أكرم القصاص - علا الشافعي

صور .. أسرة بقنا صنايعية 2 ×1.. بالنهار دباغين جلود وباليل مصنعى مكانس

السبت، 07 يوليو 2018 04:22 م
صور .. أسرة بقنا صنايعية 2 ×1.. بالنهار دباغين جلود وباليل مصنعى مكانس الصنايعيان بقنا
قنا – وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظروفهم الصعبة دفعتهم للاجتهاد فى الجمع بين حرفتين حتى يتغلبان على المعيشة الصعبة، وتساعدهم فى حياتهم اليومية، فكل منهم يمتلك حرفة تختلف عن الأخرى فى الرجل الكبير أتقن مهنة دباغة جلود الخراف والماعز، ونجل شقيقه يعمل فى صناعة المكانس والمقاطف من النخيل لكن دفعتهم الظروف أن يتعلم كل منهم صناعة الآخر لسد احتياجات السوق.

وقال محمد عبد الباقى: "أعمل فى مهنة دباغة الجلود منذ سنوات، وهى مصدر رزقى الوحيد وأقوم بجلب الجلود من الجزارين، وأدخلها فى عدة مراحل بتلك الصناعة، فالبداية بإزالة طبقة اللحم التى تتواجد فى فروة الخروف أو الماعز، ومعالجاتها بوضع الملح على الجانب اللحمى أو تجفيفها حتى أقوم بفصل طبقات الجلد، وتستمر عدة أيام حتى تبقى فى الشمس ويتفاعل الملح مع الجلد ويصبح جاهز لإرساله إلى المدابغ فى القاهرة".

 

وأضاف عبد الباقى: "اشترى جلد الماعز مقابل 10 جنيهات، وبعد تجهيزه أقوم ببيعه من 20 إلى 25 جنيهًا وهذا مكسب ضئيل نظرًا للوقت الذى أقوم فيه بتجهيز الجلد والملح الذى استخدمه فى عملية التجهيز، أنا ونجل أخويا، وبعد معالجة الجلد يتم وضعه فى "شكاير" ثم يأتى أحد التجار لشرائه ولكن المكسب ضئيل وهذا دفعنى للعودة لصناعة الحبال والمكانس والمقاطف المصنعة من النخيل، لأن ظروف الحياة أصبحت صعبة، وزمان البهائم كانت رخيصة وسعر اللحمة فى متناول المواطن العادى فكانت الجلود متواجدة بكثرة والجزارين كل يوم عندهم ذبح".

 

وتابع محمد عبد الباقى: "ارتفاع أسعار اللحمة كان سبب فى انخفاض مهنة صناعة الجلود، خاصة إذا قارنت أسعار جلود الأبقار فى السابق كانت تباع منذ 3 سنوات بـ500 جنيه لكن أسعاره الآن وصلت إلى 100 جنيه، وهذا بسبب انخفاض اللوارد من الجلود التى أقوم بشرائها من الجزارين فى محافظة قنا، وأنا عدت للعمل فى الحرفة الثانية كى استطيع أن أوفر المصاريف، وحاليا يعمل معى ابن شقيقى فى المهنتين نساعد بعض ونصبح قادرين على توفير الأموال وضخ الكثير من المنتجات التى يوجد عليها إقبال من المواطنين، لكن المهن اليدوية تحتاج إلى من يدعمها خاصة فى صعيد مصر".

 

أما محمد عبد المنعم عبد الباقى فقال: "أعمل مع عمى فى دباغة الجلود فى الصباح وبعد العصر أمارس مهنتى وهى تصنيع منتجات الياف النخيل، وغيرها من المهن التراثية بصعيد مصر، تواجه مهنة صناعة مكانس ليف النخيل مخاطر كبيرة خاصة مع انخفاض النخيل فى الصعيد والتوسع فى البناء على الأراضى الزراعية، كما أن التطورات الحديثة فى مجالات النظافة أثرت بشكل كبير على المهنة فدفعتنى للحاجة للعمل بحرفتين الأولى مع عمى والثانية فى صناعة النخيل".

 

وأضاف عبد الباقى: "اعتمد فى صناعتى على جلب الألياف وتصنيع المكانس والمطارح وهى التى تستخدم فى المنازل الريفية، وأنا وسعت من نشاطى فى تلك المهنة بسبب الظروف والغلاء فلم أقتصر على الحبال وصنع المكانس والمقاطف فلليف النخيل اغراض أخرى وهى تستخدم فى الاستحمام وتتميز بقدرتها على تنظيف الجسم جيدًا، والأيد البطالة مش كويسة لكن المهن اليدوية تأنى على الرغم انها مصدر رزق لكثير من المواطنين".


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة