوروبيين لتقديم رد قوى على الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى.

 

ووفقا للجريدة فإن الأمريكيين يريدون وقف صادرات النفط الإيرانية بشكل كامل، وهو ما جعل روحانى يقول هذا الأسبوع فى سويسرا إنهم لا يفهمون معنى هذا البيان لأنه لا معنى لأن يتم منع تصدير النفط الإيرانى بينما يتم تصدير نفط المنطقة.

 

وأضاف روحانى فى تهديد كان قد أشاد به قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثورى، قاسم سليمانى: "إذا استطعت فعل شىء من هذا القبيل، فافعله وانظر إلى النتيجة".

 

 

 

وترى الجريدة أن مصير الصفقة النووية فى الميزان الآن بعد انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منه فى الثامن من مايو قبل فرض عقوبات جديدة على طهران بالرغم من المقاومة الأوروبية وتمسك طهران بالاتفاق، والتزامها بمخرجات الاتفاق كما تم التحقق عدة مرات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وقد كان لروحانى رسالة شاملة خلال زيارته إلى أوروبا، وهى، أولاً: تتوقع إيران المزيد من الإجراءات الملموسة من جميع الأطراف فى الاتفاقية النووية للحفاظ على القنوات الاقتصادية. ثانياً: الحفاظ على صادرات النفط وحصتها السوقية خط أحمر بالنسبة لها.

 

وبحسب ما نقلته الجريدة فإنه "إذا طبق ترامب تهديده بالضغط على صادرات النفط الإيرانية، فإن طهران مستعدة للتصعيد ضد الولايات المتحدة لفرض تكاليف مباشرة على أسواق النفط العالمية. هذه قضية جوهرية للأمن القومى خلفها دعم متنام من المؤسسة السياسية".

 

 

وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة، فإن الاتفاقية لم تنهار بعد، حيث لا تزال أوروبا ملتزمة بإنقاذها. وقالت المحللة والباحثة فى الشؤون الإيرانية إيلى جيرمانايه، المتخصصة فى الشؤون الإيرانية بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، إنه من المتوقع أن تقدم أوروبا حزمة اقتصادية أكثر تحديدًا إلى إيران خلال اجتماع وزارى فى لجنة التنسيق المشتركة اليوم الجمعة.

 

واختتمت الجريدة تقريرها بالقول إن وضع روحانى أصبح على المحك؛ لأن الاتفاق هو الإنجاز الرئيسى لرجل الدين المعتدل فى منصبه، والذى تمت مكافأته لفترة ثانية فى العام الماضى، لكن عداء ترامب تجاه النظام الإيرانى قد مكّن معارضى روحانى المتعصبين فى الداخل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صعيدي بالمعاش

وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا

هل تطلب دول الخليج من ترامب التراجع ؟ هل تساعد دول الخليج ترامب ليهدم المعبد ؟ هل يريد حكام الخليج ان الله ييحقق الايه فيهم ؟ علما باننا في مصر او المتضررين من دمار دول الخليج - فحياتنا اليوميه تسير بحوالات من ابنائها العاملين في الخليج بعد توقف العراق و ليبيا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة